د صلاح فوزى: الاتفاق علي رفض التهجير بالقمة العربية انتصار ومطلوب توحيد الصف الفلسطينى

أكد الدكتور صلاح فوزى، أستاذ القانون الدستورى وعضو اللجنة العليا للإصلاح التشريعى، أهمية مخرجات القمة العربية الطارئة التى نظمتها الدولة المصرية بناء علي طلب السلطة الفلسطينية، مشيرا إلي أنها شهدت إجماع عربي حول رفض تهجير الشعب الفلسطينى، وهو ما يعد انتصارا للعرب في تلك القمة.
وقال فوزى في تصريح خاص ل فيتو، أرى أن رغم إعلان كل من الولايات المتحدة الأمريكية واسرائيل رفضهما الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة، إلا أن ذلك لا يعني رفض للموقف العربى المعترض علي التهجير، لاسيما وأن الدول العربية يمثلون قوة مؤثرة في العالم.
وحول مستوى الحضور والمشاركة بالقمة العربية الطارئة، قال أستاذ القانون، أن النصاب جاء مكتملا من الناحية القانونية، سواء كان الحضور علي مستوى الرؤساء أو ممثلين للدول، مؤكدا أن مسألة الحضور تأتى أهميتها في ضرورة التمثيل وألا يكون هناك مقعد فارغ.
وأوضح فوزى، أن الإجماع العربي عبر القمة العربية علي رفض التهجير للشعب الفلسطيني، يشكل خطوة جديرة بالاهتمام، لأنه يؤكد رفض الدول العربية إذابة القضية الفلسطينية وترحيل الشعب الفلسطيني من غزة.
وتابع الدكتور صلاح فوزى،: أن المطلوب الآن وقبل فوات الأوان، هو إعادة اللحمة بين الفصائل الفلسطينية، وتوحيد الصف الفلسطينى، والذى يتبعه موقف عربي موحد داعم ومساند لحل القضية الفلسطينية.
وأشار أستاذ القانون، إلي أهمية بحث أسباب انقسام الصف الفلسطينى، من أجل توحية الصف والموقف الفلسطينى في هذه الآونة الخطيرة، التى تشهد محاولات تنفيذ المخطط الإسرائيلي التاريخى، قائلا، و أرى أن ذلك المخطط يتضمن عدد من الخطوات والمراحل وهى، "الالحاق" بمعنى الحاق جزء من الجسد العربي لصالح إسرائيل، ثم "الاختراق"، والذى يتم من خلال المشاركات في المشروعات الاقتصادية الكبرى.
وتابع، ثم مرحلة "الانسحاق" والتى تأتى من خلال استخدام القوة النووية، وتتضمن أيضا مرحلة الانشقاق، بين الدولة الواحدة مثل فلسطين أو بين دول عربية وبعضها البعض.
وحول ما تم نشره عن عقد اتصالات مباشرة بين أمريكا وحركة حماس، أوضح فوزى، أن ذلك قد يكون خطوة لحدوث هدوء بالمنطقة وسط تعاون عربي كامل، مشيرا إلي أهمية دعم ذلك الهدوء لأنه يعد مقدمة للاستقرار بالمنطقة ومن ثم السلام.