تعرف كيف وصف المستشار أحمد الفضالى لقاء الزعيمين السيسى وترامب بـ ” البيت الابيض ”
كتب صالح شلبى
قال المستشار أحمد الفضالى رئيس تيار الاستقلال ورئيس حزب السلام الديقراطى، إن زياره الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى الولايات المتحدة الأمريكية ولقاء الرئيس ترامب مختلفة رغم كونها الزيارة الثانية الرسمية للبيت الأبيض، فضلا عن لقاءات متعددة أخرى بالرئيس الأمريكى فى مناسبات أخرى، خاصة وإنها ، تمثل أهمية كبرى، خاصة أن هذه القمة التى أجريت كشفت عن تفاهمات سياسية كثيرة تجمع بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية، حيث يأتى اللقاء فى وقت تترأس فيه مصر الاتحاد الافريقي ما يعطى الرئيس السيسى أرضيه صلبة عند التعامل مع الادارة الأمريكية والمجتمع الدولي بشكل خاص.
وأوضح الفضالى فى بيان صادر عنه اليوم الأربعاء، أن أوجه الاختلاف فى تلك الزيارة متعددة، وأولها أن مصر حاليا هى رئيس الاتحاد الأفريقى هذا العام ومن هنا جاءت جوله الرئيس الأفريقية لثلاث دول فى غرب أفريقا تتخللها زيارة الولايات المتحدة، ويأتى سفر الرئيس السيسي من كوناكرى إلى أمريكا ذو دلاله واضحة، والوجه الأخر للاختلاف أن مصر اليوم تنعم بالاستقرار والأمن بعد ما أحرزته من نجاحات مبهرة فى مكافحة الإرهاب وقوى الشر والمؤامرات.
وتابع " الفضالى "، أن الوجه الثالث من الزيارة يتمثل فى أن مصر قد عبرت مرحله التراجع الاقتصادى والتنموى وحققت نتائج مذهلة فى شتى القطاعات بشهادة كل المؤسسات والهيئات الدولية والإقليمية بل قدمت تجارب يحتذى بها فى الإصلاح الاقتصادى والاجتماعى وحفاظا على الشراكة والعلاقات الاستراتيجية بين مصر وأمريكا ويأتى هذا اللقاء وهذه الزيارة لرفع العلاقات الثنائية بين البلدين سياسيا واقتصاديا وعسكريا ومما لاشك فيه أن الملف الاقتصادى والتجارى حاضرا وبقوة فى المباحثات،ويمكن استثمارة أيضا فى زيادة الاستثمار الاقتصادى الأمريكى بمصر، لافتا إلى أن ترامب أكد على متانة العلاقات وعلى إعجابه بجهود الرئيس السيسى.
وأضاف " الفضالى "، أنه على المستوى الإقليمي العربي، فالزيارة تأتي بعد أيام من إعلان الرئيس الأمريكي ، اعتراف بلاده بالسيادة الاسرائيلية على الجولان السورية وبخاصة بعد اعلان الدول العربية موقفا مغايرا للرؤية الأمريكية في هذا الصدد ، و عبرت عنه القمة العربية الأخيرة، وبالتالى أوصل الرئيس السيسى وجهة نظر العرب بشأن هذه القضية.
ووصف الفضالى لقاء الزعمين بأنة كان حميما ويعكس مقدار الاحترام المتبادل وهو ما عبر عنه الرئيس السيسي أن العلاقات المصريه الأمريكية فى أفضل حالاتها فى السنوات الأخيرة، وكما عبر الرئيس الأمريكى أن هناك نقلة نوعية فى العلاقات وسيتم تعزيزها فى شتى المجالات، كما أنه مما لا شك فيه فأن ملفات القضايا العربية حاضرة فى مباحثات الرئيس سواء مع الرئيس الأمريكى أو وزير خارجيته فى محاولة لدفع عملية السلام فى الشرق الأوسط وخلخلة القضية الفلسطينية فضلا عن تبادل الرؤى حول النزاعات فى المنطقة فى سوريا وليبيا واليمن.
وأشاد الفضالى، بالمظهر الرائع للجالية المصرية بأمريكا ومبعث اعتزاز وفخر وهم يجتمعون حول مقر إقامة الرئيس السيسي أو البيت الأبيض حاملين الأعلام المصرية بكل ما يحمله ذلك من مساندة ودعم كل التوفيق والسداد للرئيس السيسي فى جولته الأفريقية الأمريكية وبما يعود بالخير والعزة لمصر.