النائب طارق متولي: إهمال التجديد والتطوير العائق الأول أمام مصانع الحديد والصلب
كتب محمد عبدالهادي
أكد النائب طارق متولي، نائب السويس وعضو لجنة الصناعة، أنه رغم اتخاذ الدولة العديد من الإجراءات لإنقاذ صناعة الحديد والصلب في مصر من كبوتها، إلا أنها ما زالت تعاني العديد من المشكلات، مشيرًا إلى أن الصناعة الثقيلة فى مصر هى قاطرة التقدم والتي يجب دفعها للأمام.
وأوضح متولي أن المشكلة الأساسية في قدرة المنتج على المنافسة، لكن العائق هو التحديث، كي يكون لك قدرة على المنافسة، حيث أنه منذ عقود طويلة لم يعرف فيها مجمع الحديد والصلب في حلوان ضخ أي استثمارات جديدة أو تحديث لمعداته وآلياته، التي ترجع التكنولوجيا الخاصة ببعضها إلى ثلاثينيات وأربعينيات القرن الماضي، ما يجعل التطوير هو «الفريضة الغائبة» لإنقاذ صناعة الحديد والصلب المصرية، فالماكينات لم يتم تحديثها منذ 40 عامًا، وتستهلك الماكينات في ذلك الوقت طاقة بشكل أكبر بنسبة قد تصل إلى 60%، وكذلك تستهلك معدات مساعدة مثل الزيوت وقطع الغيار بشكل أكبر.
وأشار إلى ضرورة الاستفادة من التجربة الأمريكية والتجربة الهندية،حيث ضخت في هيئة الصلب الهندية 10 مليار دولار مع بداية الألفية الثانية لتحتل المرتبة الثانية في إنتاج الصلب، وتساءل النائب عن رفض عروض الشركات الأجنبية ومنها الروسية لتطوير مصانع الحديد والصلب رغم جودة العروض المقدمة.
وأضاف النائب أن التطوير وإعادة الهيكلة يجب أن يتما على محورين، هما تجديد الماكينات وتحديث الإدارة، مؤكدًا ضرورة وجود إدارة تخضع للمحاسبة، مع ربط للإدارة بالإنتاج، وإسناد المهام لشباب لديه القدرة على اتخاذ القرار، وقدرة على الإدارة بطريقة حديثة، ويخضع لمحاسبة حقيقية وليست شكلية، مضيفًا أن هناك فرص كبيرة تنتظر صناعة الصلب، أهمها حركة التعمير التى دبت فى كثير من الدول ومنها مصر وسائر دول الشرق الأوسط بعد أن تجتاز أزماتها الحالية.