رئيس مجلس الأمة الجزائرى: نرفض الأجندات الخارجية التى تفرض علينا
كتبت ريهام الحجاج
أكد صالح قوجيل رئيس مجلس الأمة الجزائري بالنيابة (الغرفة العليا بالبرلمان)، أن المجلس يرفض الأجندات الخارجية التى تفرض على الجزائر، مشددا على استقلالية القرار السياسى للجزائر.
وقال قوجيل ، فى كلمته بمجلس الأمة اليوم ، "نرفض أى أجندات خارجية تفرض
على الجزائر ، ونتمنى أن يعطى الشعب الجزائرى درسا للعالم من خلال مشاركته
القوية فى الانتخابات الرئاسية يوم 12 ديسمبر القادم"، واصفا المشاركة فى
الانتخابات بالجواب الكافى الذى من شأنه أن يرفع رؤوس الجزائريين.
وأضاف " إن البرلمان الأوروبى الذى اجتمع اليوم ناقش تقارير مصدرها من
الجزائر وما كتبته الصحافة الجزائرية"، مجددا موقف الجزائر الذى يرفض
التدخل فى الشؤون الداخلية للدول ، مؤكدا على استقلالية القرار السياسى
للجزائر.
وأعرب قوجيل عن أمله فى أن تشكل الانتخابات الرئاسية القادمة محطة هامة
لبناء دولة قوية تتمتع بمؤسسات لا تزول بزوال الحكام ومؤسسات متكاملة تخدم
الشعب الجزائرى الذى له الحرية فى التعبير وفى اختيار ممثليه فى مختلف
مستويات المسؤولية، معتبرا أن هذا الاستحقاق يشكل الطريق الصحيح لبناء
ديمقراطية حقيقية.
وأشاد رئيس مجلس الأمة بدور الجيش الجزائرى الذى وقف إلى جانب الشعب منذ
بداية الحراك الشعبى السلمي، وقال إن "الجيش مرتبط بالشعب والوطن".
وكشف قوجيل عن الشروع فى إعداد كتاب حول الخطابات التى ألقاها الفريق قايد
صالح نائب وزير الدفاع رئيس الأركان الجزائرى منذ بداية الحراك الشعبى
والبالغ عددها 50 خطابا".
على صعيد منفصل ، أدان المرشح الرئاسى الجزائرى عز الدين ميهوبى الأمين
العام بالإنابة لحزب التجمع الوطنى الديمقراطى القرار الذى أصدره البرلمان
الأوربى بشأن وضعية حقوق الإنسان فى الجزائر.
وقال ميهوبى ، فى تجمع انتخابى مساء اليوم الخميس بولاية الطارف (شمال شرق)
، "إن البرلمان الأوروبى أصدر اليوم بدون وجه حق بيانه الذى يسعى فيه
لمحاكمة الجزائر" ، مضيفا أن الجزائر بلد ديموقراطى ذا سيادة ويملك القدرة
على الرد على من يسعى للتدخل فى شؤونه.
وأضاف " إن بعض نواب البرلمان الأوروبى نصبوا أنفسهم ناطقين باسم الحراك
الشعبى ، فى حين أن من قام بالحراك الشعبى جزائريون ، ومن حقهم طرح قضاياهم
داخل الجزائر للبحث عن حلول مع بعضنا".