اخبار النجوم تحتفي بـ عاطف السكري الشهير بـ يونس شلبي
هشام يحيي
احتفلت مجلة "اخبار النجوم" بالنجم الكوميدي الكبير يونس شلبي، من خلال تخصيص ملف صحفي خاص، يستحقه هذا النجم الذي منح جمهوره السعادة والإبتسامة، لم يعتمد الملف ــ فقط ــ على المقالات التي القت الضؤ على اهم اعماله ولكن الشغل الصحفي كان حاضرًا في حوار الفنان هادي الجيار.. الذي بدأت علاقته مع يونس شلبي في مدرجات الدراسة في المعهد العالي للفنون المسرحية، قبل أن تتوطد أكثر في مسرحية "مدرسة المشاغبين" التي قلبت أوضاع المسرح المصري، وأنهت حقبة مسرحية كاملة بنجومها لكبار، مع ظهور جيل "المشاغبين" يتقدمهم سعيد صالح وعادل أمام.. حكى "الجيار" في حواره.. إن أجورهم في فرقة المتحدين خلال عرض مسرحية "مدرسة المشاغبين" كانت رواتب كان الاعلى راتبًا شهريًا سعيد صالح كان يتقاضى 75 جنيه، بعد عادل امام 65، والثلاثة المشاغبين الاخرين (يونس شلبي احمد زكي هادي الجيار) كل فرد فيهم 15 جنيه، في الشهر. وعن يونس شلبي قال: إنه كان مفاجأة للجميع استطاع أن "يقفش" الشخصية، التي قدمها "الواد اللي مش بيجمع" واشتغل عليها ونجح في تطويرها.. مما جعل شخصية "منصور ابن الناظر" علامة في مشوار يونس شلبي.. الذي تفجرت مواهبه ايضًا في مسرحية "العيال كبرت" من خلال شخصية "عاطف السكري". وكشف "الجيار" خلال حواره: ان يونس رغم ما وصل اليه من شهرة ونجاح لم تلعب النجومية برأسه وظل الفلاح القادم من المنصورة.. متعته الحقيقية في "لعب الطاولة.. وتدخين الشيشة" على المقهى بجوار المسرح.
كشف الملف ايضًا عن المرحلة القاسية.. التي عاش فيها يونس شلبي بعد أن هاجمه السكر مبكرًا، هجوم شرس، لم يرحمه وكان سببًا في إصابته بأمراض في القلب والشرايين، مما تسبب في تدهور حالته الصحية وأصبح زائر مستمر للمستشفيات وحجرات العمليات، مما جعله ينفق معظم ما كسبه من الفن.. بعد أن إضطر أن يبيع بعض املاكه للإنفاق على علاجه رافضًا أن يمد يده، أو يطلب من الدولة أن تساهم في علاجه.
بعودة إلى الفترة التي ظهر فيها يونس شلبي وانطلق مثل "الصاروخ" .. بعد فيلم (العسكري شبراوي) الذي تجاوز ايرادات افلام صديقه عادل أمام، يكتشف إن هذا الفنان الجميل.. إفتقد من يدير موهبته.. ويدفعه للأمام.. ويختار له اعماله.. لكن للأسف مثل كل نجوم مصر تقريبًا، يفتقدوا للعمل من خلال "مؤسسة" تديرهم.
وبين مسرحيات "كسرت الدنيا" وأفلام هزت عروش نجوم كوميديا أخرين بقى المسلسل الرمضاني "بوجي وطمطم" علامة في ذاكرة اجيال كانت تنظر رمضان لمتابعة "بوجي وطمطم" هذا العمل الذي توافرت فيه كل عناصر النجاح.
يونس شلبي.. حكاية ممثل كوميدي.. كان يضحك جمهوره ويبكي خلف الستارة.. مثل كل نجوم الكوميديا تقريبًا، يطلقوا البهجة ويوزعوا الضحكات.. والحزن يعشش في قلوبهم.