رئيس البرلمان العربى يحذر من سرقة المياه العربية فى الأراضى المحتلة
رئيس البرلمان العربى يحذر من سرقة المياه العربية فى الأراضى المحتلة
كتب - محمد المصرى
أكد احمد محمد الجروان رئيس البرلمان العربي في المؤتمر الدولي "المياه العربية تحت الاحتلال" الذى عقد بالجامعة العربية اليوم ان قضية المياه العربية تحت الاحتلال الصهيوني تعتبر من أكبر التحديات الاستراتيجية لكافة الدول العربية.
وقال ان البرلمان العربي يدرك حجم التحدي الخطير على حاضر ومستقبل المياه العربية، و أن حقوقنا التاريخية في المياه لا تزعزعها سلطة السطو الصهيوني على المياه العربية وفرض إرادة الأمر الواقع، وقال إن البرلمان العربي يعتبر القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته على كامل أراضيه وعاصمتها القدس هو محور حماية الأمن القومي العربي، وهو السبيل الوحيد لتحقيق سلام عادل وشامل ودائم
وأشار الجروان الى ضرورة التنسيق من اجل التصدي لمصادرة وسرقة الموارد المائية العربية في الأراضي العربية المحتلة، والتي تمثل خرقا خطيرا لقواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني والاتفاقيات المبرمة برعاية دولية، وهو ما يجعلنا ندعو المجتمع الدولي بضرورة مساندة مطلبنا الشرعي في استعادة حقوقنا المسلوبة، فمشكلة المياه من القضايا المدرجة على جدول أعمال المفاوضات النهائية بين دولة فلسطين واسرائيل، إلى جانب السيادة والمستوطنات والقدس واللاجئين والأمن، والتي سنظل متمسكين فيها بحقنا المشروع في السيطرة على مصادرنا المائية، وأن جميع الأنشطة الإسرائيلية أثناء الاحتلال كالمستوطنات وما يتبعها من منشآت عسكرية وكذلك الامتيازات على مصادر المياه ستظل باطلة.
وأكد رئيس البرلمان العربي انه على الرغم من وجود العديد من الاتفاقيات الموقعة وبرعاية الدول الكبرى والأمم المتحدة، إلا أن إسرائيل لم تلتزم بما ورد في هذه الاتفاقيات، وما زالت مستمرة في تجاوزاتها،تستنزف المياه الفلسطينية بشكل يهدد الخزان الجوفي بالنضوب أو عدم صلاحية مياهه للاستهلاك لجميع الأغراض،وكذلك تفرض حصارها المائي على التجمعات السكانية الفلسطينية، وترفض زيادة كمية المياه اللازمة للقرى والمدن الفلسطينية، كما أثنى على ما تضمنه تقرير لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الفرنسي والذى كشف عن "أن إسرائيل تمارس التمييز العنصري بكل ما يتعلق بتقاسم المياه في الضفة الغربية.
وقال الجروان إن التحديات التي تواجه قطاع الموارد المائية في الدول العربية عديدة ومتشعبة، خاصة في ضوء التغيرات المناخية وظاهرة الجفاف التي تجتاح بعض مناطقنا العربية، لذا لا مناص من التعامل مع هذه المتغيرات فرديا وجماعيا،بكل سرعة وجدية ومهنية، واضعين نصب أعيننا أن قضايا المياه أصبحت من أولويات الأجندة الدولية، وإن موضوع المياه يتطلب جهدا أكبر وأوسع يتعلق بالكفاءة المائية والاحتياجات البشرية والإنمائية في العالم العربي.
واشار الى اننا مطالبون جميعا بمزيد من الجهود لتعبئة رأي عام عربي ودولي للتضامن والدفاع عن الحقوق المائية العربية، وفقا لقواعد القانون الدولي للمياه، وقرارات الشرعية الدولية التي تكفل سيادة الشعوب الواقعة تحت الاحتلال على مواردها الطبيعية ومنها المياه، مؤكدا ان البرلمان العربي يضع كل امكانياته للعمل على دعم التوجه العربي وجامعة الدول العربية في هذا الملف دوليا واقليميا من خلال الدبلوماسية والبرلمانية وحضور البرلمان العربي على الساحة الدولية.