دا سيلفا: الرئيس السابق يجب أن يذهب إلى السجن.. ويواجه عقوبة تصل لـ40 عاما

قال الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا، إن الرئيس السابق جايير بولسونارو يجب أن يذهب إلى السجن إذا ثبتت اتهاماته المرتبطة بشكل مباشر بمحاولة الانقلاب في يناير 2023، حسبما قالت بوابة أو جلوبو البرازيلية.
وقال لولا في مقابلة مع راديو توبي: "إذا أثبتت الاتهامات التي قدمها المدعي العام مشاركة الرئيس السابق في محاولة الانقلاب، بالإضافة إلى مشاركته في محاولة اغتيال الرئيس المنتخب ونائب الرئيس وقاض في المحكمة العليا الفيدرالية، فليس أمام بولسونارو سوى مخرج واحد: الذهاب إلى السجن".
وقال الرئيس البرازيلي أيضا إن الرئيس السابق ومساعديه يجرمون أنفسهم بطلب العفو حتى قبل محاكمتهم، وأكد أن "المضحك أنهم يحكمون على أنفسهم بطلب العفو قبل محاكمتهم، بينما ما يجب عليهم فعله هو الدفاع عن براءتهم".
وتم اتهام بولسونارو بارتكاب خمس جرائم مختلفة، ويبلغ الحد الأقصى للعقوبات المفروضة عليها ما يقرب من 40 عامًا في السجن.
ويضغط اليمين المتطرف البرازيلي منذ أشهر على الكونجرس الوطني للموافقة على العفو عن الأشخاص الذين أدينوا بالفعل باقتحام المباني المؤسسية الرئيسية في 8 يناير 2023، وكذلك بولسونارو ومعاونيه، الذين أصبحوا الآن في مرمى العدالة.
ورفع المدعي العام باولو جونيت دعوى ضد الرئيس البرازيلي السابق يتهمه بالتستر والتورط في محاولة تسميم خلفه، الرئيس الحالي لولا دا سيلفا، بغية القيام بانقلاب للبقاء في السلطة، وقال إن بولسونارو كان على علم بمحاولة تسميم لولا، ووافق عليها للبقاء في منصبه بعد هزيمته في انتخابات عام 2022، مشيرا إلى أن الخطة كانت تهدف أيضا إلى قتل قاضي المحكمة العليا ألكسندر دي مورايس بالرصاص، وهو خصم للرئيس السابق.
ويزعم المدعي العام أن بولسونارو، مع 33 مسؤولًا آخرين، شاركوا في الخطة للبقاء في السلطة بعد الانتخابات، مضيفا ن "أعضاء المنظمة الإجرامية في القصر الرئاسي وضعوا خطة لمهاجمة المؤسسات بهدف إسقاط نظام السلطات والنظام الديمقراطي، والتي حملت الاسم الشرير 'الخنجر الأخضر والأصفر".
وكانت الشرطة الفيدرالية قد قدمت في نوفمبر الماضي تقريرًا مكونًا من 884 صفحة إلى جونيت يشرح بالتفصيل المخطط، وبحسب التقرير، فإن الخطة تضمنت زعزعة الثقة في النظام الانتخابي بشكل منهجي بين الشعب، وصياغة مرسوم لإضفاء طابع الشرعية على المؤامرة، والضغط على كبار الضباط العسكريين للتماشي مع الخطة، والتحريض على الشغب في العاصمة.