أهمية الخطاب الدينى بمبادرة الوعى المجتمعى بتجمع بلبيس شرقية

قالت دينا الطواب أمين حزب التجمع بمركز ومدينة بلبيس أن قضية الوعي المجتمعي هى من أهم القضايا لما تمثله من استقرار وامان فى حالة وجودها ولما تمثله من خطورة فى عدم وجودها وذلك بحضور دكتور سعيد عبدالدايم مدير عام وعظ الشرقية والدكتوررمضان عيسى مدير أوقاف بلبيس الأسبق والدكتور محمد شاكر مدير الجودة بكلية التكنولوجيا بجامعة الزقازيق
واشارت الطواب الى أهمية الخطاب الديني من خلال الأحاديث النبوية و النص الديني ركنا من أركان العملية التربوية المهمة في بناء الفرد والمجتمع، بما يحمله من قيم أصيلة ومعان سامية وتوجيهات ربانية، تستهدف الإنسان الذي هو محور العملية التوجيهية،فى الوعى المجتمعى فالخطاب الديني من خلال الأحاديث النبوية منصب على تحقيق أهداف الإسلام في بناء شخصية متكاملة قدوتها الرسول « صلى الله عليه وسلم »
واستكملت وتستهدف تنشئة صالحة قويمة، بحيث يعيش الناس فى حياتهم في أمن وطمأنينة، وسعادة كل هذا لن ياتى إلا من خلال أهمية الخطاب الديني فى الوعى المجتمعى واعيًا صحيحًا مستنيرًا من أجل الحفاظ على الوطن حفظ الله مصر وشعبها وقيادتها ومؤسساتها من كل شر وسوء
وقال الدكتور رمضان عيسى امين مساعد الحزب أن أهمية الخطاب الديني يمثل أبرز روافد الخطاب الفكرى المسئول عن رسم ملامح عقلية الشخصية الم إلىسلمة، ولا يزال إلى تلك اللحظة هو الأداة الأكثر تأثيرًا وفاعلية في تغيير الاتجاهات، وتوجيه السلوك وبلورة القناعات مقارنة بتأثير الخطابات الأخرى
كالخطاب الإعلامي وغيرها. وتلك المكانة التي يحتلها الخطاب الدينى تأتى كنتيجة طبيعية لما يشكله الذين من قيمة عظمى داخل المجتمع الإسلامي، وهو ما يفسر التشابك الدائم بين القضايا المجتمعية والقضايا الدينية، والحضور المستمر للبعد الديني في الشأن العام داخل مجتمعاتنا.
وقال الدكتورسعيد عبدالدايم مدير عام وعظ الشرقية أن أهمية الخطاب الديني لعل أكثر الأسئلة التأسيسية المطروحة عند عرض قضية أهمية الخطاب الديني على الساحة الفكرية هو: لماذا تلقى تلك القضية هذا الرواج الآن؟ ولماذا توضع في صدارة الأوليات داخل المجتمع الإسلامي في تلك الآونة؟
والحقيقة أن أهمية الخطاب الديني لم يكن يومًا مشروعا حادثًا أو معاصرًا، بل كان دومًا عملية مستمرة، اقتضتها ديناميكية الفكر الإسلامي الذي يرفض السكون ويدعو دومًا للتجديد والحركة والاجتهاد، فهو عملية أصيلة متجذرة في عمق الفكر الإسلامي، أشار إليها النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: «إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجددلها دينها»، وعمل في سياقها مفكري الأمة وفقهائها على مر العصور.
إلا أن الكبوات المتتالية التي تعرضت لها الأمة الإسلامية في العصور الأخيرة، وتنامي التحديات المعاصرة التي تواجهها المجتمعات الإسلامية، أهمية الخطاب الديني ربما بشكل أكثر إلحاحا من أي وقت مضى، وصار ضرورة حضارية واستراتيجية لا غنى عنها اليوم، لا سيما مع معاناة الخطاب الديني في العقود الأخيرة نتيجة المحاولات المستمرة لاختطافه من قبل التيارات المتطرفة والظلامية وتطويعه للتعبير عنها وتحقيق أغراضها.




