قيادي بمستقبل وطن: ذكرى انتصار العاشر من رمضان ويوم الشهيد تجسدان قوة الإرادة المصرية في مواجهة التحديات

أكد المهندس ياسر الحفناوي، القيادي بحزب مستقبل وطن، أن ذكرى انتصار العاشر من رمضان، وذكرى استشهاد الفريق عبد المنعم رياض في 9 مارس "يوم الشهيد" تمثلان محطات فارقة في تاريخ مصر الحديث، حيث يجسدان أسمى معاني التضحية والفداء، ويعكسان قدرة المصريين على تحقيق المستحيل عندما يتوحدون خلف هدف وطني واضح.
وقال "الحفناوي"، إن هذين الحدثين يمثلان دروسًا عظيمة للأجيال الحالية والمستقبلية، لما يحملانه من معان عميقة عن الصمود والعزيمة والإرادة القوية التي لا تعرف المستحيل، قائلا: "انتصار العاشر من رمضان لم يكن مجرد انتصار عسكري، بل كان نموذجًا يُحتذى به في كيفية تحويل الهزيمة إلى انتصار، واليأس إلى أمل، عبر التخطيط الدقيق، والاعتماد على العلم، والقدرة على التضحية."
وأوضح عضو هيئة مكتب حزب مستقبل وطن بمحافظة الغربية، أن حرب أكتوبر جاءت بعد سنوات من التحديات التي واجهتها مصر عقب نكسة 1967، ولكن القيادة الحكيمة والقوات المسلحة والشعب المصري استطاعوا تجاوز المحنة، واستعادة الأرض والكرامة، مضيفا: "اليوم تواجه مصر تحديات اقتصادية وتنموية، لذلك يجب أن نستلهم من روح أكتوبر الإرادة والإصرار فمصر قادرة على التغلب على أي صعوبات بالتكاتف والتلاحم بين مختلف الأطياف خلف القيادة السياسية الوطنية."
وأشار "الحفناوي"، إلى أن ذكرى استشهاد الفريق عبد المنعم رياض تعكس معنى القيادة الحقيقية التي تقوم على الاقتراب من الميدان والتضحية بالنفس في سبيل الوطن، قائلا: "ما فعله الفريق رياض يعطينا درسا في القيادة الميدانية، حيث لم يكن قائدا يُصدر الأوامر من بعيد، بل كان حاضرا بين جنوده، يتابع التطورات عن كثب، حتى استشهد بينهم، هذه هي الروح يجب أن تكون نموذجا لكل مسؤول، في أي مجال، ليكون قريبا من الواقع ومن التحديات التي تواجهها مصر حاليا"، لافتاً إلى أن الاحتفال بيوم الشهيد كل عام يعكس تقدير الدولة المصرية قيادة وشعباً لتضحيات شهداء مصر الأبرار وإكراما وإجلالا لمكانتهم العظيمة لدى كل مصري.
وأكد المهندس ياسر الحفناوي ، أن من أهم الدروس المستفادة من هذه الذكرى هو ضرورة الوحدة الوطنية، حيث أثبتت التجربة أن مصر تنتصر عندما يكون الشعب والجيش على قلب رجل واحد، خاصة أن المعركة اليوم ليست فقط معركة عسكرية، بل هي معركة بناء وتنمية وتحديات إقليمية تستهدف تغيير الطبيعة الديمغرافية للمنطقة، داعيا الشباب المصري باستلهام هذه الروح في جميع المجالات، سواء في التعليم، أو العمل، أو حتى في الابتكار والتطوير.