علاء والى يكشف سبب تراجع المواطنين بالقرى والنجوع عن التصالح في البناء
كتب محمد عبدالهادي
صرح المهندس علاء والى عضو مجلس النواب ، ورئيس لجنة الإسكان السابق أن سبب عزوف المواطنين عن السير فى استكمال إجراءات التصالح وتراجعهم عن تقنين أوضاعهم في مخالفات البناء يرجع ذلك للمغالاة فى الرسوم المالية المطلوبة نظير الحصول على تقرير السلامة الانشائية والرسومات المعمارية للمبنى من قبل المكاتب الاستشارية ، وهو الأمر الذى أدى إلى تراجع عدد كبير من المواطنين عن استكمال إجراءات التصالح وتقنين أوضاعهم خاصة الطبقات الفقيرة والمتوسطة بالقرى والنجوع بعد أن قاموا بتقديم الطلب وسددوا رسوم الفحص المقررة له لحين استكمال المستندات المطلوبة للتصالح ، إلا أنهم لم يستطيعوا استكمال هذه المستندات بسبب المغالاة من قبل المكاتب الاستشارية .
وأوضح النائب علاء والى في تصريحه أن بعض المواطنين تراجعوا عن التصالح في تقنين أوضاعهم لأن رسم تقرير السلامة الانشائية للمبنى وصل لـ عشرات الآلاف ، وبالتالي فإن هذه سلبية من ضمن سلبيات إعاقة تنفيذ القانون واجهت المواطنين على أرض الواقع .
وقال " علاء والى " أن المادة ( 11 ) من اللائحة التنفيذية لقانون التصالح راعت الظروف الاجتماعية للمواطنين وأتاحت تقسيط قيمة المخالفة على أقساط لا تتجاوز مدتها ثلاث سنوات ، فهل يعقل أن الدولة تراعى ظروف المواطن وتقسط له قيمة المخالفة ونجد المكاتب الاستشارية تستغل المواطن وتحصل منه ما يعادل قيمة التصالح في رسوم تقارير السلامة الانشائية والمعمارية ،
وأضاف " والى " أنه فى ضوء هذه السلبية من جانب المكاتب الاستشارية سوف يقوم المواطن بسداد قيمة التصالح مرتين في كل مرة آلاف الجنيهات - المرة الأولى : هيدفعوا للمكاتب الاستشارية نظير حصولهم على الرسومات المعمارية وتقارير السلامة الانشائية ، والمرة الثانية هيسددوا قيمة التصالح التي سوف تحددها اللجان عن مخالفة المبنى بآلاف الجنيهات أيضاً.
وطالب المهندس علاء والى عضو مجلس النواب الحكومة بوضع حد للرسوم الباهظة التي تتحصل عليها المكاتب الاستشارية من المواطنين والتي تقدر بآلاف الجنيهات نظير إعداد تقارير السلامة الإنشائية لهم وخاصة أهالى القرى والنجوع حتى يتمكنوا من السير في إستكمال إجراءات التصالح وتخفيف العبء عن كاهلهم .