بلاغ يفضح سيدة تدّعي السلطة.. وتحريات تنقذ شابًا من تلفيق جريمة بأسيوط

تقدمت المحامية نهى الجندي بشكوى رسمية إلى النائب العام، ضد سيدة ظهرت مرارًا على منصات التواصل وهي تتعامل بفوقية وعدائية تجاه مواطنين داخل منشآت عامة وخاصة، مدّعية لنفسها صفة أمنية مرموقة.
السيدة، وفق ما تضمنه البلاغ، كانت توجّه إهانات للعمال وتستخدم لغة تهديد مبطنة، مستغلة صفتها المزعومة لتصوير الأشخاص في مواقف مهينة، ثم نشر المقاطع لتحقيق شهرة أو فرض نفوذ زائف.
المحامية طالبت باتخاذ إجراء قانوني حازم، مشيرة إلى أن ما تقوم به السيدة لا يقتصر على تجاوزات شخصية بل يشكل انتهاكًا للقانون ويمس صورة الدولة، ويُعد استخفافًا بمكانة مؤسساتها، مما يستوجب فتح تحقيق عاجل لمحاسبة كل من يحتمي بسلطة غير حقيقية للإساءة إلى الناس.
في سياق مختلف، تداول المحامي أدهم العبودي واقعة أخرى حدثت في محافظة أسيوط، كادت أن تقلب حياة شاب بسيط رأسًا على عقب، بعد أن وجد نفسه متهمًا في واقعة وهمية، الشاب كان يؤدي عمله المعتاد في توصيل الطلبات، وحين وصل إلى أحد العناوين ليلاً، استقبلته سيدة بدت متوترة، ثم استأذن لمغادرة المكان بعد أن لاحظ شيئًا غير مألوف بجوار دراجته، التي كانت مركونة أسفل العقار.
بمجرد اقترابه من الخارج، اندلع صوت صراخ من داخل الشقة، مصحوبًا باتهامات مباشرة له بمحاولة الاعتداء وسرقة غرض ذهبي، والجيران الذين هرعوا للمكان، أمسكوا به على الفور دون أن يفهم ما يحدث، وتم استدعاء الشرطة التي اقتادته إلى القسم، في ظل حالة من الذهول والارتباك.
في اليوم التالي، تم عرضه على النيابة العامة، حيث حضر والده لمساندته، وخلال جلسات التحقيق، بدأت تظهر تناقضات واضحة في رواية الزوجين اللذين وجها له الاتهام، فيما أشار الجيران إلى أنهم لم يشاهدوا أي محاولة اعتداء، بل فوجئوا بالضجيج دون مقدمات.
استكمال البحث أظهر أن الشاب ليس له أي سجل إجرامي، وتقرير شركته أكد نزاهته، والتحريات التي أعقبت ذلك كشفت مفاجأة كبيرة، حيث تبين أن الزوجين متورطان في أنشطة إجرامية تخص سرقة الدراجات، وأن ما حدث كان مجرد حيلة لإبعاد الشاب عن كشفهم، بعد أن لمح أحدهما يعبث بدراجته.
النيابة اقتنعت بروايته وأمرت بإخلاء سبيله، فيما جرى ضبط المتهمين ومصادرة عدد من الدراجات التي عُثر عليها داخل مخزن، من ضمنها الدراجة الخاصة بالشاب، لتنتهي الحكاية بكشف الحقيقة وعودة الحق لصاحبه.