هشام يحيي يكتب.. توفيق الدقن اعترف بتقديم أعمال من أجل لقمة العيش
في حوار إذاعي بين
الكاتب الكبير محمود السعدني، والفنان توفيق الدقن، أخذ الحوار منحنى تراجيدي،
مأساوي بديلًا عن الخط الكوميدي، الذي كان مرتبًا من قبل كاتبنا الأشهر، محمود
السعدني، الذي أنتقد تواجد الدقن في كثير من الأعمال (التليفزيونية والسينمائية
والمسرحية والاذاعية)، وللأسف كثير من هذه الأعمال لا ترقى لقيمة توفيق الدقن،
المشهور عنه في الوسط الفني إنه لا يرفض عمل يعرض عليه، ولا يجيد اختيار الأعمال
التي يشارك فيها. بعد انتهاء السعدني من توجيه كل اتهاماته المغلفة بسخريته
المشهور بها. رد الدقن، بنبرة تحمل كثير من المرارة: "بعض الأجهزة لا تستطيع
أن تفي بحقوق الممثل المسرحي، الذي لا يقل قيمة عن ممثل السينما أو الإذاعة أو
التليفزيون، وكشف إن أجره في المسرح خمسون جنيهًا. يحترق من أجلهم على يوميًا على
خشبة المسرح، لكن المفاجأة إن بعد الاستقطاعات والضرائب وبدل السفر، يتحول المبلغ
الصافي.. إلى 19 جنيهًا!! وأنا الذي يعول أسرة مكونة من ثلاث أطفال، وملتزم أمام
المجتمع بالتزامات خطيرة جدًا! هل فهمت لماذا اجري بين استديو هات التليفزيون
والسينما والإذاعة وكواليس المسارح. قاطعه السعدني. لتخفيف الموقف ساخرًا:
"يعني انت الفنان الجاري". رد الدقن على الافيه بأفيه أكثر سخرية باكية
(أنا توفيق الفواتيري) الذي يجري في البيت والشارع والاستديو هات والمسارح لتسديد
فواتير الاكل والشرب والدواء وأجرة البيت.