بسبب ترامب .. إذاعة أوروبا الحرة تواجه الإغلاق بعد 76 عامًا على تأسيسها

أعلنت إذاعة أوروبا الحرة/راديو ليبرتي (آر.إف.آي/آر إل)، التي تتخذ من براغ مقراً لها، يوم السبت أنها تواجه خطر الإغلاق بعد أن أقر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب تخفيضات في ميزانية الوكالة الأمريكية للإعلام العالمي (يو.إس.إيه.جي.إم)، التي تعد الشركة الأم للإذاعة.
وأكدت الوكالة الأمريكية للإعلام العالمي لهيئة البث أن الاتفاق الذي يضمن التمويل للعمليات العالمية لإذاعة أوروبا الحرة/راديو ليبرتي تم إنهاؤه، ما يعكس تأثراً كبيراً جراء سياسة التخفيضات التي أقرها ترامب في تمويل الوكالة، التي تشرف على كافة البرامج الإذاعية الأجنبية الممولة من الحكومة الأمريكية، باستثناء تلك التي يديرها الجيش.
ووجه ستيفن كابوس، الرئيس التنفيذي لإذاعة أوروبا الحرة/راديو ليبرتي، انتقاداً حاداً لهذا القرار، معتبراً أنه سيكون "هدية كبيرة لأعداء أمريكا"، مشيراً إلى أن الحكام المستبدين في إيران وروسيا وبيلاروسيا والصين سيحتفلون بانتهاء الإذاعة بعد 75 عاماً من البث. وأضاف أن الإذاعة كانت تحظى بدعم حزبي من كلا الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الولايات المتحدة.
من جانبه، عبر وزير خارجية التشيك يان ليبافسكي عن قلقه بشأن هذا القرار، مؤكداً أن إذاعة أوروبا الحرة وصوت أمريكا من بين المصادر القليلة المتاحة للمعلومات الحرة في مناطق قمعية مثل بيلاروسيا وإيران وروسيا وأفغانستان.
تأسست إذاعة أوروبا الحرة وراديو ليبرتي في عام 1949 خلال ذروة الحرب الباردة، وقدمت برامج مهمة مثل راديو "سفوبودا" باللغة الروسية وقناة "الوقت الحالي" الإخبارية التلفزيونية. في عام 1981 تعرض مقرها في ميونخ للقصف، وتم نقل الإذاعة إلى براغ في عام 1995 بدعوة من الرئيس التشيكي آنذاك فاتسلاف هافيل.