فى ندوة المصريين الأحرار د. ماهر صموئيل: علاج مشكلة التعايش السلمي الغوص فى نفسية الإنسان منذ الطفولة
كتب محمد صالح
قال الدكتور ماهر صموئيل الأستشارى النفسي والمتخصص في المشوره، إن علاج مشكلة التعايش السلمي هو الغوص في نفسية الإنسان في مراحله الأولى وهو "طفل" ومعرفة العلاج المناسب له ، والتعامل مع قضية خطيرة ومدمرة وهى رفض التعايش السلمي فهى ليست بين مسيحيين ومسلمين فقط ولكنها أيضا بين أبناء الدين الواحد والأهم هو قبول الآخر ولابد الإهتمام يكون علميًا ونفسيًا والتعامل مع القضية بالحب وليس العنف وليس هو الإستثناء لحل المشكلة.
ولفت صموئيل خلال ندوة التعامل السلمي إلى دراسات عديدة أجريت عن التعايش السلمي ملخصها أن كل الشخصيات التي لاتقبل الآخر عدوانية ولديها شيئا في نفسيتهم وأنهم ليسوا ’’سيكوباتيين‘‘؛ موضحًا انه لدينا قاعدة أن السيكوباتي قد يخضع للعلاج مرتين ثلاثة في الأسبوع ولكن قد يخضعون للعلاج ولكن للأسف هم أشخاص عاديين.
متابعًا:" إن الإشكالية تكمن في أن هؤلاء الأشخاص يولدون لديهم تكوين أخلاقي ، وعلى هذا لايفسر قتل الإرهابي لغيره وهو مستريح النفس بهذا الشكل المرعب، ومروا بعملية ’’غسيل مخ‘‘ وصلت بهم إلى تبني هذا العنف دون أن يشعروا بأي مشاعر تأنيبيه ، وأن لديهم تراحم وتواصل مع بعضهم البعض لكن هذه النوعية لاتخرج إلا بتعاملهم مع بعض فقط".
وأضاف صموئيل خلال كلمتة فى ندوة التعايش السلمى وقبول الآخر،المنعقدة بمقر حزب المصريين الأحرار بالعروبة، أن المرحلة الأولى جعل الإرهابي يشعر أن الآخر"أقل إنسانية منه" فيراه وكأنه "شىء" أو " حيوان" وليس إنسان إذن فما يفعله فيه مستباح، وهذه العملية تتم على المنابر وفي بعض وسائل الإعلام لذلك لابد من رصدها ومواجهتها.
والمح إلي أن المرحلة الثانية "شيطنة" الآخر وإنه خطر على الدين وربنا والحكم وغير ذلك ولابد من إبادته، وإذا حاول الآخر الدفاع عن نفسه فيزيد العنف أمامه على أنه شيطان يحاول أن يدافع عن نفسه
وأستطرد، ان المرحلة الثالثة "إبادة الطرف الآخر" وهذا قمة الأخلاق بالنسبة له وأنه بذلك يرضي نفسه ومجتمعه ، وهو الامر الذى يستلزم رقابة حازمة لحفظ العقول.
وأشار إلي أن المؤسسات الدينية عليها عبئا كبيرا جدا في العلاج، وأن القيمة تكمن في شخصية الإنسان وليس في دينه الذي له كل الإحترام لكن القيمة الحقيقية في إنسانيته وهذا دور كل المؤسسات.