الرئاسة العراقية: محاولة اقتحام السفارة الأمريكية تجاوزا للاتفاقات الدولية
كتبت هاجر حداد
قالت الرئاسة العراقية إن البلاد تتعرض لتحديات خطيرة على مستوى تهديد أمنه وسيادته ومستقبل شعبه، مشيرة إلى أن محاولة اقتحام السفارة الأمريكية فى بغداد يعد تجاوزاً للسياقات والاتفاقات الدولية الملزمة للحكومة العراقية، وأكدت الرئاسة العراقية فى بيان لها، مساء اليوم الثلاثاء، أن الاحتجاج السلمى حق مشروع ومكفول حسب الدستور، لكن التعرض إلى البعثات الدبلوماسية المعتمدة فى العراق يعد ضرباً لمصالح العراق وسمعته الدولية بوصفه دولة ذات سيادة تحترم تعهداتها واتفاقاتها وتحمي البعثات الدبلوماسية داخل حدودها، مشيرة إلى أن هذا استهداف للعراق وسيادته ودولته قبل ان يكون استهدافاً لأي طرف آخر.
ولفتت الرئاسة العراقية إلى أن واجب القوات الأمنية حماية البعثات
الدبلوماسية والمؤسسات الرسمية والمصالح العامة والخاصة، وهذا من صميم
واجبها، ومن واقع الحرص على الأمن العام ندعو المحتجين إلى الانسحاب من
السفارة ومقترباتها وعدم تصعيد الموقف.
وأكدت على بلاغ القائد العام للقوات المسلحة العراقيه، بأن أي اعتداء أو
تحرش بالسفارات والممثليات الأجنبية هو فعل ستمنعه القوات الأمنية بصرامة،
وسيعاقب عليه القانون بأشد العقوبات.
تستمر الاحتجاجات أمام محيط السفارة الأمريكية فى العاصمة العراقية بغداد،
بعدما إحتشد عراقيون وأنصار الحشد الشعبى خارج مقر السفارة يعبرون عن
غضبهم من الضربات الأمريكية التى إستهدفت العراق وسوريا، حيث أشعل المحتجين
النار فى أحدى بوابات السفارة ويحاولون إقتحامها، مطالبين بطرد السفير من
الاأراضى العراقية. وأفادت فضائية "سكاى نيوز عربية"، فى خبر عاجل لها، أن
الخارجية الأمريكية، قالت أن جميع العاملين بالسفارة الأمريكية فى بغداد
آمنون.
وأضافت الخارجية الأمريكية أنه لم يتم اقتحام السفارة الأمريكية فى بغداد ولا توجد خطط لإخلائها.
فى غضون ذلك، قال وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر، قال إن البنتاجون سيرسل
قوات إضافية إلى بغداد لحماية السفارة الأمريكية في العراق.