ماكرون يفتتح «معرض باريس الدولي للزراعة» الحدث الزراعي الأكبر في فرنسا

افتتح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون،اليوم السبت، معرض باريس الدولي للزراعة في دورته الـ61، والذي يقام بأرض المعارض "بورت دو فرساي" جنوبي باريس، في الفترة من 22 فبراير إلى 2 مارس المقبل.
فرنسا، حيث يعرض المربون والمزارعون المحليون والأقاليم والجمعيات المهنية الزراعية ومعاهد البحوث جميع منتجاتهم في مختلف جوانب القطاع الزراعي. ويشارك هذا العام نحو ألف عارض ومتوقع حضور ما يقرب 600 ألف زائر، خلال انعقاد المعرض.
وعند وصوله، أجرى إيمانويل ماكرون مناقشات مع ممثلي النقابات الزراعية الكبرى قبل افتتاح الحدث الزراعي المهم الذي يحظى بشعبية كبيرة في فرنسا.
وفي تصريحات للصحفيين، دعا الرئيس الفرنسي "إلى الهدوء والحوار المحترم" مع المزارعين، فقد شهدت البلاد احتجاجات واسعة النطاق العام الماضي للمزارعين الفرنسيين، احتجاجا على ظروفهم الصعبة، وأيضا رفضا لاتفاقية التجارة الحرة المرتقبة بين الاتحاد الأوروبي والتكتل الاقتصادي لدول أمريكا الجنوبية "ميركوسور"، معتبرين أن هذا الاتفاق المقترح سيسبب مشكلات اقتصادية وبيئية ومن شأنه أن يؤدي إلى منافسة غير عادلة.
وقال ماكرون للصحفيين: "نعلم أن هناك العديد من المزارعين في ظروف صعبة.. "لكن الهدوء هو الجواب الصحيح".
واستعرض الرئيس الفرنسي أيضا أحدث التشريعات الفرنسية الخاصة بالزراعة، مؤكدا "نحن ندعم الزراعة الفرنسية". كما أعلن عن تأييده التصديق على معاهدة التجارة الحرة بين كندا والاتحاد الأوروبي ، والتي حيز التنفيذ جزئيا منذ عام 2017 وفي انتظار الاعتماد النهائي للاتفاقية، الأمر الذي يتطلب موافقة برلمانات الدول الأعضاء.
وعلى عكس التجارة الحرة المرتقبة بين الاتحاد الأوروبي والتكتل الاقتصادي لدول أمريكا الجنوبية "ميركوسور"، أكد ماكرون أنه دافع عن هذه الاتفاقية الأوروبية الكندية لأن "هناك بنودا متطابقة" و"تدابير وقائية"، وأيضا "الالتزام بنفس الرؤية نحو المستقبل".
واستكمل ماكرون جولته بأروقة المعرض وتحدث مع المزارعين العارضين وسط آلاف من الزوار فمن المتوقع زيارة 600 ألف شخص خلال فترة انعقاد المعرض.
يحظى هذا المعرض بشعبية كبيرة في فرنسا ويزوره ما لا يقل عن 600 ألف زائر كل عام. والعام الماضي، شهد المعرض إقبالا كبيرا حيث بلغ عدد الزوار 603 آلاف و652 شخصا فبحسب المنظمين.
وشهدت دورة العام الماضي عدة توترات واضطرابات خاصة عند افتتاح المعرض ولا سيما بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وعدد من المزارعين الفرنسيين المحتجين الذين اعتبروا أن الإجراءات التي أعلنت عنها الحكومة غير كافية، وهم يشكون، كما هو الحال في دول أوروبية أخرى، من انخفاض الدخل ومن القوانين البيئية الصارمة ويشكون أيضا من المنافسة غير العادلة.
لكن هذا العام، تم افتتاح المعرض في أجواء هادئة واستكمل الرئيس الفرنسي جولته، فبالرغم من اعتماد البرلمان بشكل نهائي قانون التوجيه الزراعي الخميس الماضي إلا أن توقعات المزارعين وممثلي النقابات الزراعية تظل عالية وينتظرون الإعلان عن إجراءات قوية وملموسة.. فقد أدى حل الجمعية الوطنية (مجلس النواب) العام الماضي، وحالة عدم الاستقرار السياسي الذي أعقبه، إلى تباطؤ تنفيذ التدابير التي أعلنت عنها الحكومة لصالح المزارعين.