بلدية رفح الفلسطينية: المدينة تغرق تحت وابل القذائف.. والموت يحاصر المدنيين

حذرت بلدية رفح الفلسطينية من خطورة الأوضاع داخل المدينة الواقعة جنوب قطاع غزة مع عودة الحرب الإسرائيلية لتستعر مجددًا في القطاع، وإعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي عن شن عملية برية في مدينة رفح تحديدًا.
اوضحت بلدية رفح الفلسطينية، في بيان صادر عنها وصل لـ"بوابة أخبار اليوم" نسخة منه، "تتعرض مدينة رفح لعدوان إسرائيلي همجي متواصل، أسفر حتى اللحظة عن استشهاد أكثر من 100 مدني، معظمهم من الأطفال والنساء، وإصابة العشرات بجراح متفاوتة الخطورة، في ظل قصف عشوائي يستهدف المنازل والمخيمات والطرق، وسط صمت دولي مخزٍ".
وأضافت بلدية رفح أن "المدينة تغرق تحت وابل القذائف، وأهلها يُساقون قسرًا إلى العراء، دون مأوى يحميهم أو غذاء يسد رمقهم، في وقتٍ تتزامن فيه عمليات النزوح الجماعي مع الأجواء الماطرة والبرد القارس".
وتابعت قائلة: "في ظل هذا الواقع المأساوي، اضطرت بلدية رفح إلى تعليق العمل في مقرها المؤقت حفاظًا على سلامة الموظفين والمراجعين، فيما تواصل طواقم الطوارئ عملها رغم المخاطر الهائلة، فتعمل على تقديم المعونة والاغاثة لاهلنا برفح في ظروف بالغة الصعوبة وموارد تكاد تكون معدومة".
كما اضطرت البلدية إلى تجميد العمل في إنشاء مخيمات الإيواء نظرًا لاستحالة الاستمرار وسط القصف العنيف.
وحذرت بلدية رفح من كارثة إنسانية غير مسبوقة، حيث تحوّلت المدينة إلى ساحة حرب مفتوحة تُباد فيها العائلات أمام مرأى ومسمع العالم.
وأطلقت بلدية رفح نداء عاجلًا إلى الأمم المتحدة، والصليب الأحمر، والمنظمات الحقوقية والإنسانية، والدول الحرة، داعيةً خلاله إلى وقف فوري للعدوان الإسرائيلي، ومنع استمرار المجازر بحق المدنيين الأبرياء، إلى جانب إدخال مساعدات إنسانية عاجلة تشمل الخيام، المساكن المؤقتة، المواد الغذائية، والمستلزمات الطبية لإنقاذ النازحين والجرحى.
وشددت قائلة: "إن استمرار هذا العدوان دون رادعٍ هو وصمة عارٍ على جبين المجتمع الدولي، وندعو الجميع لتحمل مسؤولياتهم الأخلاقية والقانونية قبل أن تتحول رفح إلى مقبرة جماعية صامتة تحت أنقاض البيوت والخيام المحترقة