أبو ردينة: نثق بالقيادة المصرية فى الدفاع عن الحقوق الفلسطينية والعربية
كتبت - ريهام الحداد
أشاد نائب رئيس الوزراء ووزير الإعلام الفلسطينى نبيل أبو ردينة بالموقف المصرى الواضح والداعم للقضية الفلسطينية.
وقال أبو ردينة، خلال لقائه مع عدد من كبار الإعلاميين والصحفيين والكتاب
المصريين فى مقر السفارة الفلسطينية بالقاهرة،" إننا نثق فى القيادة
المصرية ممثلة فى الرئيس عبدالفتاح السيسى فى الدفاع عن الحقوق الفلسطينية
والقومية والعربية" .
وأضاف" إن القدس هى مفتاح السلام والحرب فى المنطقة ولا يمكن أن نقيم
دولتنا بدونها، كما لا يمكن أن نقيمها بدون غزة أو نقيم دويلة فى غزة بدون
الضفة والقدس الشرقية".
وتابع" لا قيمة لأية خطة أو ورشة اقتصادية أو غيرها دون القدس، واللاجئين،
فلابد من الاعتراف بما تم التوافق عليه دوليا حيث صوتت الأمم المتحدة عام
2012 بأغلبية 138 دولة بأن فلسطين دولة على حدود 1967 والقدس الشرقية عاصمة
لها وهذا الإجماع الذى يتمسك به العالم حتى اليوم هو إنجاز فلسطينى وعربى
ولا يجوز المساس به" .
وأضاف إن الرئيس محمود عباس "أبومازن" والقيادة الفلسطينية، ممثلة فى
اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، وكل مؤسسات الشعب الفلسطيني، كلها اجتمعت
على موقف التمسك بالقانون الدولى والشرعية الدولية، مؤكدا أن أى مفاوضات
أو مبادرات لتحقيق سلام فلسطينى - إسرائيلى يجب أن تقوم على أساس حل
الدولتين على حدود الرابع من يونيو 1967، وفى إطار قرارات الشرعية الدولية
ومبادرة السلام العربية التى تعتبر القدس الشرقية عاصمة دولة فلسطين أرضا
محتلة.
وشدد على أن أية محاولات لتشكيل رؤية مخالفة للثوابت الوطنية والقومية لن
تحقق شيئا، وعلى الإدارة الأمريكية مراجعة مواقفها وسياساتها، وأن تعى جيدا
أن العنوان لتحقيق السلام والأمن والاستقرار هو رام الله والرئيس محمود
عباس وقيادة منظمة التحرير الفلسطينية وصولا إلى سلام دائم وعادل وفق
الإجماع الدولي.
وأكد أن مبادرة السلام العربية خط أحمر ولا يمكن التراجع عنها، مشددا على
أن التطبيع المجانى مع الاحتلال الإسرائيلى غير مقبول ومخالف لقرارات القمم
العربية السابقة، مطالبا بضرورة تفعيل القرارات والتوصيات الصادرة عن
القمم السابقة.
وقال أبوردينة" إذا لم تلتزم إسرائيل بالاتفاقات الموقعة معنا فلن نلتزم بعد اليوم بأى اتفاق موقع مع الحكومة الاسرائيلية".
ودعا الإعلاميين إلى ضرورة زيارة الأراضى الفلسطينية لرؤية وتوثيق ما يجرى
على الأرض، مشيرا إلى أن وفودا من جميع الدول العربية تقريبا زارت فلسطين،
وأن زيارة العربى لأخيه الفلسطينى والصلاة فى المسجد الأقصى وكنيسة
القيامة "مرحب بها" ولا نعتبرها تطبيعا مع الاحتلال.
وأكد أن الموقف العربى كان حازما وواضحا بشأن ثوابت القضية الفلسطينية
والذى يؤكد أيضا أن الرئيس الفلسطينى محمود عباس "أبومازن" هو العنوان وما
يرضيه ويرضى شعبه نحن كعرب ملتزمون به تماما ولهذا اصطدم الموقف الأمريكى
بهذا الجدار العربي".
وأكد أن القيادة الفلسطينية ترفض التوطين بشكل قاطع فى الدول العربية ولن
تسمح بقبول أى وضع يخل بسيادة الأمن القومى بالدول العربية، مؤكدا" إننا لا
نسمح بذرة تراب واحدة مصرية تدخل السيادة الفلسطينية والأرض المصرية هى
مقدسة".
وتطرق "أبو ردينة" إلى الوضع المالى الصعب الذى تواجهه الحكومة الفلسطينية
نتيجة قرار الاحتلال الإسرائيلى اقتطاع دفعات الأسرى وأسر الشهداء، مؤكدا
أن القيادة الفلسطينية ستستمر فى دفع رواتب الأسرى وأسر الشهداء كاملة مهما
كلفنا من حصار إسرائيلي.
وفيما يتعلق بملف المصالحة الفلسطينية، قال "أبوردينة":" إننا ملتزمون
تماما باتفاق 2017 الذى وقعت عليه حماس ومستعدون تماما لتنفيذه فى حال
أعلنت حماس الالتزام به بضمانات مصرية".
وأكد أن الرئيس محمود عباس "أبومازن" والقيادة الفلسطينية لن تقبل على
الإطلاق بدولة أو دويلة فى قطاع غزة وأن هناك استعدادا لدى الحكومة
الفلسطينية للذهاب إلى قطاع غرة فورا بشرط أن يعمل الوزراء بحرية كاملة فى
القطاع حيث يتم تحويل 100 مليون دولار امريكى شهريا لقطاع غزة للصحة
والتعليم والمعاشات.
واعتبر "أبوردينة" ان الانقسام الفلسطينى سببه الانقسام العربى والأموال العربية، مشيرا إلى أن هناك من يمول الانقسام".
وأكد أن الباب مايزال مفتوحا وأن الأيادى ممدودة والدعم الى غزة مستمر
والضمانات المصرية لدينا كامل الثقة بها وعلى حماس أن تلتزم بما تم التوقيع
عليه .
وتطرق نائب رئيس الوزراء ووزير الإعلام الفلسطينى إلى الضغوط الهائلة التى
تُمارس على الرئيس محمود عباس"ابومازن" بسبب مواقفه الصلبة بشأن القدس
وتمسكه بالثوابت الوطنية، مطالبا الإعلام العربى بدعم الثوابت الفلسطينية
والعربية.
وقال"ابوردينة" أن ما تسمى بـ"صفقة القرن" تعثرت وعدم إعلانها حتى اليوم
هو بسبب صمود الموقف الفلسطينى والعربي، مؤكدا "أننا ملتزمون بالحل السياسى
وأوقفنا الاتصالات السياسية مع الإدارة الامريكية والإسرائيلية ولكن
التنسيق الأمنى مع الأجهزة الأمريكية والإسرائيلية الأمنية مستمر لأسباب
أمنية وليس سياسية والذى يهدف إلى مكافحة الاٍرهاب، ووقف العنف، ووقف غسيل
الأموال، والكثير من الجرائم التى ترتكب، حيث يوجد لدينا 83 اتفاقا أمنيا
مع دول العالم بما فيها روسيا والصين لما لها من أهمية".
وأكد أن القضية الفلسطينية عليها إجماع عربى والقدس لها رمزية معينة عند
العرب والمسلمين، فالقدس خط أحمر لا يمكن لأى أحد أن يتجاوزه.
وأشار إلى أن الرد الروسى - الصينى على صفقة القرن كان واضحا وهو "بأننا
مع الحق الفلسطينى ومع الشرعية الدولية ومع إقامة دولة فلسطينية، وهذا ما
أكده الرئيس الروسى فلاديمير بوتين خلال اتصال هاتفى مع الرئيس محمود
عباس"أبومازن" منذ أيام.
وأشاد" أبو ردينة" بالدعم السعودى والجزائرى المستمر لفلسطين والالتزام
بقرارات القمم العربية السابقة، مشيرا الى أن المبالغ الفلسطينية المحجوزة
لدى الجانب الاسرائيلى عن الفترة السابقة تقدر بمليار دولار أمريكى تقريبا.
وأعرب "أبوردينة" عن شكره لدولة الكويت على دعمها وموافقتها على عمل
"موسوعة القدس" من خلال 3 مجلدات بلغات متعددة ليتم توزيعها على العالمين
العربى والإسلامى بالإضافة الى الدول الصديقة أيضا ليعلم الجميع ماذا يحدث
فى القدس خاصة فى المقدسات الإسلامية والمسيحية.
وأكد "أبو ردينة" أنه لابد من استغلال رئاسة دولة فلسطين لمجموعة 77+
الصين هذا العام، مشيرا إلى أنه طرح أمام وزراء الإعلام العرب خلال
اجتماعهم بالقاهرة أمس طلب عقد اجتماع لوزراء الإعلام مع تلك المجموعة
والبالغ عددها 135 دولة.