ممارسة العلاقة الحميمة تشفي من نزلة البرد!
تتعدّد فوائد ممارسة العلاقة الحميمة المعتدلة على الصحّة العامة، وخصوصاً في ما يتعلّق بالتّقليل من التوتّر وتقوية الجهاز المناعي للجسم.
وتُعتبر العلاقة الجنسيّة تمريناً بدنيّاً تتشابه مع الرياضة في ما خصّ بعد الفوائد التي تقدّمها للجسم، لا سيّما من ناحية تحسين الدورة الدمويّة؛ حيث أنّها تساهم في رفع معدّل ضربات القلب كما لو كان الجسم يسير بسرعة أو يركب دراجة أو يقوم بتمارين رياضيّة.
عدد مرّات الممارسة الحميمة وجهاز المناعة
هناك علاقة قويّة تربط بين عدد مرّات ممارسة العلاقة الحميمة بين الزوجين ومدى قدرة هذه الممارسة على تقوية جهاز المناعة لديهما.
إذ أنّ ممارسة العلاقة الجنسيّة بمعدّل مرّة إلى مرّتين خلال الأسبوع يمكن أن ترتفع نسبة إفراز مادّةٍ في الجسم تكمن أهمّيتها في مساعدته على مكافحة الأمراض. وتسمّى هذه المادة بالغلوبولين المناعي، وكلّما ارتفع عدد مرات ممارسة العلاقة كلّما ارتفعت نسبة إفراز الجسم لهذه المادة.
و في نفس السياق أكدت إحدى الدراسات، أن مسك الزوج يد زوجته لمدة 10 دقائق و إتباعه ذلك بمعانقتها لمدة 20 ثانية، تجعلهما يتخلصان من التوتر، و تخفض من سرعة نبضات القلب لديهما، مع انخفاض ملحوظ في ضغط الدم.
العلاقة الجنسيّة تخلّص الجسم من التوتّر
عند التعرّض للضّغط النّفسي والعصبي، يبدأ الجسم بإنتاج هرمون التوتر المعروف باسم الكورتيزول، وهو بذلك يقمع عمل الجهاز المناعي عن طريق خفض نسبة البروتين المطلوبة لتحفيز الخلايا المناعيّة الأخرى في الدّفاع عن الجسم. وهذا يؤدّي إلى انخفاض عدد الخلايا المناعيّة المعروفة باسم الخلايا الليمفاوية.
من هنا، فإنّ ممارسة العلاقة الحميمة قادرة على تعزيز الجهاز المناعي ضدّ الأمراض ونزلات البرد من خلال تأمين الإسترخاء المطلوب للجسم وتخليصه من التوتّر والضّغط النفسي.
ممارسة الجنس تشفي من نزلة البرد
تُعدّ ممارسة العلاقة الجنسيّة بمثابة علاجٍ فعّال لسيلان الأنف ولأعراض نزلة البرد؛ حيث أنّ عدد الخلايا القاتلة الطبيعيّة بالدم يزداد بنسبة بعد الوصول إلى النّشوة.
والجسيمات المضادة والإنزيمات التي يطرحها الجسم خلال العلاقة الحميمة، تعمل على مقاومة حالات الإصابة بنزلات البرد وأعراضها المزعجة.
كذلك، هناك فائدة أخرى لعلاج نزلات البرد عن طريق ممارسة العلاقة الحميمة وهي النّوم؛ فهرمون الأوكسيتوسين الذي يتمّ إفرازه خلال الممارسة الحميمة يعمل على جعل الجسم ينام نوماً هادئاً وعميقاً، فيبدأ الجهاز المناعي بالعمل بشكلٍ فعّال للقضاء على الفيروسات ومسبّبات الأمراض.