الاستحمام بالماء الساخن والقهوة والصابون والجلود.. عوامل تزيد من الإكزيما
احمد عادل
الإكزيما تحدث عادة عندما يتلامس الجلد مع أحد مسببات الحساسية، فى بعض الأحيان تكون المهيجات في الجو مجهرية ولا يمكن التنبؤ بها أو معرفتها، ولكن الدراسات أثبتت أن هناك عدة عوامل تزيد من الاكزيما أهمها، الاستحمام بالماء الساخن، والصابون، والقهوة..
وقالت صحيفة "ديلى ميل "البريطانية ، إن الإكزيما هي مؤلمة، قبيحة الشكل، وكما هو معروف أنها تصيب 1.5 مليون فى بريطانيا، يولد حوالى واحد من كل 5 أطفال مع بقع مميزة من الجلد المتقشر في جميع أنحاء أجسادهم، حيث يعانى الكثير منهم في سن المراهقة، وحتى سن الرشد.
في الواقع ، الأكزيما ليست مجرد مرض واحد، ولكن مجموعة من الأمراض الجلدية، والكثير منها ناتج عن الحساسية.
يحدث رد الفعل الالتهابي عادة عندما يلامس الجلد أحد مسببات الحساسية، لكن في بعض الأحيان تكون المهيجات في الجو مجهرية..
على الرغم من أن الإكزيما شائعة جدًا في الأطفال الصغار، إلا أنه يُقدر أن ما بين 60 إلى 70 % يحدث منها في سن الثالثة، مع تطور الجهاز المناعي ،ومع ذلك ثلث هؤلاء الأطفال، يمكن أن تستمر معهم.
عادةً ما يظهر الاحمرار والطفح الجلدي أولاً على الخدين، وفروة الرأس، قبل أن ينتشر إلى الساقين والصدر،بعد حوالي عام واحد، تظهر الأعراض على المرفقين، والمعصمين، والكاحلين.
في حين أن السبب الدقيق للإكزيما لا يزال مجهولًا، فمن المحتمل أن يكون ذلك بسبب مجموعة من العوامل الوراثية والبيئية، ومعظم الحالات المعروفة باسم الإكزيما ناجم عن خلل بالجهاز المناعي، وترتبط الأعراض بالحساسية الأخرى، مثل حساسية حبوب اللقاح، أو الأتربة.
لذلك يمكن أن يعانى المصابين بأعراض مثل العطس، وأزيز بالصدر، وحكة بالعينين.
وأضافت الصحيفة، لا يعاني بعض المرضى، وخاصة الأطفال من رد فعل تحسسي واضح ومباشر، وهذا يمكن أن يجعل من الصعب معرفة ما الذي يسبب الإكزيما.
يشار إلى الإكزيما أحيانًا بالتهاب الجلد، إذا كان ناتجًا عن مواد يتلامس الجلد معها بشكل مباشر، وتعتبر الحساسية هي رد فعل مناعي خاطئ، يعمل الجلد كحاجز بين داخل الجسم، والغلاف الجوي.
بالنسبة لأولئك الذين يعانون من الإكزيما، أو التهاب الجلد، تتفاعل هذه الخلايا بشكل مفرط، وتطلق سلسلة من المواد الكيميائية التي تسبب وجع مزمن والتهاب تحت الجلد، سرعان ما يصبح سطح الجلد جاف وأحمر، ويشعر المريض بحكة،وتظهر فى شكل طفح جلدي مؤلم، ويمكن أن يسبب الحكة أيضًا جلدًا كثيفًا وبقعًا داكنة، وقد تؤدى إلى حدوث شقوق بالجلد، ولا يلزم إجراء اختبارات محددة عادة لتشخيص الإكزيما.
وقالت الصحيفة أن الحالة تزداد سوءا عند ارتداء الحلى المصنوعة من النيكل، والذهب، واستخدام منتجات التنظيف.
التشخيص:
الأعراض مميزة للغاية، يمكن لمعظم الأطباء تشخيصها عن طريق فحص الجلد، والسؤال عن تاريخ عائلي من الحساسية.
يتم التمييز عادةً مع الأسئلة التى يسالها لك الطبيب ،هل كان هناك تغيير في مسحوق الغسيل أو الصابون؟ مستحضرات التجميل الجديدة إذا كان رد الفعل ظاهر على وجهك؟
هناك العديد من الطرق الفعالة للمساعدة في تخفيف الإكزيما ..
معظمها يتضمن سلسلة من الخطوات، التي يتم اتخاذها كل يوم، للحفاظ على بشرتك في أفضل حالة ممكنة، هذا يحد من تكرار وشدة تفشي المرض..
في حين أن بعضها معروف، مثل دخان السجائر ومنظفات الغسيل والعطور، على سبيل المثال، حتى الجلوس على الأريكة الجلدية قد يؤدي إلى زيادة الحالة لدى البعض، بسبب المواد الكيميائية المستخدمة في صناعة الجلود، كما أن القهوة من العوامل التى تسبب جفاف الجلد، نظرا لانها تعمل كمدرة للبول، ومن ثم التخلص من الماء الموجود فى الجسم، مما يؤدى الى جفاف البشرة وتشقق الجلد .
3 نصائح لتوفير أقصى درجات الحماية من الإكزيما..
1. شرب الكثير من الماء
قاعدة بسيطة ولكنها مهمة، الحفاظ على رطوبة بشرتك ضروري، يجب أن يتناول المريض لترين من الماء يوميًا ، ويفضل أن يكون ذلك فوق المشروبات الأخرى.
2. أكل المكسرات وسمك السلمون والخيار
بالإضافة إلى شرب كمية كافية من الماء، يمكن أن تساهم بعض الأطعمة ذات المحتوى العالي من الماء في الترطيب ، مما يمنع الجلد من الجفاف.
وذلك لأن الأطعمة تستغرق بعض الوقت للهضم، لذلك يبقى الماء في مجرى الدم لفترة أطول مما لو كنت تشربه، الخيار ، على سبيل المثال، يتكون بالكامل تقريبا من الماء.
جرب تناول الوجبات الخفيفة كالمكسرات، وهي مصدر للأحماض الدهنية الأساسية التي تظهر للحفاظ على بشرتك اكثر مرونة، الأطعمة مثل الأسماك الزيتية غنية بالدهون أوميجا 3، مما يساعد على تنظيم إنتاج زيت البشرة.
شرب الكثير من الماء قدر الإمكان سيبقي البشرة رطبة، عندما يكون الجلد جافًا، تكون الجروح المفتوحة أكثر عرضة للإصابة بالعدوى.
3. الاستحمام بالماء الفاتر والابتعاد عن الجو الجاف والرياح
تبدو بشرة الجميع جافة بعد الاستحمام الساخن بالبخار مما يؤدى الى تهيج الجلد.
بالنسبة لأولئك الذين يعانون من التهاب الجلد، فإن الاستحمام الشديد الحرارة ،والتعرض لأشعة الشمس لفترة طويلة سوف يزيد من جفاف الجلد، يضع الجلد تحت الضغط الزائد، وإعادة فتح وتعميق الشقوق على سطح الجلد.
كن حذرًا من التعرض للرياح أيضًا، تجفف الرياح الجلد بسرعة كبيرة ثم تتركه مفتوحا طوال اليوم.