كيف ساعدت شركات الذكاء الاصطناعى الأمريكية إسرائيل فى قتل الأبرياء؟ ”AP” تجيب

ساعدت شركات التكنولوجيا الأمريكية العملاقة إسرائيل فى تعقب وقتل المزيد بسرعة أكبر في غزة ولبنان بشكل غير معلن من خلال ارتفاع حاد في خدمات الذكاء الاصطناعي والحوسبة، ووفقا لوكالة اسوشيتد برس، تسببت التكنولوجيا السرية في ارتفاع اعداد القتلى بين المدنيين الأبرياء.
لقد استأجرت الجيوش لسنوات شركات خاصة لبناء أسلحة مستقلة مخصصة، ومع ذلك فإن حروب إسرائيل الأخيرة تمثل حالة رائدة، حيث تم استخدام نماذج الذكاء الاصطناعي التجارية المصنوعة في الولايات المتحدة في الحرب النشطة، على الرغم من المخاوف من أنها لم يتم تطويرها في الأصل للمساعدة في تحديد من يعيش ومن يموت.
ووفقا لتحقيق أسوشيتد برس، يعتمد الجيش الإسرائيلي الذكاء الاصطناعي لغربلة كميات هائلة من المعلومات الاستخباراتية والاتصالات التي تم اعتراضها، والمراقبة للعثور على الكلام أو السلوك المشبوه ومعرفة تحركات أعدائه، وبعد عملية طوفان الاقصي في السابع من أكتوبر 2024، زاد استخدام جيش الاحتلال لتكنولوجيا Microsoft وOpenAI بشكل كبير.
وكشفت الوكالة الأمريكية أيضا تفاصيل جديدة حول كيفية اختيار أنظمة الذكاء الاصطناعي للأهداف والطرق التي يمكن أن تخطئ بها، بما في ذلك البيانات المعيبة أو الخوارزميات المعيبة، واستندت هذه الدراسة إلى وثائق داخلية وبيانات ومقابلات حصرية مع مسؤولين إسرائيليين حاليين وسابقين وموظفين في الشركة.
وقالت هايدي خلف، كبيرة علماء الذكاء الاصطناعي في معهد AI Now ومهندس السلامة السابق في OpenAI: "هذا هو أول تأكيد حصلنا عليه على أن نماذج الذكاء الاصطناعي التجارية تُستخدم بشكل مباشر في الحرب. والعواقب هائلة على دور التكنولوجيا في تمكين هذا النوع من الحرب غير الأخلاقية وغير القانونية في المستقبل".
تثير نتائج تحقيق أسوشيتد برس تساؤلات حول دور وادي السيليكون في مستقبل الحروب الآلية، وسط توقعات أن تنمو شراكة مايكروسوفت مع الجيش الإسرائيلي.
وأشار التقرير إلى ارتفاع استخدام الجيش الإسرائيلي للذكاء الاصطناعي من مايكروسوفت وOpenAI بشكل كبير في مارس الماضي، ليصبح أعلى بنحو 200 مرة مقارنة بالفترة التي سبقت أسبوع 7 أكتوبر كما تضاعفت كمية البيانات المخزنة على خوادم مايكروسوفت بين ذلك الوقت ويوليو 2024 لتصل إلى 13.6 بيتابايت، وهو ما يعادل تقريباً 350 ضعف السعة الرقمية اللازمة لتخزين جميع كتب مكتبة الكونجرس كما زاد استخدام الجيش الإسرائيلي لمراكز البيانات الضخمة التابعة لمايكروسوفت بنسبة تقارب الثلثين خلال أول شهرين من الحرب على غزة.