نواب وشيوخ شمال سيناء: المواطنون يجسدون رؤية القيادة الرافضة للتهجير

أكد نواب البرلمان وشيوخ القبائل في شمال سيناء، أن المشاركة الواسعة لأبناء المحافظة في الوقفة الجماهيرية الأخيرة تعكس الانسجام التام بين موقف الشعب المصري وتوجهات القيادة السياسية، وفي مقدمتها الرفض القاطع لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين إلى سيناء.
وقال فايز أبو حرب، عضو مجلس الشيوخ، إن المصريين بمختلف أطيافهم وجغرافيتهم عبّروا عن موقف وطني موحد يتماشى مع رؤية القيادة السياسية المصرية، وعلى رأسها السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، بشأن دعم الشعب الفلسطيني، ورفض مخططات تهجيره أو تصفية قضيته.
وأضاف أن الدور الإقليمي الفاعل لمصر ظهر جليًا في زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مؤخرًا إلى القاهرة، وما تبعها من مواقف واضحة وقوية تؤكد ثقل مصر ومكانتها في المنطقة.
من جانبه، شدد النائب إبراهيم أبو شعيرة، عضو مجلس النواب، على أن الوقفة التي نظّمها أبناء شمال سيناء، بمشاركة أبناء القبائل من المدن والقرى، تؤكد بما لا يدع مجالًا للشك أن ثوابت الشعب المصري راسخة، وتتماهى مع السياسات الوطنية التي يتبناها الرئيس السيسي في دعم حقوق الشعب الفلسطيني، ورفض المساس بسيادة الأراضي المصرية.
وفي السياق ذاته، أشار الشيخ سلامة الأحمر، من مشايخ قبائل الترابين، إلى أن أبناء وسط سيناء حرصوا على الحضور منذ ساعات الصباح الأولى، للمشاركة في هذه الوقفة الوطنية الجامعة، التي مثّلت مشهدًا وطنيًا مهيبًا جمع كل أطياف المجتمع المصري على قلب رجل واحد في رفض تهجير الفلسطينيين والدفاع عن الحق العربي.
وأكد الحضور في كلماتهم وهتافاتهم أن سيناء أرض مصرية خالصة، ولن تكون بأي حال من الأحوال بديلًا عن أرض فلسطين، وشددوا على أن الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني واجب وطني وقومي لن تحيد عنه مصر، قيادةً وشعبًا.
تتواصل في مدينة العريش بمحافظة شمال سيناء، اليوم، الوقفة الجماهيرية الحاشدة ويشارك فيها المئات من أبناء الشعب المصري من مختلف المحافظات، للتعبير عن تضامنهم الكامل مع الشعب الفلسطيني في غزة، وتنديدهم بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع، ورفضهم القاطع لكل محاولات تهجير الغزيين إلى أرض سيناء.
سادت أجواء من الفخر والسعادة بين المشاركين في الوقفة، الذين رأوا في هذا التجمع رسالة قوية وواضحة للعالم، بأن الشعب المصري بكل أطيافه يقف صفًا واحدًا خلف القضية الفلسطينية، ويؤكد على ثوابت الدولة المصرية الرافضة لأي مشاريع تستهدف تصفية القضية أو المساس بالسيادة المصرية.
ورفع المشاركون أعلام مصر وفلسطين، ورددوا هتافات تعبر عن تضامنهم مع غزة، من بينها: “من العريش لغزة.. شعب واحد ما يهزش”، و”لا للتهجير.. غزة مش هتطير”، مؤكدين أن مصر كانت وستظل الحصن المنيع لفلسطين، والدرع الذي يحمي حدودها ويدافع عن حقوقها.
وقال أحد المشاركين وهو عبد الحميد سامي: “جئنا اليوم إلى العريش قادمين من دمياط لنقول كلمة واحدة، لا لتهجير أهل غزة إلى سيناء، لا لتكرار نكبة جديدة، وسيناء ليست للبيع”. فيما أكدت إحدى لبني عبد الواحد القادمة من القاهرة أن فرحتها كبيرة لرؤية هذا الحشد الوطني الذي يجتمع على كلمة حق، ويعبر عن موقف الشعب المصري الأصيل.
وأعرب المشاركون عن دعمهم الكامل للقيادة السياسية المصرية في موقفها الثابت من القضية الفلسطينية، مشيدين بتحركات الدولة في دعم أهالي غزة، سواء بالمساعدات الإنسانية أو عبر الجهود السياسية والدبلوماسية.
كما شدد الحضور على أن العريش وسيناء جزء لا يتجزأ من الجغرافيا المصرية، ولن تكون أبدًا بديلًا عن الأرض الفلسطينية، مؤكدين أن الشعب المصري لن يقبل بأي محاولة لإقحام سيناء في مخططات تهدف لتفريغ غزة من أهلها.
وجه المشاركون رسالة تضامن ومحبة إلى أهالي غزة، مؤكدين أن مصر كلها تقف معهم في معركتهم ضد العدوان، وأن القضية الفلسطينية ستظل في قلب كل مصري، مهما اشتدت المحن.