بعد أظهارة تجنى قادة ثورة يوليو على الاخوان: بيان عاجل أمام البرلمان يتهم مسلسل ” الجماعة 2” بتزييف الحقائق والتاريخ
كتب عبد الجواد على
وجة النائب مصطفى بكرى إنتقادات حادة الى مسلسل " الجماعة 2" تأليف الكاتب الكبير وحيد حامد، بعد إ،،ن حمل العديد من تزييف التاريخ والحقائق، بصورة واضحة أصايت المشاهدين بالصدمة والدهشة.
وقال " بكرى" من خلال بيان عاجل تقدم بة الى حلمى النمنم وزير الثقافة ان التلفزيون المصرى وبعض القنوات الفضائية ، عرضت الجزء الثانى من مسلسل "الجماعة 2" متناولا هذا الجزء احداث تاريخية غير صحيحة، اثارت لغطا وجدلا فى الشارع المصرى، بعد ان مثلت تزييفا للحقائق المتعارف عليها، واستندت الى وقائع فهم منها، ان الزعيم الرحل خالد الذكر جمال عبد الناصر، كان اخوانياً ، وعضو فى التنظيم الخاص لجماعة الاخوان المسلمين ، واقسم على المصحف والمسدس، وانة من الخلايا النائمة، وقال " بكرى " للاسف كلها امورلا سند لها من التاريخ، بل ان الزعيم الراحل جمال عبد الناصر بنفسة نفى نفياً قاطعاً انتماءة لهذا التنظيم الارهابى فى أوقات سابقة.
واضاف "بكرى" رغم كل المواقف المعروفة للكاتب الكبير وحيد حامد وعدائة لجماعات الاخوان والمتطرفين، الا ان الصورة التى ظهر عليها، لم تجسد حقيقة افعالهم ومواقفهم التآمرية، وبدى وكأن قادة الثورة ، هم الذين جنوا على الاخوان، وليس العكس.
فى ختام بيانة العاجل ، طالب " بكرى" من الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب السماح لة بإلقاء بيانة فى الجلسة العامة يوم الاثنين القادم ، وفى حضور وزير الثقافة ، لمعرفة رد الحكومة على هذا التناول الدرامى الذى اثار إستياء واسعاً فى الشارع المصرى وتجنيا على الزعيم الراحل جمال عبد الناصر ورجال ثورة يوليو
الجدير بالذكر انة بعد عرض أكثر من 14 حلقة من مسلسل "الجماعة 2" للمؤلف وحيد حامد، وبطولة ، صابرين ومحمد البياع ومحمود الجندى وادوارد وعبد العزيز مخيون ومحمود الزاوى وسناء شفيع وفكرى صادق ومنة شلبى وياسر المصرى ورياض الخولى واسماعيل محمود واحمد بدير وعادل عبد العزيز وولاء شريف ، فقد خرج العديد من المؤرخين يشككون فى الأحداث التاريخية التى يقدمها المسلسل، واعتبروها ليست حقيقة ومزيفة بالكامل، على عكس الجزء الأول من المسلسل.
حيث عبر الدكتور والمؤرخ عاصم الدسوقى، عن استيائه الشديد من عرض مسلسل الجماعة 2، واصفا الدراما التاريخية بالمعدومة وفى حالة خصام.
وأوضح عاصم الدسوقى، أن الدراما التاريخية تكتب على حسب أهواء المؤلف والمنتج والمخرج، فمن المعروف أن الكاتب وحيد حامد مؤلف مسلسل الجماعة معادى لجمال عبد الناصر، لذلك أظهره بالخائن فى المسلسل.
وأشار عاصم الدسوقى، إلى أن المسلسل به تزييف للتاريخ، فـى 5 % حقيقة والباقى توليفة المؤلف، كما أن المسلسل يفتقر إلى اللغة الزمنية أيضا.
وتابع عصام الدسوقى، أن المسلسل أظهر الملك فاروق بأنه رجل سياسى واعى، وهذا غير صحيح فمن المعروف عن الملك فاروق حبه للقمار واللهو مع النساء وابتعاده عن الحياة السياسة.
وفى السياق ذاته، قالت الدكتورة والمؤرخة زبيدة عطا، إنها صدمت من مسلسل الجماعة 2، وذلك لأن من المعروف أن الكاتب وحيد حامد من ضمن الكتاب المتميزين.
وأشارت زبيدة عطا، إلى أن مسلسل الجماعة 2 يظهر تعاطفا كبيرا مع جماعة الإخوان، فيظهرهم بأنهم تعرضوا لعمليات تعذيب، ولكن نسى المؤلف شيئًا مهمًا أنهم قاموا فى الأساس بعمليات إجرامية عديدة.
ولفتت زبيدة عطا، إلى أن المسلسل غير ملتزم بالنص التاريخى، فهو يعبر عن وجه نظر المؤلف، مضيفا أنها شاهدت مشهدا غريبا لسيد قطب فى المسلسل يوضح أن قطب كان معروفا بين الناس وهذا الكلام غير صحيح.
وأكدت زبيدة عطا، أن المسلسل عمل درامى جاد، لكنه غير مرتبط بالتاريخ.
ومن جانبه، قال الدكتور والكاتب الروائى عمار على حسن، أن الكاتب وحيد حامد مؤلف المسلسل مستواه انخفض وسقط فى فخ الرواية الإخوانية.
وأوضح عمار على حسن، أنه شعر فى الوقت ذاته بأن الحوار داخل المسلسل، ليس ابن زمنه وهذا عيب شديد فى عمل فنى درامى تاريخى، لهذا فعلى المؤلف التاريخى أن يختار بعناية شديدة الألفاظ والمصطلحات المرتبطة بزمن هذا الحدث.
وأضاف عمار على حسن، أن المسلسل أظهر الزعيم جمال عبد الناصر على أنه أقام تميزا بين الدولة المدنية والدينية، وهذا الأمر خطأ وغير صحيح، لأن المصطلح غير دارج قبل عام 1952.
وتابع عمار على حسن، أن الإخوان مشهود لهم بالكذب المنظم، ففى الرواية الإخوانية يرصدون أن جمال عبد الناصر كان واحدا منهم ثم انقلب عليهم، وهذا غير صحيح فقد استغلهم عبد الناصر لخدمة مشروع سياسى ولم يكن لخدمة مشروعهم الإخوانى، لافتا إلى أن من يطالع موسوعة الإخوان التاريخية سيجد أنهم أعادوا صياغة التاريخ ليظهروا أنهم كانوا يعملون لخدمة الحركة الوطنية المصرية وهذا غير صحيح على الإطلاق.
وأكد عمار على حسن، أنه من الصعب أن يكون جمال عبد الناصر، عضوا فى جماعة الإخوان لأنه منذ ظهوره كان يحب أن يقرأ لنجيب محفوظ وتوفيق الحكيم، ويسمع أغانى أم كلثوم وعبد الحليم حافظ، وهذه الشخصيات التى كان يحبها عبد الناصر من الصعب أن تتوافق مع أفكار جماعة الإخوان.