النائبة غادة عجمي: الوحدات الصحية في مصر ”يامولايا كما خلقتني ”
صرحت النائبة/ غادة عجمي، عضو مجلس النواب بأن الوحدات الصحية بقرى محافظات الجمهورية العديد من المشاكل، فبدلاً من أن تكون الملاذ الأمن وملجأ المرضى من البسطاء فى القرية.
وأضافت "عجمي" بأن الوحدات المحلية عبارة عن مبانى مهجورة يتواجد بها بعض الموظفين الذين ليس فى وسعهم تقديم يد المساعدة للمرضى، وكبدت أهالى القرى مشقه الذهاب لمسافات طويلة بحثاً عن مستشفى قد تبعد مئات الكيلومترات عن محل سكنهم فى بعض الأحيان.
وأكدت عضو البرلمان أنه على رأس هذه المشكلات هو غياب الأطباء فى معظم الوحدات الصحية على أرض المحروسة، وباتت الشكوى الرئيسية لساكنى القرى وجود وحدة صحية بدون طبيب، وتنتهى بوحدات أخرى متهالكة تسكنها الحيوانات أو مبانِ لا تجد من يقوم بتشغيلها.
بالإضافه إلى منشآت طبية شغلت مساحات شاسعة من الأراضى وتكلفت ملايين الجنيهات داخل القرى، منها وحده قرية "القارة" الصحية ووحدة "نجع الشيخ حسين" ووحدة "الكعيمات" ووحده "عزبة البوصة" ووحدة "الكرنك" بمحافظة قنا خالية من الأطباء بالإضافة لوحدة صحية بقرية "قصير بخانس" بقنا يوجد بها ٧ ممرضات فقط!!
واضافت عجمي.... أن المرضي الذين يعانون خاصة من أمراض مزمنة يعانون الأمرين فالمستشفي العام للمركز علي بعد كبير من قرية الكعيمات، وهناك حالات لا تصمد حتى تصل وتنتقل إلى رحمه الله.
وقالت "النائبة"الوحدات الصحية أصبحت مجرد لافتة فقط، بالرغم من أن غالبية مبانيها حديثة ومقامة على أحدث طراز، ولكن الأهالى لا يجدون، فى أغلب الأحيان، حتى مصل لدغات العقارب والثعابين.
وأبدت أستنكارها ..من ردود وزارة الصحة، والتى أعلنت مراراً وتكرارا أن هناك تشديدات رقابية على العيادات والمستشفيات والمراكز الطبية الخاصة لضبط تسعيرة الكشف بالعيادات والخدمات المقدمة للجمهور بها.... إلا أن ذلك مجافى للواقع.
وطالبت "النائبة" باستراتيجية واضحة من جانب وزارة الصحة بإعادة توزيع الأطباء، ومراقبة عمل كل طبيب وتواجده داخل الوحدة الصحية، وتشديد الرقابة على المراكز الصحية والعيادات الطبية لاسيما فى ظل ارتفاع الأسعار والظروف الاقتصادية الصعبة التى تمر بها البلاد وتؤثر على الأوضاع المادية والمعيشية للمواطنين، مما يتطلب ضرورة أن تكون أسعار الخدمات الصحية المقدمة للمرضى مناسبة ومتواكبة مع هذه الظروف، ولابد ألا يتم رفع الأسعار بشكل مبالغ فيه وغير مبرر.