اليوم ذكرى وفاة الفنان محمد كمال المصري ”شرفنطح”
كتب احمد صالح
أغلب الممثلين الكوميديين اللذين أضحكوا أجيال كثيرة في أعمالهم المختلفة، انتهت حياتهم بنهاية مأساوية قاسي
كان الجمهور يظن أن الممثل الكوميدي يعيش حياة سعيدة كلها ضحك ومزاح كما
نراه على الشاشات ولكن الحقيقة كانت غير ذلك، كما عرفنا عن نهايات الكثير
منهم.
واحد من الكوميديانات الذين انتهت حياته بنهاية صعبة وحزينة هو "شرفنطح" أو محمد كمال المصري. تميز الفنان الراحل محمد كمال المصري بخفة ظله وكميديا الموقف التي ساعدته في تقديمها ملامحه النحيفة
ولد شرفنطح فى حارة متفرعة من شارع محمد علي في 11 أغسطس عام 1886، وبدت عليه موهبة التمثيل فى سن صغير، وانضم إلى فرقة سلامة حجازي.
أما حياته الشخصية فتكشف عن معلومات كثيرة أهمها تميزه بالبخل
الشديد وحرصه على المال، لدرجة دفعته إلى أن يضع كل أمواله التي يملكها
حول وسطه ويذهب بها لأي مكان، ولم يكن يعلم أحد بمكان بيته، فيضطرون للوصول
إليه عن طريق القهوة التي كان يجلس عليها دائمًا.
كان شرفنطح يوافق سريعًا على أي دور يُعرض عليه حتى لو كان
صغيرًا، لكنه قرر أن يعتزل عقب عودته من الحج مباشرة، وكان آخر أفلامه “حسن
ومرقص وكوهين” عام 1954.
وتحل اليوم الذكرى الـ 52 لوفاته، فهو رحل عن عالمنا في 25 أكتوبر من عام 1966.
محمد كمال المصري هو ممثل كوميدي اشتهر بأداء شخصية البخيل، وهو الجار
الشهير لنجيب الريحاني في فيلم "سلامة في خير" الذي أضحكنا كثيرا بنظراته
وطريقة كلامه وتتبعه لجاره وتدخله في كل ما يخصه.
واشتهر باسم "شرفنطح" لأنه الاسم الذي اختاره لنفسه بعد نجاح شخصية قدمها في إحدى المسرحيات.
ولد "شرفنطح" في 11 أغسطس عام 1886، بداية تعلقه بالتمثيل كانت من خلال
فرقة مسرحية بالمدرسة عندما أجاد الدور الذي قدمه وتلقى إشادة من الحضور،
لينطلق ويشارك في مسرح الهواة.
انضم "شرفنطح" لفرقة سلامة حجازي
وكان يقلده ولقبه البعض بـ "سلامة حجازي الصغير"، وبعدها انضم لفرقة سيد
درويش ثم فرقة نجيب الريحاني.
في السينما كان يظهر في شخصية الرجل
الماكر البخيل، حجم جسده وملامح وجهه وصوته ساعده على أداء هذا الدور بشكل
متميز، لينجح ويصبح مطلوبا في كثير من الأعمال.
على صعيد الحياة
الخاصة فضل شرفنطح ألا ينجب أطفال وعاش مع زوجته التي أعتبرها عائلته، وقال
إن سبب رفضه الإنجاب أنه عاش حياة صعبة ومريرة ولم يرغب في أن يقدم بيديه
ضحايا جدد لهذه الحياة.
ورغم النجاح والشهرة وجني المال، النهاية كانت صعبة ومريرة فتمكن مرض الربو منه وجعله لا يغادر منزله.
عانى شرفنطح من مرض الربو الذي جعل جسده هزيلا، وأنفق على علاجه كل ماله
ومنعه الأطباء من العمل وهو يعاني من هذا المرض، فجلس في منزله في حارة
بسيطة يعاني في صمت.
شرفنطح .......عاش شرفنطح على معاش النقابة، 10جنيهات، بالإضافة إلى مساعدات قدمت من جيرانه، - توفى فى 25 أكتوبر عام 1966، عن عمر يناهز 80 عاما، ولم يعلم أحد من الوسط الفني بوفاته، وذهب له موظف النقابة ليعطيه المعاش والمقدر بمبلغ 10 جنيهات، فأخبره الجيران بوفاته منذ عدة أيام.