وفاة شاب بـ”ضربة شمس” في إسبانيا
محمد صالح
رفعت دول أوروبية درجة التأهب لمواجهة موجات الحر "الاستثنائية" التي تجتاحها، إذ تجاوزت درجات الحرارة في إسبانيا التي تُكافح فيها فرق الإطفاء الحرائق المشتعلة في إقليم كاتالونيا 40 درجة مئوية، وأعلن عن تسجيل حالة وفاة جراء “ضربة شمس”، فيما توقعت الأرصاد الفرنسية أن تتعدى درجة الحرارة 45 درجة مئوية.
وفي إيطاليا، يتوقع أن تكون الحرارة على أشدها في الشمال الغربي حيث تصل درجة الحرارة إلى 40 في بييمونتي أو 39 درجة في جنوة وتوسكاني. وعثر على مشرد سبعيني ميتًا صباح الخميس في ميلانو، بسبب الاعياء الناجم عن الحر.
وتوالت درجات الحرارة القياسية المسجلة أمس الخميس في جزء كبير من أوروبا إذ سجلت درجة 38,9 مئوية في جمهورية تشيكيا و38,6 في ألمانيا و38,2 في بولندا و43,5 في جنوب فرنسا.
ودفعت درجات الحرارة وزيرة الصحة الفرنسية أنييس بوزين إلى إلغاء أو تأجيل الرحلات المدرسية والمناسبات الاحتفالية ما لم تنظم في أماكن باردة دون الحاجة إلى الانتقال والتعرض للحرارة، فيما قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن موجات الحرارة هذه في فترات غير معتادة بالنسبة لفرنسا، يتوقع أن تتكرر جراء الاحتباس الحراري. وأضاف من طوكيو أنه "سيتعين علينا تغيير تنظيم أنفسنا وطريقة عملنا وطريقة بناء منازلنا.
ووضعت 34 من بين 50 مقاطعة في إسبانيا في حالة تأهب تحسباً من الحرائق، لا سيما في كاتالونيا حيث يكافح رجال الإطفاء حريقًا اجتاح بالفعل 6500 هكتار.
وفي فرنسا، أصيب طفل سوري يبلغ من العمر ست سنوات بجروح خطيرة مساء الخميس بسبب ضغط المياه المنبعثة لدى فتح صنبور لإطفاء الحريق في إحدى ضواحي باريس.
ويترقب الفرنسيون بخشية كبيرة نهاية هذه الموجة مخافة تكرار موجة القيظ التي اجتاحت أجزاء كبيرة من البلد في عام 2003 وأودت بحياة 15000 شخص.