” الفلاحين”: تكشف اكبر ثلاث مشاكل يعانوا منها بالموسم الصيفي
كتب محمد عبدالهادي
قال الحاج حسين عبدالرحمن ابوصدام نقيب الفلاحين ان ردم الحشائش الضارة يزيد الضرر ويجعلها تقوي ويصعب التخلص منها وان العزيق الجيد يقتلع الحشائش لا يخفيها وكما يقال ( ان المغطيه تكسر المحراث).فالحجر المردوم في الارض يكسر اسلحة المحراث ولكن عندما يكشف يبتعد عنه سائق الجرار فيسلم المحراث ومن هذا المنطلق فان تغطية المشاكل يجعلها تكبر وتلد مشاكل اخري تزيد تعقيد الامور وتعرقل التنميه الزراعيه المنشوده كما تصبح طعام يتغذي عليه المغرضون ولكن حلها في البديات يكون اسهل والفائدة تكون اعظم من هذا المنطلق نكشف اكبر المشاكل بالنسبه للمزارعين خلال الموسم الصيفي ليتسني لمتخذي القرار حلها فرغم كثرة النجاحات التي حدثت بالمجال الزراعي وعظم الجهود التي قامت بها الحكومه للنهوص بالزراعه وتحسين احوال المزارعين فان النقطه السوداء قد تعيب الثوب الأبيض وتكون اكثر وضوحا رغم صغرها
وتابع نقيب الفلاحين قائلا ان اكبر مشاكل يعاني منها الفلاحين بالموسم الصيفي و تكاد تعصف باحلامهم
ثلاثة مشاكل
اولها مشكلة تدني اسعار المواشي الحيه ومنتجاتها من البان وجلود مع ارتفاع تكلفة التربيه من اعلاف ورعايه بيطريه مما يعرقل تنمية الثروة الحيوانية ويوسع الفجوة ما بين الانتاج والاستهلاك وحيث لا يكاد يخلو بيت مزارع من الماشيه التي تعتبر سند الفلاح في معيشته وتدبير اموره فإن تدهور اسعار الماشيه يزيد اعباء ملايين الاسر التي تعتمد اعتمادا كبير علي تربية الماشيه او الاتجار فيها او العمل بأحد منتجاتها.
ويكمن حل هذه المشكله في الحد من استيراد اللحوم الحمراء الحيه والمبرده والمجمده والعمل علي توفير مستلزمات التربيه من اعلاف وادويه بيطريه وامصال وخفض اسعارها مع العمل علي مواجهة مشكلة قلة الاطباء البيطريين مما يزيد من تكلفة العلاج ويرفع سقف المخاطر في حالة اصابة الماشيه باي مرض
واضاف ابوصدام ان ثاني هذه المشاكل هي مشكلة تكدس الاقطان وتعثر تسويقها مع تدني الاسعار و هذه المشكله قد تعصف بنحو مليون مواطن هم مزارعي ال 236الف فدان قطن واسرهم الذين وثقوا في الوعود الحكوميه وزرعوا القطن املا في جني الكثير من الارباح كما تجبر المزارعين علي العزوف عن زراعة القطن الموسم القادم مما يضر بأحد اهم المحاصيل الاساسيه وهو القطن حيث يساهم في الحد من البطاله حيث يعيش الالاف العمال علي صناعة الغزل والنسيج والحلج علاوة علي كثرة الايادي العامله التي تحتاجها زراعته كما يساهم في توفير الزيوت وخفض اسعار الاعلاف ورواج صناعة الغزل والنسيج
وحل هذه المشكله ياتي بالتزام الحكومه بشراء الانتاج بهامش ربح وعدم ترك هولاء المزارعين فريسه في يد التجار ليستغلوهم ويشتروه المحصول بسعر بخس
واشار عبدالرحمن ان المشكله الثالثه هي مشكلة مزارعي الارز حيث وقع مزارعي الارز هذا الموسم في فخ تدني اسعاره نظرا لزيادة المساحات المزروعه مع استيراد كميات كبيرة من الارز. ومع فرض غرامات كبيره علي من زرعوا الارز بالمخالفه وارتفاع قيمة الايجار فإن معظم هولاء المزارعين اصبحوا في وضع لا يحسدون عليه مما يعرضهم لخسائر كبيرة
وحل هذه المشكله يكمن في وضع الدوله سعر ضمان عادل وشراء المحصول من الفلاحين وتخفيف الغرامات علي كاهل هولا، الفلاحين الذين اضطروا لزراعة الارز بالمخالفه بعد ازمة تسويق القطن العام الماضي ولان اغلب اراضيهم قريبه من البحر ومنسوب المياه الجوفيه بها مرتفع مما جعلهم يلجأون لزراعة الارز خوفا من تلف اراضيهم مع الاهتمام بمضارب الارز والعمل علي زيادة السعه التخزينية لهذا المحصول الإستراتيجي