عرض للإحتجاج على قانون يهدد راقصات البالية بالإنقراض
وكالات
بلمسات من الرقي والإبداع وعلى وقع سيمفونية "تشايكوفيكسي"، غيّر الفرنسيون وجه الاحتجاجات التي تجتاح فرنسا على مدار العام، لا سيما منذ مطلع الشهر الجاري؛ احتجاجاً على إجراء تعديل في قانون المعاشات الذي تطالب به الحكومة الفرنسية، وذلك بتقديم استعراض لراقصي الباليه في ساحات الاحتجاج لدعم التعبئة.
واصطفت راقصات الباليه على إيقاع الأوركسترا السيمفونية للمقطوعة الموسيقية "بحيرة البجع"، إحدى روائع الموسيقار تشايكوفسكي لمدة ربع ساعة في ثوبهن الأبيض، أمام أوبرا جارنييه بباريس، بحسب الصحيفة.
من جانبه، قال رئيس صندوق التقاعد لراقصات الباليه في فرنسا ألكسندر كاريناتو إنه "على الرغم من الطقس البارد للغاية، أرادت الفتيات مواجهة التحدي وبمرافقة الموسيقيين، الانضمام للمضربين بإلغاء العديد من العروض"، موضحاً أن دار الأوبرا بأكملها ستتأثر بنظام التقاعد الجديد، ما يجعل راقصي الباليه مهددين بالانقراض.
من جهته، قال راقص باليه شارك في العرض إلويس جوكيفيل (23 عامًا): "اختار الراقصون الفصل الرابع من مقطوعة (بحيرة سوان)، وهي واحدة من أصعب الباليه، ورقصوا على الرخام في البرد، وذلك للإعراب عن رفضهم لتعديل القانون".
وأضاف أن "راقصي الباليه الذين يقضون ما بين 17 و18 عاماً بالاستمرار بالتدريب نحو 5 ساعات يومياً، يصابون بالعديد من الإصابات المزمنة، مثل التهاب الأوتار، والكسور، وآلام في الركبة، كما أن العديد منهم لا يحملون شهادة البكالوريا، لذا فإن نظام التقاعد بالنقاط سيحرمهم من الحصول على المعاش التقاعدي الكامل".