خط الصعيد فى ميزان الطب النفسى.. سمات تتماشى مع سلوكه الإجرامى

وحول ذلك تم التحدق مع الدكتور محمد على استشارى الطب النفسى فى كلية طب قصر العينى، لتوضيح التحليل النفسى الخاصة بخط الصعيد، مشيرا إلى أنه من منظور نفسى يتطلب النظر فى دلالاته الثقافية والتاريخية وتأثيره على العقلية الشعبية، فمنذ العصور القديمة معروف أن خط الصعيد يشير إلى عصابات قطاع الطرق التى كانت تثير الرعب فى صعيد مصر قديمًا، وغالبًا ما يرتبط بالعنف، الانتقام، وعدم الخضوع للسل
وأكد استشارى الطب النفسى أن شخيصة خط الصعيد ترمز للقوة والتمرد حيث يعكس السعى للانتقام الشخصى بدلًا من اللجوء إلى القانون، مما يشير إلى إحساس دفين بعدم الثقة، كما أنه يشعر بالإحساس بالقهر والحرمان، فمعروف أن هذه الشخيصات تنشأ عادة فى بيئات تعانى من الفقر والتهميش، مما يولّد مشاعر الغضب.
وأضاف أن مثل هذه الشخصيات تجذر مفهوم "الأخذ بالحق" باليد، مما يعكس ثقافة مجتمعية تعطى الأولوية للولاء القبلى والعائلى على القانون العام، كما أنه يبحث عن الهيبة والسلطة حيث يسعون لفرض سيطرتهم وإثبات رجولتهم بالقوة، مما قد يعكس إحساسًا داخليًا بعدم الأمان أو الرغبة فى الاعتراف الاجتماعى.
وأشار إلى أن مثل هذه الشخيصات تعانى من اضطرابات الشخصية، فبعض أعضاء هذه المجموعات قد يظهرون سمات اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع مثل انعدام التعاطف، عدم احترام القوانين، والتورط فى أعمال إجرامية بدون ندم
كما أوضح أن الصورة الشخصية لخط الصعيد تحمل بعض التحليل النفسي، وهي..
1. التحدى والمواجهة
ملامح وجهه قد تعكس تحديًا واضحًا وعدم استسلام، مما يشير إلى شخصية معتادة على المواجهة والتصدي للسلطات.
2. الثقة بالنفس
وضعية جسده ونظراته قد تدل على ثقة عالية بالنفس، ربما نابعة من سجله الطويل فى التحدى والتمرد على القانون والقتل والنهب.
3. اللامبالاة
قد يظهر فى تعابيره نوع من اللامبالاة أو التبلد العاطفى، وهو ما قد يكون نتيجة لتورطه فى العديد من الجرائم الخطيرة واعتياده على مشاهد العنف
4. العدوانية المكبوتة
قد تعكس تعابير وجهه توترًا داخليًا وعدوانية مكبوتة، مما يشير إلى استعداده الدائم للعنف كوسيلة لحل النزاعات.
وأخيرا، أكد استشارى الطب النفسى، أن هذه السمات النفسية تتماشى مع م
لفه الإجرامي وسلوكه العدواني.