هشام يحيي يكتب عمار الشريعي رفض مطرب في لجنة الاستماع وفوجئ به يفوز في استفتاء مع عبد الوهاب


خلال برنامج "كل العرب" في
لندن.. مع الإعلامي وجدي الحكيم، اعترف الموسيقار عمار الشريعي، إنه يعيش حالة من
"سدة النفس" بسبب المستوى المتراجع للأغنية على كافة المستويات.. كلمة
ولحن وأصوات.. وكشف عن واقعة المطرب،
الذي قام برفض إجازة صوته، خلال لجنة إجارة الأصوات بالإذاعة.. واكتشف وجود اسمه
بين استفتاء أغاني العام، ينافس الموسيقار
محمد عبد الوهاب.. تدخل الحكيم في الحوار ليذكره ساخرًا.. "وكانوا يرتبوا له
حفلة لاستلام أسطوانة بلاتينية مثل عبد الوهاب" التقط عمار طرف الحوار وانفجر
منتقدًا الوضع الغنائي: "اشعر بالغربة بين الوسط الغنائي، لدرجة التفكير في
اتخاذ قرار الاعتزال". لم يتحمل وجدي الحكيم العبارة.. ورد متهكمًا:
"عندما تعتزل تمنح العملة الغنائية الرديئة أن تنتشر أكثر".. بسخرية
عمار الشريعي المعروفة رد: "ماهي موجودة.. موجودة! والفرصة متاحة ليها وتزداد
كل يوم، لأننا نلعبها تجاري بقوانين التجارة وليس قوانين الفن، وبالتالي العرض
والطلب هما عنصري التحكم الوحيدين في الساحة.. والعرض والطلب خاضعين للذوق العام،
والذوق العام هو الأخر يخضع لأصحاب الأموال، الذي يستطيع أن يخرج من جيبه 7 جنيه
ويشتري كاسيت، هذه الطائفة في غالبية الأحوال غير متذوقة، غير مستعدة للفهم"
وردًا على استفسار الحكيم هل ما يقدم للشباب هل يمكن اعتباره فن أم ضجيج؟ قال الشريعي:
"ليس فن على الإطلاق.. باستثناء بعض الشباب.. حتى لا نصادر على كل التجارب
الموجودة". ولكن حسب رأي عمار والحكيم الأزمة في الغالبية.. المتصدرة المشهد
الفني في مصر. وعاد الحوار من جديد عن
المطرب الذي قام عمار برفضه في الإذاعة وتم إجازته.. من خلال السخرية من صوته
عندما يغني.. لا يمكن أن تتبين إذا كان المطرب رجل أم ست.. مع عدم الاحساس والنشاذ
المخيف الذي يصدر عنه (حسب قول عمار الشريعي). بجانب ترديد كلمات غير مفهومة. وفي
وصف قاسي لحال الملحنين الكبار وهم يشاهدوا كل القيم التي تربوا عليها تنهار
امامهم.. على الساحة الغنائية قال عمار الشريعي:"وزير داخلية الاتحاد
السوفيتي، عندما حدث الانقلاب الذي أتي "بيلسن" للسلطة، انتحر وترك ورقة بجواره.. يقول فيها:
"أطلقت الرصاص على رأسي، لأني رأيت كل ما هو جميل يسقط أمامي" الرجل
انتحر ولم يعتزل.. ضحك الحكيم قائلًا:" أخشى أن يفهم من كلامك إنه دعوى
للانتحار"!