مصر تشارك فى المؤتمر الوزارى لإعادة إعمار سوريا بالاتحاد الأوروبى

ترأس السفير أحمد أبو زيد، سفير مصر لدى الاتحاد الأوروبى وبلجيكا ولوكسمبورج والناتو، وفد مصر المشارك فى المؤتمر الوزارى التاسع الذى ينظمه الاتحاد الأوروبى لإعادة إعمار سوريا نيابة عن السيد وزير الخارجية.
وشارك فى المؤتمر، الذي انعقد بمقر مفوضية الاتحاد الأوروبى ببروكسل وافتتحه كل من رئيسة المفوضية الأوروبية " أورسولا فون ديرلاين" و الممثلة العليا الأوروبية للشئون والسياسة الأمنية "كايا كالتس" ووزير خارجية سوريا " أسعد الشيبانى"، ما يقرب من ٩٠ دولة ومنظمة دولية وإقليمية لمناقشة ملفى التعافى وإعادة الإعمار فى سوريا.
وفى تصريح للسفير أحمد أبو زيد على هامش أعمال المؤتمر، أشار إلى أن الاتحاد الأوروبى حرص على عقد مؤتمر إعادة الإعمار فى هذا التوقيت لتوجيه رسالة دعم لسوريا خلال المرحلة الانتقالية الهامة والحرجة التى تمر بها، للتأكيد علي أولوية شحذ الموارد لأنشطة ومشروعات التعافى المبكر وإعادة الإعمار، و تحديد القطاعات ذات الأولوية، وتنسيق جهود وإسهامات المانحين الدوليين والإقليميين.
وأضاف السفير المصرى، بأن مصر أكدت فى كلمتها على الدعم الكامل لتطلعات الشعب السورى الشقيق فى السلام والاستقرار والحياة الكريمة بعد سنوات طويلة من المعاناة. وأن إعادة الإعمار ليست مجرد عملية إعادة بناء للبنية التحتية، بل هي استعادة للأمل والكرامة وتحقيق المصالحة الوطنية بين مختلف أطياف الشعب السورى.
وأكد السفير أحمد أبو زيد، على أن مصر أكدت فى كلمتها على وقوفها الدائم إلى جوار سوريا، تأسيساً على روابط التاريخ والثقافة والمصير المشترك. وأن استضافتها اليوم لأكثر من مليون سوري على أراضيها، هى دليل آخر على تضامنها مع الشعب السورى الشقيق فى محنته، داعيةً مجتمع المانحين للمساهمة فى توفير الاحتياجات الفورية للمجتمعات السورية في الدول المضيفة باعتباره جزء لا يتجزأ من عملية التعافي في سوريا.
كما أوضحت مصر، أن أى جهود لإعادة الإعمار فى سوريا ينبغى أن تتأسس على مجموعة من المبادئ كى يتم ضمان نجاحها واستدامتها، أهمها شمولية العملية السياسية، والملكية الوطنية، وتوفر الدعم الإقليمي، والتنسيق الدولي، واحترام السيادة والسلامة الإقليمية لسوريا، وتوفر الدعم الإنسانى، وضمان العودة الآمنة والكريمة للاجئين والنازحين داخلياً.
واختتم سفير مصر لدى الاتحاد الأوروبى تصريحاته، مشيراً إلى انعقاد مؤتمر إعادة إعمار سوريا فى هذا التوقيت مثل فرصة جيدة لشحذ الموارد لدعم جهود إعادة البناء والتعافى فى القطاعات ذات الأولوية، وتبادل الرؤى بشأن مسارات العمل، والتنسيق بين مختلف الفاعلين الدوليين والإقليميين، وتأكيد وقوف المجتمع الدولى إلى جوار سوريا علي طريق التعافى لاستعادة وضعها الطبيعى فى حاضنتها العربية ودولياً فى أقرب فرصة على أسس سليمة.