محاولة قتل بشعة لشاب أمام مراكز الدروس في القليوبية.. والأسرة تناشد وزير الداخلية بسرعة القبض على الجناة

في واقعة مؤسفة هزت قرية دندنا التابعة لمركز طوخ بمحافظة القليوبية، تعرّض طالب في المرحلة الثانوية لمحاولة قتل وحشية أثناء انتظاره درسه الخصوصي، على يد مجموعة من الشباب الذين ظنّوا أنفسهم فوق القانون، مرددين عبارات التهديد والتحدي الصريح لأجهزة الدولة.
المفزع في الأمر، أن الجناة لم يكتفوا بالاعتداء الدموي، بل أخذوا يروجون في القرية أنهم "أصحاب البلد" و"أصحاب النفوس"، وأن "ما حدث مجرد قرصة ودن، والبقية تأتي"، في تحدٍ فجٍ وصارخ لكل القوانين، وكأنهم يبعثون برسالة تهديد بأنهم فوق المحاسبة والعقاب
وتعود تفاصيل الواقعة إلى قيام كل من "سعد .م" و"محمد .و" بالاعتداء على الطالب (ه - م- ط )، 17 عامًا، حيث باغته الأول بطعنة غادرة باستخدام "مطواة" في صدره بطول 20 سم، إلى جانب طعنة أخرى في رسغه بطول 3 سم، قبل أن يتدخل المتهم الثاني ويوجه له طعنة جديدة في الكتف تسببت في جرح يبلغ طوله 15 سم، وذلك بتحريض وترتيب من 5 آخرين على خلفية مشاجرة قديمة تعود إلى أكثر من 13 شهرًا.
ونُقل الطالب المصاب إلى مستشفى طوخ، حيث أُجريت له عمليات خياطة عاجلة شملت أكثر من 40 غرزة في أماكن متفرقة من جسده، قبل أن يتم تحويله إلى مستشفى بنها الجامعي لوضعه تحت الملاحظة واستكمال الإجراءات الطبية لضمان استقرار حالته الصحية.
وتم تحرير محضر بالواقعة حمل رقم 11214 جنح طوخ، ويترقب الأهالي وأسرة المجني عليه قرار النيابة العامة للقبض على الجناة والمحرضين وتقديمهم إلى العدالة.
إستغاثة الى وزير الداخلية
من جانبها، وجهت أسرة الطالب ( ه -م - ط ) مناشدة عاجلة إلى معالي اللواء محمود توفيق، وزير الداخلية، للتدخل السريع وتوجيه أجهزة الأمن بالقليوبية بسرعة ضبط المتهمين ومحرضيهم، الذين يهددون أمن المجتمع ويمثلون خطرًا واضحًا على أرواح الأبرياء،وحفاظًا على أمن واستقرار القرية، وردًا لاعتبار شاب بريء كاد أن يدفع حياته ثمنًا لخلاف قديم.
وأكدت الأسرة أن نجلهم تعرض لمحاولة قتل مدبرة بدم بارد، وسط غياب أي مبرر منطقي، مشيرين إلى أن الحادث أثار حالة من الغضب والخوف في أوساط الأهالي الذين باتوا يشعرون بانعدام الأمان أمام مراكز الدروس.