5 ملفات مهمة تنتظر مدير المركز القومي للمسرح الجديد عادل حسان

تولى المخرج عادل حسان رئاسة المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية، وهو المنصب الذي يحمل مسؤولية ثقيلة تتعلق بتوثيق وحفظ التراث المسرحي والموسيقي في مصر. وباعتبار أن المركز معنيّ بالتوثيق والأرشفة، فإن هناك عددًا من الملفات الهامة التي تحتاج إلى اهتمام خاص من المدير الجديد.
1- استكمال مشروع توثيق التراث المسرحي المصري
يُعدّ المركز القومي للمسرح الجهة المسؤولة عن توثيق تاريخ الحركة المسرحية في مصر، وهو دور في غاية الأهمية نظرًا لتاريخ مصر المسرحي العريق. من التحديات التي تواجه المركز ضرورة استكمال مشروع رقمنة وأرشفة العروض المسرحية، سواء من خلال تسجيلات الفيديو أو توثيق النصوص النادرة التي لم تُنشر بعد، ما يضمن بقاء هذا التراث متاحًا للأجيال القادمة.
2- تحديث أرشيف المركز وجعله متاحًا إلكترونيًا
يضم المركز أرشيفًا ضخمًا من التسجيلات المسرحية والصوتية والصور النادرة، لكن معظم هذا المحتوى ما زال غير متاح بشكل رقمي يسهل الوصول إليه. من المهم العمل على تحويل هذه الكنوز إلى قاعدة بيانات إلكترونية حديثة يستطيع الباحثون والمهتمون بالمسرح المصري الوصول إليها بسهولة، سواء من خلال موقع إلكتروني متطور أو عبر شراكات مع منصات ثقافية كبرى.
3- توثيق السير الذاتية لرموز المسرح المصري
شهد المسرح المصري عبر تاريخه شخصيات أثرت في المشهد الفني بشكل كبير، سواء من الكُتّاب أو المخرجين أو الممثلين أو حتى مصممي الديكور والإضاءة. يحتاج المركز إلى إطلاق مشروع توثيقي متكامل يشمل تسجيلات صوتية ومرئية وشهادات حية عن هؤلاء الرموز، مع إعادة نشر الوثائق والصور المرتبطة بهم في كتب أو كتالوجات موثقة.
4- تنشيط الدور البحثي وإصدار دراسات نقدية جديدة
إلى جانب دوره التوثيقي، يجب على المركز تكثيف جهوده البحثية عبر إصدار دراسات تحليلية جديدة حول تطور المسرح المصري، ومدى تأثيره الاجتماعي والسياسي، ودوره في التفاعل مع الجمهور. يمكن تحقيق ذلك من خلال إعادة إحياء سلسلة منشورات المركز أو إطلاق دورية متخصصة في النقد المسرحي والتوثيق الفني.
5- تعزيز التعاون مع المؤسسات الثقافية والإعلامية
لا يمكن أن ينجح المركز في مهمته دون وجود شراكات قوية مع المؤسسات الأخرى مثل وزارة الثقافة، والمجلس الأعلى للثقافة، وأكاديمية الفنون، بالإضافة إلى وسائل الإعلام التي يمكنها الترويج لأنشطة المركز وتوثيق ما يقدمه من إصدارات وأبحاث. كما أن التعاون مع الفرق المسرحية المستقلة يمكن أن يساعد في جمع وتوثيق تجارب المسرح غير الرسمي الذي لا يحظى بنفس مستوى الأرشفة.
ختامًا
يواجه عادل حسان تحديات كبيرة في إدارة المركز القومي للمسرح، لكن الفرصة متاحة أمامه لإحداث تغيير حقيقي يضع هذا الكيان في مكانة أكثر تأثيرًا، ويجعله المرجع الأول لكل الباحثين والمهتمين بتاريخ المسرح المصري. فهل ينجح في تحقيق هذه الطموحات؟ هذا ما ستكشفه الأيام القادمة.