كنيسة الأسقفية و”مصر الخير”.. تختتم العام الثاني لمشروع ”معًا” لتنمية مصر
محمد خلف
إختتمت اليوم فاعاليات مشروع معًا من أجل تنمية مصر للعام الثاني على التوالي تحت رعاية الكنيسة الأسقفية ومؤسسة مصر الخير بحضور "نيافة المطران منير حنا مطران الكنيسة الأسقفية بمصر وشمال أفريقيا والقرن الأفريقى" وبحضور كل من الأستاذة دينا حتحوت رئيس قطاع مناحي الحياة بمؤسسة مصر الخير و فضيلة الشيخ محمد عيد كيلانى مدير عام المساجد الحكومية بوزارة الأوقاف و فضيلة الشيخ الدكتور أسامة فخرى الجندى مدير إدارة المساجد بوزارة الأوقاف وأيضا سيادة المستشار أشرف حمدى حضر الحفل نيابة عن معالى الوزيرة الدكتورة غادة والى وزيرة التضامن وسيادة المستشار شريف أحمد أبو طالب مساعد وزير العدل و الدكتورة ناجية عبد المغنى والمهندسة تيفولى توفيق من جمعية التسلح الخلقى المصرى والأستاذ كيرى بيتزلد من سفارة الولايات المتحدة الامريكية، بالإضافة لعدد كبير من السادة سفراء الدول المختلفة.
وقد شهد الحفل إلقاء بعض الأناشيد والتراتيل الدينية ومشاركة بعض تجارب الشباب خلال المرحلة الثانية للمشروع بالإضافة إلى عن عرض فيلم تسجيلي يبين الإنجازات التي تمت خلال عام 2019 .
حيث إستهدف مشروع "معاً من أجل تنمية مصر" خلال عامه الثاني تدريب أكثر من 200 شاب وشابة مقسمين إلى مجموعات يشرف علي كل مجموعة عدد من الأئمة والقساوسة حيث تم تقديم العديد من المبادرات والندوات والأنشطة تأتي على رأسها تعليم الصغار والشباب مهارات اللغة الانجليزية وتوظيفها فى اكتساب مفاهيم بناءه تساعدهم على إحداث تغيير ثقافى لنشر الحب وقيم التعايش المشترك والانفتاح على الآخر . بالإضافة إلى الإهتمام بتنفذ القوافل الطبية وتدريب الشباب على العديد من الحرف المهنية كالنجارة والخياطة وصيانة الهواتف وغيرها من الحرف التى تضمن لصاحبها دخل ثابت .
كما تضمن المشروع مبادرة لإحياء التراث الثقافى والفنى باستخدام الخامات الطبيعية ( جذوع الأشجار والأخشاب الطبيعية ) بأعمال الحفر والنحت بالإضافة إلى الرسم على الجدران , كما أتاح المشروع الفرصة أمام ذوي القدرات الخاصة من الصم المهمشين بتنفيذ مبادرة التعبير عن إحساسهم باستخدام فنون الرسم والتلوين والتصوير الفوتوغرافى كما شملت المبادرة قيام بعض الشباب بعمل بطاقات تعريفية بلغة برايل بالمتحف القبطى والإسلامى لمساعدة المكفوفين , بالإضافة إلى العديد من المبادرات التنموية الوطنية .
وقد تم تقديم مبادرات لحوالى سبعة عشر مجتمع ما بين قرى الصعيد والدلتا وجنوب الوادى والقاهرة وذلك من خلال التعاون مع الهيئات والجمعيات المجتمعية المختلفة المعنية بالمشروع وهى وزارة الشباب والرياضة، مرصد الأزهر ومركز الحوار بمشيخة الأزهر، وحدة تعليم الصم وضعاف السمع التابعة للكنيسة الأسقفية بمنطقة مصر القديمة، المجلس القومي للمرأة بمحافظة المنيا، جمعية مشوار التحدى بشبرا، جمعية الصعيد للتربية والتنمية، المركز الأسقفي للخدمات الإجتماعية بمنوف، المؤسسة التنموية لتمكين ذوى الإحتياجات الخاصة من المكفوفين، مؤسسة ويت أكاديمى وجمعية شموع بالمنيا، مركز جسور الثقافى بالقاهرة ومركز أركان بالاسكندرية التابعين للكنيسة الأسقفية .
وصرح نيافة المطران منير حنا بـ : أرحب بحضراتكم بالنيابة عن فضيلة الدكتور على جمعة ، وأشكر الرب من أجل الشراكة بين الكنيسة الاسقفية ومؤسسة مصر الخير حيث ان مؤسسة مصر الخير تعمل من أجل خير بلدنا ومن أجل تنمية الانسان وأنا انتمى لمؤسسة مصر الخير كونى عضو من أعضاء مجلس الامناء، ومؤسسة مصر الخير من المؤسسات الرائدة فى جمهورية مصر العربية التى تعمل بدون الرغبة فى الظهور وبدون تجارة بالناس.
صرحت الأستاذة دينا حتحوت، رئيس قطاع مناحي الحياة بمؤسسة مصر الخير: "فخورة بوجودي في حفل ختام المرحلة الثانية من مشروع معا لتنمية مصر و تكريم الشباب المشاركين في المشروع للاحتفال بنجاح التعاون الذي بدأ منذ عام ٢٠١٧ محققا نتائج إيجابية. حيث تم التعاون بين الكنيسة الأسقفية ومؤسسة مصر الخير بهدف تنمية قدرات الشباب ورفع وعيهم الثقافي، بالاضافة إلى مشاركتهم في المبادرات المجتمعية " التي ستعود عليهم بتطور اجتماعي واقتصادي.
كما أضافت"ان هدفنا في مؤسسة مصر الخير ان نعمل على تنمية الانسان من خلال قطاعات التعليم، الصحة، التنمية المتكاملة، التكافل الاجتماعي، البحث العلمي و أخيرا قطاع مناحي الحياة الذي يهدف لنشر الفنون والثقافة، الدمج والإتاحة للأشخاص ذوي الاعاقة، الحفاظ على البيئة، بالاضافة إلى بناء الشخصية المصرية. وهو ما يهدف اليه مشروع معا لتنمية مصر لذلك تلاقت الأهداف والرؤا مما ساهم في نجاح المشروع وحريصين كل الحرص على ان نستكمل هذا التعاون محققين انجازات ونجاحات كبيرة في عام ٢٠٢٠ والأعوام القادمة".
وصرح فضيلة الشيخ محمد عيد كيلانى : يعجز اللسان عن وصف الاحساس الجميل الذى اشعر به وانا ارى ثمرات النجاح تتحقق على أرض مصرنا الحبيبة من مثل هذه الاعمال الطيبة النبيلة وهى غاية كل دين النفع لكل البشرية لان الاديان كما نعلم كلنا مصدرها واحد ورسالات الانبياء كلهم غايتها واحدة، وهى تتميم مكارم الاخلاق. فمن الاخلاق ان يكون الانسان عضوا نافعا فى المجتمع المحيط به وهو قد تحقق الان فى ذلك المشروع وانى لسعيد بوجودى معكم واسعد بحبى لكم ومساعدتى فى تذليل الصعاب. وشكرا لكم جميعا.
والجدير بالذكر أنه تم إختتام الحفل بإفتتاح معرض المشغولات اليدوية التى قام على تنفيذها الشباب المُشارك فى المشروع وتفقد كافة السادة الحضور أروقة المعرض وتناوبوا الحديث مع الشباب المشارك لدعمهم والتأكد عن قرب من تحقيق الإستفادة الكاملة للمشروع ومدي تغير وتنمية شخصيات الشباب المشارك .