محمد المهدي يضع روشتة لمواجهة العصبية في رمضان

حذر الدكتور محمد المهدي، أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، من تزايد حالات العصبية والتوتر قبل موعد الإفطار في رمضان.اشار إلى أن بعض الأشخاص قد يشعرون بتوتر شديد، لدرجة أن البعض يتجنب الخروج في هذا الوقت بسبب المشاحنات التي قد تحدث، خاصة في الأماكن المزدحمة أو على الطرق السريعة.
وأوضح أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، خلال حلقة برنامج "راحة نفسية"، المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء، أن الصيام في الأصل يهدف إلى تهذيب النفس، حيث تؤدي العبادات المصاحبة له من صلاة وقيام الليل وقراءة القرآن إلى زيادة الشعور بالراحة والسكينة لدى كثيرين، لكن في المقابل، هناك من يعانون من نوبات غضب وعصبية قد تصل إلى شجارات في الشوارع أو حتى وقوع جرائم في بعض الأحيان.
وأشار إلى أن هناك أسبابًا فسيولوجية وراء هذه الحالة، منها انخفاض مستوى السكر في الدم، والجفاف الناتج عن العطش، ما يجعل الجهاز العصبي في حالة استثارة، خاصة إذا كان الشخص يعمل في ظروف شاقة أو يقود سيارته بسرعة للحاق بالإفطار. وللحد من هذه العصبية، نصح بالحرص على تناول كميات كافية من السوائل بين المغرب والفجر، والابتعاد عن تناول وجبات ضخمة عند الإفطار أو السحور، بالإضافة إلى تجنب الكافيين والتدخين بكميات كبيرة في الليل، ما قد يؤدي إلى أعراض انسحاب خلال النهار.
كما أوصى بمحاولة تجنب الزحام، وعدم الاستعجال للوصول إلى الإفطار بأي ثمن، مؤكدًا أن رمضان يجب أن يكون شهر تهذيب النفس وليس شهرًا للغضب والانفعال.