المبعوث الأممي إلى سوريا: النهج العسكري في إدلب سيكون له ثمن باهظ
كتب:أحمد صالح
حذر المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، جير بيدرسن، الخميس، مجلس الأمن الدولي من أن استمرار النهج العسكري الشامل في إدلب، ”غير مقبول“ وسيكون له ”ثمن باهظ“.
جاء ذلك في جلسة لمجلس الأمن الدولي بشأن التطورات الأخيرة في إدلب، بمشاركة وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق شؤون الإغاثة الطارئة مارك لوكوك، إضافة إلى ممثلي كل من تركيا وإيران وسوريا لدى الأمم المتحدة.
وقال المبعوث الأممي في إفادته لأعضاء المجلس عبر دائرة تلفزيونية من جنيف، إن ”استمرار النهج العسكري الشامل في إدلب، شمال غربي سوريا، سيكون له ثمن باهظ، ولا يمكن القبول به“.
وأضاف: ”ستكون هناك موجات نزوح هائلة إذا استمر القتال، وأود تذكير الأطراف بأن الهجوم على المدنيين والبنية التحتية المدنية والمنشآت الطبية والتعليمية لا يمكن القبول به، والأمين العام (أنطونيو غوتيريش) ناشد جميع الأطراف بضرورة الوقف الفوري للقتال، لكن لم يستجب أي طرف لتلك النداءات بعد“.
ودعا المبعوث الأممي إلى ضرورة ”التعامل مع ملف المقاتلين الأجانب في إدلب“، مشيرا إلى أن ”تواجدهم وتأثيرهم لم يعد مقبولا في المنطقة“.
وأقر بيدرسن بأنه لا يملك حلا سحريا لمشكلة إدلب، معربا مع ذلك عن قناعته بإمكانية التوصل إلى حل عبر التعاون الدولي ووجود إرادة حقيقية.
وناشد المبعوث الأممي مجلس الأمن التحرك بهدف ”وقف فوري لإطلاق النار، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية ومنح المزيد من الوقت للتوصل إلى حل“.