مواصلة عمليات البحث عن ناجين بعد زلزال عنيف في ميانمار وتايلاند

يحاول رجال الإنقاذ في ميانمار اليوم الأحد وذلك بعد مرور يومين من الزلزال العنيف الذي أودى بحياة أكثر من 1600 شخص في البلاد وترك تايلاند في حالة حداد، البحث عن ناجين وسط جبال الدمار وتقديم المساعدة للمتضررين على الرغم من نقص الإمدادات الطبية.
وذكرت قناة "فرانس 24" الاخبارية اليوم الأحد أنه رغم وصول المساعدات الدولية تدريجيا، يخشى الخبراء من أن يرتفع عدد القتلى في بورما، حيث يعيش جزء كبير من السكان على طول صدع "ساجاينج".
واضافت القناة أن زلزالا بقوة 7ر7 درجة على مقياس ريختر ضرب ظهر الجمعة الماضية البلاد (بالتوقيت المحلي)، تبعه بعد دقائق هزة أرضية بقوة 7ر6 درجة. ومنذ ذلك الحين، شعر السكان بهزات ارتدادية، واستمر الشعور بها حتى صباح اليوم الأحد، مما أدى إلى تفاقم محنة السكان.
وكان هذا الزلزال الأقوى الذي يضرب ميانمار منذ عقود، وشعر به السكان في /بانكوك/ عاصمة تايلاند، حيث انهار برج مكون من 30 طابقا قيد الإنشاء.
من جانبها، أفادت السلطات المحلية بمقتل 11 شخصا، لكن نحو 80 عاملا ما زالوا محاصرين تحت الأنقاض، وتتضاءل فرص إخراجهم أحياء كل ساعة.
وفي ماندالاي، ثاني أكبر مدينة في ميانمار، القريبة من مركز الزلزال، تسبب الزلزال في انهيار المباني السكنية والجسور وتشقق الطرق.
واكدت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية أن هناك احتمال بنسبة 35% أن يتراوح عدد القتلى بين 10 آلاف إلى 100 ألف شخص، وفقًا لنموذج التنبؤ الذي أعدته.
واوضح مسئولون في العاصمة التايلاندية بانكوك اليوم الأحد أن 17 شخصا على الأقل قتلوا في المدينة فيما أصيب 32 آخرون ولا يزال 83 شخصا في عداد المفقودين.
يذكر أن الحكومة العسكرية في ميانمار قد ذكرت صباح امس السبت أن عدد القتلى بلغ 1644 شخصا، مع إصابة 3408 آخرين وفقد 139 آخرين على الأقل. ولكن يظل من الصعب تقييم حجم الكارثة بدقة في هذا البلد.