انخفاض معنويات المستثمرين الألمان إلى أدنى مستوى منذ بداية الحرب في أوكرانيا

سجلت معنويات المستثمرين الألمان، في أبريل، أقوى انخفاض لها منذ بدء الحرب الروسية في أوكرانيا عام 2022، وذلك بسبب حالة عدم اليقين التي أثارتها الرسوم الجمركية الأمريكية.
وأعلن معهد "زد ايه دبليو" للأبحاث الاقتصادية، اليوم الثلاثاء، أن مؤشر الثقة الاقتصادية انخفض إلى -14.0 نقطة من 51.6 نقطة في مارس.
من جانبه، صرح رئيس المعهد، أخيم وامباك، بأن التغييرات غير المنتظمة في السياسة التجارية الأمريكية تُلقي بثقلها على التوقعات في ألمانيا، وفقا لشبكة "يو إس نيوز".
وأضاف وامباك: "ليست عواقب الرسوم الجمركية المتبادلة المُعلنة على التجارة العالمية فحسب، بل أيضًا ديناميكيات هذه التغييرات، هي التي زادت من حالة عدم اليقين العالمية بشكل كبير".
وأوقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب معظم رسومه الجمركية، بما في ذلك رسوم جمركية بنسبة 20% على الاتحاد الأوروبي، لمدة ثلاثة أشهر بعد أن تسبب في موجة بيع واسعة النطاق في الأسهم وسندات الخزانة الأمريكية والدولار الأمريكي. كان من المتوقع أن تتأثر ألمانيا بشدة بسبب اقتصادها الموجه نحو التصدير.
وقال توماس جيتزل، كبير الاقتصاديين في بنك "في بي": "الصناعة الألمانية، بصناعة السلع الرأسمالية القوية فيها، تضررت بشدة". وأضاف أن مجتمع الأعمال العالمي غير مستقر للغاية وسيؤجل الاستثمارات في الوقت الحالي.
فيما قال باستيان هيبرل، الخبير الاقتصادي في هاوك أوفهاوزر لامب: "لا تزال البيئة الاقتصادية الخارجية صعبة، والزخم الاقتصادي المحلي ضعيف".
وكشفت الحكومة الائتلافية الألمانية الجديدة الأسبوع الماضي عن إصلاحات اقتصادية وضريبية تهدف إلى إعادة أكبر اقتصاد في أوروبا إلى النمو. لكن هيبرل قال إنه لم يرَ سوى إشارات مشجعة قليلة، مع اندلاع الخلافات بين الأحزاب حتى قبل بدء أي عمل حقيقي.
وقال هيبرل: "يبدو أن الاقتصاد الألماني سيظل ضعيفًا".
وعلى عكس المعنويات الاقتصادية، تحسنت تقييمات الوضع الاقتصادي الحالي في ألمانيا بشكل طفيف، حيث ارتفع المؤشر المقابل إلى -81.2 نقطة من -87.6.
بينما قالت ميلاني ديبونو، كبيرة الاقتصاديين الأوروبيين في بانثيون ماكروإيكونوميكس، إن مؤشر الظروف الحالية لا يزال منخفضًا مقارنةً بالمعايير السابقة، وبالتالي لا يشير إلا إلى انتعاش طفيف في الناتج المحلي الإجمالي الألماني بعد انخفاضه في الربع الرابع.