تعرف على تفاصيل اليوم الثانى لـ ملتقى السلام العالمي ، تحت شعار ”هنا نصلي ” معا بسانت كاترين
السيد الشريف ، وكيل أول مجلس النواب.. رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي لهذا الملتقى، إنما هى رسالة سلام تأتي فى إطار إيمان الدولة المصريه بالسلام المبني على الحق والعدل .. واحترام آدمية الإنسان – لكونه إنسانًا – بغض النظر عن دينه أو لونه أو جنسه أو عرقه أو لغته ، وفى إطار حرص مصر على ترسيخ أسس الدولة الوطنية وتحقيق مبدأ المواطنة المتكافئة
الدكتور أسامة العبد..عقد ملتقى سانت كاترين العالمي للسلام ترجمة للتجديد العملي للخطاب الديني الداعي للتسامح واحترام الآخر..ورسالة سلام للعالم كله، تؤكد أن مصر بلد الأمن والأمان والسلام والمحبة والتسامح مع الجميع، فيها المسلم والمسيحى نسيج وطنى واحد، والكل يجتمع على قلب رجل واحد لصالح الوطن"
الدكتور محمد مختار جمعة وزير الاوقاف فى خطبة صلاة الجمعة من مسجد الوادي المقدس في سانت كاترين .. رسالة الأنبياء والمرسلين والعلماء والمصلحين هي اتباع الحكمة والموعظة والقول اللين في الدعوة إلى الله.
صالح شلبى
تستقبل مدينة سانت كاترين لليوم الثانى الجمعة الوفود المشاركة فى ملتقى السلام العالمي ، تحت شعار «هنا نصلي معا»، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي و منظمة اليونسكو، ومحافظ جنوب سيناء اللواء خالد فودة.
وقد بدأت فعاليات اليوم الثاني الجمعة ، بعقد مؤتمر صحفي في الصباح وكلمة للواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء ثم وزير الأوقاف ووزيرة الثقافة ورئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب والأنبا أندريه زكي وكلمة لممثل قداسة البابا تواضروس الثاني.
وعقب المؤتمر الصحفي تم إعلان ميثاق سانت كاترين للسلام العالمي ثم إقامة صلاة الجمعة وزيارة دير سانت كاترين
والقى اليوم خطبة صلاة الجمعة وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة من مسجد الوادي المقدس في سانت كاترين ، حيث أكد من خلالها ، إن رسالة الأنبياء والمرسلين والعلماء والمصلحين هي اتباع الحكمة والموعظة والقول اللين في الدعوة إلى الله.
وأضاف جمعة - في خطبة صلاة الجمعة في إطار فعاليات (ملتقى الأديان السماوية من أجل السلام)، إن اتباع الحكمة والموعظة والقول اللين من أهم الدروس المستفادة من حديث سيدنا موسى عليه السلام إلى الله تعالى في الوادي المقدس حيث نحتفل اليوم بملتقى سانت كاترين بالسلام العالمي ونؤدي الصلاة في ذلك الوادي المقدس.
وأضاف "من هنا من مسجد الوادي المقدس بسانت كاترين، من الوادي المقدس من البقعة المباركة، من أرض سيناء الطيبة حيث نادى رب العزة عز وجل وقد تجلى لنبيه موسى عليه السلام .. بسم الله الرحمن الرحيم ..﴿فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ يَا مُوسَى إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى وَأَنَا اخْتَرْتُكَ فَاسْتَمِعْ لِمَا يُوحَى إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي إِنَّ السَّاعَةَ آَتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا لِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَى
وتابع الدكتور مختار جمعة قائلا : يقول أهل العلم المراد من المعنى هنا أكاد أظهرها وأبينها من شدة بينات علاماتها ووضوحها عظة لمن أتعظ ولمن يتعظ، ثم يقول الله عز وجل لنبيه موسى عليه السلام وأخيه هارون اذهبا إلى فرعون إنه طغى وتكبر وتجاوز الحد ومع ذلك لم يقل الله سبحانه وتعالى بالشدة ولكن واجها طغيانه بالحكمة والموعظة الحسنة والقول اللين.
وأوضح وزير الأوقاف، أن المعية نوعان هما معية مراقبة والتي يقول الله سبحانه وتعالى فيها ( وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ )، فلو علم الإنسان أن الله عز وجل يراقبه وأنه أقرب إليه من حبل الوريد فلا يمكن للإنسان أن يغش أو يسرق أو يقتل أو يخون لأنه كلما أقدم على عمل علم وأدرك أن الله مطلع عليه فاستحيا من الله حق الحياء، مضيفا أنه إذا حقق الإنسان معية المراقبة كان الجزاء من جنس العمل ويعطيه الله معية بالعون والتأييد والحفظ والفضل في الدنيا والآخرة.
واستشهد الدكتور مختار جمعة العديد من الأيات والأحاديث النبوية الشريفة التي تدل على سماحة الإسلام وضرورة الاحترام في التعامل بين البشر ومدى التنوع في الإسلام والإنسانية والبعد عن نشر التطرف والتعصب.
وختم الدكتور محمد مختار جمعة الخطبة بالدعاء لمصر وأهلها بالأمن والأمان وأن يعم السلام والاستقرار مصر وسائر بلاد العالمين.
وأكد السيد الشريف ، وكيل أول مجلس النواب، أن رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي لهذا الملتقى، إنما هى رسالة سلام تأتي فى إطار إيمان الدولة المصريه بالسلام المبني على الحق والعدل ، وفي إطار ترسيخ أسس العيش الإنسانى المشترك بين البشر جميعًا واحترام آدمية الإنسان – لكونه إنسانًا – بغض النظر عن دينه أو لونه أو جنسه أو عرقه أو لغته ، وفى إطار حرص مصر على ترسيخ أسس الدولة الوطنية وتحقيق مبدأ المواطنة المتكافئة ، والعيش بين جميع أبنائها بسلام.
وقال " الشريف " أن اليوم الجمعة شهدت مدينة سانت كاترين رفع أذان الجمعة مع دق أجراس الكنيسة في نفس الوقت تحت شعار "هنا نصلي معا" مؤكدا أن الرسالة الموجهة للعالم أجمع هي رسالة السلام للعالم من مدينة سانت كاترين.
وقال " الشريف" فى تصريحات خاصة " لبوابة الدولة الاخبارية "على هامش المؤتمر من هنا من سانت كاترين رمز تسامح الأديان، حيث تعانق المسجد والدير عبر القرون والعصور في تسامح إنساني فريد من مدينة السلام سيناء، وبلد السلام مصر ، وملتقى السلام العالمى الذى يجمعنا والذى يشرفنا فيه أكثر من خمسة عشر سفيرا ومستشارا ثقافيا وأسرهم من مختلف دول العالم".نجتمع اليوم لنوجة رسالة سلام للعالم كله، مفادها أن مصر بلد السلام، وأننا دعاة سلام، ، وأننا هنا فى مصر نقف بشجاعة وحسم فى مواجهة قوى الشر والظلام والإرهاب، بعقل واع مستنير يكشف زيغ الإرهابيين، وزيفهم وضلالهم وإضلالهم، وبقوات مسلحة باسلة وشرطةٍ وطنية عظيمة يواجهان بشجاعة وبسالة وإقدام وحسم خفافيش الظلام وعناصر الجماعات الإرهابية الضالة والمتطرفة، بغية الوصول إلى عالم بلا إرهاب ولا إجرام، وهو ما تجمع عليه الديانات السماوية قاطبةً ، فتحية لقواتنا المسلحة الباسلة ، وتحية لشرطتنا الوطنية الباسلة ، وتحية لضيوف مصر الكرام ، وتحية خاصة للسادة السفراء وأسرهم الذين يشرفوننا في هذا الملتقى، وتحية لأهالي سيناء وقبائل سيناء وشيوخ سيناء ، ولكل محبي السلام في العالم".
من جانبة أعلن الدكتور أسامة العبد، رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب، فى تصريحات خاصة " لبوابة الدولة الاخبارية "على هامش المؤتمر، أن عقد ملتقى سانت كاترين العالمي للسلام ترجمة للتجديد العملي للخطاب الديني الداعي للتسامح واحترام الآخر.
وقال "العبد " أن المؤتمررسالة سلام للعالم كله، لتؤكد أن مصر بلد الأمن والأمان والسلام والمحبة والتسامح مع الجميع، فيها المسلم والمسيحى نسيج وطنى واحد، والكل يجتمع على قلب رجل واحد لصالح الوطن".
وأشار "العبد"، إلى أن مصر تتصدى للإرهاب وتحاربه وتقف فى وجهه وعلى العالم كله أن يتكاتف معها للقضاء على هذا الإرهاب الذى لا دين له ولا وطن.
ونوة " العبد" ، إن المشاركين يبعثون رسالة لا للعنف والإرهاب والقتل والتدمير ونعم للسلام والعدل والرحمة والتعاون، مشيرا إلى أن تلك قيم الأديان.
بدوره، طالب محافظ جنوب سيناء اللواء خالد فودة بتكثيف الجهود لدعم السياحة بسانت كاترين لما تمثله من رموز للتسامح والنقاء الأديان بما تحتضنه من آثار وقيم دينية إسلامية ومسيحية من وادى الراحة حيث كلم الله موسي ودير سانت وبه مسجد الوادي المقدس.
الجدير بالذكر ، إن المؤتمر يشهد حضور مكثف من كبار رجال الدولة فى مقدمتهم السيد الشريف وكيل أول مجلس النواب ، وسليمان وهدان وكيل مجلس النواب ، والدكتور عبد الهادى القصبى زعيم الاغلبية ورئيس دعم مصر والدكتور أسامة العبد رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب وأسامة هيكل رئيس لجنة الاعلام بمجلس النواب ، وعدد من الوزراء منهم الدكتور محمد مختار جمعة وزير الاوقاف، والدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة، والدكتورة نبيلة مكرم عبيد وزيرة الهجرة وشئون المصريين بالخارج، والدكتورة إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة، واللواء محمود شعراوي وزير التنمية المحلية، واللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء والشيخ سعيد عامر ممثل عن شيخ الأزهر.
كما شهد الملتقى حضور الفنانة ندى بسيوني، والإعلامي طارق علام، والإعلامي أحمد موسى.
وكان المؤتمر قد أفتتحت فاعلياتة مساء أمس الخميس، بإفتتاح معرض الصور الفوتوغرافية والرسومات للفنان جمال مليكة وشباب بينالي الشباب العربي، وافتتاح معرض التراث البدوي ومعرض الأعشاب الطبية التي تتميز بها أرض سانت كاترين، كما تم افتتاح عروض الدورة الرابعة لاحتفالية "هنا نصلي معاً"
وشهدت الفعاليات فقرات فنية لأوركسترا الشباب وكورال الكنيسة الإنجيلية وإنشاد ديني لفرقة الحضرة وإنشاد فرقة السباعية،وحفل عشاء بدوي للضيوف بمقر إقامتهم و الصعود لجبل موسى .