قنبلة إيران تفجر التوتر في المنطقة.. تفاصيل تخصيب طهران لـ اليورانيوم ونقلها مواد للبدء الفعلي
كتبت ريهام الحجاج
باتت إيران على وشك صدام كبير، بعدما أعلنت رسميا عن استئناف تخصيب اليورانيوم في محطة "فوردو" النووية، فضلا عن تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي يكشف نقلها مواد للبدء الفعلي في التخصيب.
وأعلنت
منظمة الطاقة الذرية الإيرانية رسميا بدء عملية تخصيب اليورانيوم في منشأة
فوردو في إطار خفض إيران التزاماتها ضمن الاتفاق النووي.
وقالت
المنظمة في بيان أوردته أمس الخميس، إنه تم استئناف تخصيب وإنتاج
اليورانيوم في فورد، لافتة إلى بدء ضخ غاز اليورانيوم في 696 جهاز طرد
مركزي لتخصيب اليورانيوم من الجيل "IR1".
وأضافت أن 348 جهاز طرد مركزي من الجيل "IR1" بدأت بإنتاج الأشعة المستقرة في مفاعل فوردو النووي.
وأشارت
المنظمة إلى أن هذه العملية انطلقت بعد استكمال كل التحضيرات الضرورية،
مشددة على أن كل الإجراءات الخاصة بتخصيب اليورانيوم تتخذ تحت إشراف
الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
كما أكدت طهران أن نسبة تخصيب اليورانيوم بمنشأة فوردو وصلت تقريبا إلى مستوى ما قبل الاتفاق النووي الموقع عام 2015.
وفي
غضون ذلك، قدم المدير العام بالوكالة الدولية للطاقة الذرية كورنيل
فيروتا، تقريرا إلى مجلس محافظي الوكالة، بشأن تنفيذ إيران لالتزاماتها
المتعلقة بالسلاح النووي بموجب اتفاقها، فيما يتعلق بأنشطتها في محطة
"فوردو".
وكشف "فيروتيا" في التقرير، عن خرق إيران قائلا: "إنه في
السادس من نوفمبر، تأكدت الوكالة من نقل اسطوانة من مركب سداسي فلوريد
اليورانيوم من مفاعل "نطنز" إلى مفاعل "فوردو"، مضيفا أنه تم توصيله في
"فوردو" استعدادا لتغذية مركب سداسي فلوريد اليورانيوم إلى سلسلتي الطرد
المركزي IR-1.
وأشار إلى أن هذه الاسطوانة ظلت تدور منذ 16 يناير
2016 (يوم تنفيذ الاتفاق النووي)، للتخميل وهو نشاط تحضيري يجري قبل
التخصيب، ما يوضح عدم التزام إيران بالاتفاق النووي.
وردا على
الأمر، قال وزير الخارجية الأمريكي مايكل بومبيو، إن "خطوات التصعيد
النووي"، التي تقوم بها إيران في الآونة الأخيرة تثير قلقا يجب أن يحرك كل
الدول لزيادة الضغوط عليها، وذلك بعدما استأنفت طهران تخصيب اليورانيوم في
إحدى منشآتها النووي، وفقا لوكالة "رويترز".
وأضاف بومبيو، "أن توسع
إيران في أنشطة حساسة تتعلق بالانتشار النووي يثير قلقا من احتمال تأهبها
لتبني خيار الانفصال النووي السريع".
وتابع قائلا: "حان الآن وقت أن
ترفض كل الدول الابتزاز النووي الذي يمارسه هذا النظام وتتخذ خطوات جادة
لزيادة الضغط، استفزازات إيران العديدة المتصلة تتطلب هذا".
كما
اتهمت الولايات المتحدة إيران بترهيب مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية،
بعد أن منعت إيران مفتشة من وكالة الطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة من
دخول إحدى منشآت تخصيب اليورانيوم الرئيسية في البلاد واحتجزتها لفترة
وجيزة ومنعتها من مغادرة البلاد، وذلك وسط تصاعد التوترات بسبب الاتفاق
النووي لعام 2015.
ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية عن
دبلوماسيين غربيين، قولهم إن السلطات الإيرانية احتجزت المفتشة الأسبوع
الماضي وصادرت وثائق سفرها بعد أن منعتها من دخول منشأة تخصيب إيرانية في
نطنز، والتي تقع على بعد 180 ميلًا جنوب طهران.
ووصفت جاكي ولكوت
مندوبة الولايات المتحدة لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، هذه الخطوة
بأنها "استفزاز صارخ" تعرقل عملية المراقبة الذي تقوم به الوكالة.
ورد
مندوب إيران في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، كاظم غريب أبادي، على
تصريحات مندوب أمريكا في اجتماع مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية
القاضية بأن بلاده تثق بشكل كامل بمهنية مفتشي الوكالة، لافتا إلى أن "هناك
كان أمر مشبوه في هذا الحادث، ونتوقع الآن مستوى لازم من التعاون أثناء
التحقيق".
وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني هدد الثلاثاء الماضي،
ببدء ضخ الغاز في أجهزة الطرد المركزي في محطة فوردو النووية، وذلك ضمن
الخطوة الرابعة لخفض الالتزامات النووية.
ووفقًا لـ"روسيا اليوم"،
قال روحاني، إن إيران ستقلص مزيدا من التزاماتها بموجب الاتفاق النووي بضخ
الغاز في أجهزة طرد مركزي بمحطة فوردو بدءا من أمس الأربعاء.
وأضاف
روحاني: "سنبدأ تنفيذ الخطوة الرابعة في محطة فوردو النووية، وستكون بضخ
الغاز في أجهزة الطرد المركزي في المحطة"، لافتًا إلى أن هذه الخطوة قابلة
للعودة في حال عاد الطرف المقابل إلى تنفيذ تعهداته بموجب الاتفاق النووي.
وأكد أن طهران ستعود إلى تطبيق الاتفاق النووي بالكامل في حال تمكنها من بيع النفط وتنفيذ الطرف المقابل تعهداته.
وتابع
قوله: "نشاطنا الجديد في محطة فوردو سيكون تحت إشراف مفتشي الوكالة
الدولية"، مؤكدا أن لبلاده كامل الحق في إنتاج أي نوع من أجهزة الطرد
المركزي.
وأشار روحاني إلى أن المفاوضات مع الأوروبيين مستمرة وستمنح طهران الطرف المقابل مهلة جديدة لمدة شهرين.