في ذكرى رحيله.. تشييع جثمان وديع الصافي بالرقص والزغاريد
كتب احمد صالح
حل اليوم ذكرى رحيل الفنان اللبناني الكبير وديع الصافي الذي رحل عن دنيانا في مثل هذا اليوم الموافق 11 أكتوبر 2013.
وكان
تم تشييع جثمان الفنان الراحل وديع الصافي بكنيسة ماري جرجس، بالرقص
والزغاريد والتصفيق، وذلك نظرا لحبه وعشقه الدائم للفن والموسيقى والتلحين.
وكانت
مراسم التشييع بدأت بحضور عدد كبير من السياسيين والفنانيين ومحبيه، بمقر
كاتدرائية مار جرجس في وسط بيروت، تم بعدها دفنه في بلدته نيحا الشوفية.
وقد
وصل موكب جثمان الفنان الراحل إلى كنيسة كاتدرائية مارجرجس في وسط بيروت
من كنيسة مار روكز في منطقة الحازمية، حيث يقع منزله وسط تراتيل بصوت
الراحل ونثر الورود والأرز.
يعدالفنان وديع الصافي مدرسة في الغناء والتلحين، وهومن عمالقة الطرب العربى، ومازل محبوه من المصريين يذكرون له أغنية عظيمة يامصر وأغنية يادار قوليلي يادار وعلي رمش عيونها أما اسمه الأصلي فهو وديع فرنسيس، وهو مولود في ٥ نوفمبر ١٩٢١ بقرية نيحا الشوف، ووالده بشارة يوسف جبرائيل فرنسيس، كان رقيباً في الدرك اللبنانى، وقد عاش وديع طفولة متواضعة، وفى ١٩٣٠نزحت عائلته لبيروت والتحق بمدرسة دير المخلص الكاثوليكية فكان المنشد الأوّل فيها، وتوقف عن الدراسة بعد ثلاث سنوات، حيث طغى عليه حب الموسيقى والغناء، كما أراد مساعدة والده في إعالة العائلة.
وكانت انطلاقته الفنية في ١٩٣٨، حين فاز بالمرتبة الأولى لحنًا وغناء وعزفًا في مسابقة للإذاعة اللبنانية في أغنية «يا مرسل النغم الحنون»، واختارت له اللجنة اسمه الفنى الذي عرفناه به نظرًا لصفاء صوته، وقد كانت إذاعة الشرق الأدنى بمثابة معهد موسيقى تتلّمذ فيه على يد ميشال خياط وسليم الحلو اللذين كان لهما الأثر الكبير في تكوين شخصيّته الفنية.
وفى أواخر الخمسينيات بدأ
العمل المشترك بين العديد من الموسيقيين من أجل نهضة للأغنية اللبنانية
انطلاقًا من أصولها الفولكلورية من خلال مهرجانات بعلبك التي جمعته بفيلمون
وهبى، والأخوين رحبانى وزكى ناصيف وتوفيق الباشا وغيرهم، ومع بداية الحرب
اللبنانية غادر لمصر ١٩٧٦ ثمّ لبريطانيا، ثم استقرّ في ١٩٧٨ في باريس وكان
في ١٩٩٠ قد خضع لعملية قلب مفتوح، واستمر بعدها في التلحين والغناء.
كان الصافى يحمل ثلاث
جنسيات غير اللبنانية وهى المصرية والفرنسية والبرازيلية، وفى ١٩٨٩ أقيم له
حفلة تكريم في المعهد العربى في باريس بمناسبة اليوبيل الذهبى لانطلاقته،
وقد شارك في أكثرمن فيلم منها «الخمسة جنيه» و«موّال»و«نار الشوق»، وقد
كرّمه أكثر من بلد، وحمل أكثر من وسام استحقاق إلى أن توفى زى النهارده في
١١ أكتوبر ٢٠١٣.