ننشر نص كلمة وكيل أول مجلس النواب في المؤتمر الطاريء للبرلمانات العربيه بالمغرب حول الانتهاكات الإسرائيلية للمسجد الاقصىى
"وكيل البرلمان " في موتمر البرلمانات العربيه بالمغرب "القدس العاصمة الابديه لفلسطين"ونحذر العبث بالمقدسات الدينيه في القدس الذى يقود الي صراع ديني لايحمد عقباه .. نحمل مجلس الامن مجلس الامن مسئوليتة تحديداً فى توفير الحماية للشعب الفلسطينة ومقدساتة ومحاسبة إسرائيل ( السلطة القائمة بالاحتلال) عن جرائمها وإجبارها على التراجع عن كافة الاجراءات غير القانونية فى مدينة القدس والمسجد الاقصى ، وذلك تطبيقاً لقرارة رقم رقم 2334 الصادر فى ديسمبر الماضى 2016.
المغرب/ أحمد الحسن
القي السيد الشريف وكيل اول مجلس النواب ، كلمة مصر في الموتمر الطاريء لاتحاد البرلمانات العربيه والذي يعقد بمدينة الرباط بالمغرب ، لمناقشة الانتهاكات الاسرائيليه الصارخه للمسجد الاقصي المبارك ، مؤكدا بان انعقاد هذا الموتمر يوكد بان القدس في قلوبنا ولانبارحها ابد وان الشعب العربي يقف مع الاخوه الفلسطينين ويشد من ازرهم .
واضاف الشريف في كلمته ان العبث بالمقدسات الدينيه في القدس يقود الي صراع ديني لايحمد عقباه وينذر باخطار عديده علي الامن والاستقرار في المنطقه واضعاف اي مجالات لاحياء عمليه السلام.
وتابع الشريف ان مصر كانت من اولي الدول التي ادانت التصعيد الاسرائيلي علي الدس الشريف وذلك من خلال التواصل مع كل الاطراف وبيان وزارة الخارجيه المطالب بالتوقف الفوري لاي تصعيد للعنف ضد الفلسطينين في القدس الشريف .
ولفت الشريف الي ان الاجراءات التى اتخذتها سلطات الاحتلال الاسرائيلي تجاة المسجد الاقصي اولي القبليتين وثالث الحرمين يحرم المصلين من ممارسة شعائرهم الدينية التى تكفلها لهم كل المواثيق الدوليه.
واختم الشريف كلمتة بان القدس هي العاصمة الابديه لدولة فلسطين صاحبة السياده والولايه عليها ويجب علي المؤسسات الدولية مثل الامم المتحده واليونيسكو ومجلس الامن ان تتحمل مسئوليتها في ذلك وحماية الشعب الفلسطيني ومقدساته ومحاسبة اسرائيل علي جرائمها .
واليكم نص الكلمة كاملة :
اكد السيد الشريف وكيل اول مجلس النواب فى كلمتة حول الانتهاكات الاسرائيلية الصارخة لحرمة المسجد الاقصى المبارك ، امام المؤتمر الخامس والعشرين الطارئ للاتحاد البرلمانى العربى المنعقد فى الرباط بالمملكة المغربية فى حضور رؤساء البرلمانات والمجالس التشريعية العربية، بأسم البرلمان المصرى ، اود ان فى مستهل كلمتى ان اعبر عن خالص الاحترام والتقدير للملك محمد السادس ولشعب وحكومة المملكة المغربية على المبادرة بعقد هذا الاجتماع الطارئ، حول الانتهاكات الاسرائيلية الصارخة لحرمة المسجد الاقصى المبارك، والتى تعكس الحس القومى الرفيع وروح المسئولية التاريخية إزاء قضايا العالمين العربى والاسلامى، لاشك ان الاستجابة السريعة لدعوة معالى الاخ الحبيب المالكى رئيس مجلس النواب المغربى رئيس الاتحاد البرلمانى العربى ، لعقد هذا الاجتماع الاستثنائى لهى خير تعبير عن مساندتنا لاخواننا فى فلسطين وهى رسالة واضحة بأن القدس فى قلوبنا ولا ولن تبارحها ابداً، وبأن الشعب العربى يقف الى جوار اشقائة الفلسطنين ويشد من ازرهم.وقال " الشريف " فى كلمتة" يأتى اجتماعنا اليوم فى ظرف دقيق يتعرض فية القدس الشريف أولى القبلتين وثالث الحرمين ومسرى النبى الخاتم علية الصلاة والسلام لحملة تعسفية بدأتها سلطات الاحتلال باغلاق المسجد الاقصى ، وبمنع اقامة الصلاة فية وبمنع رفع الاذان فى مآذنة، وذلك فضلاً عن قيام شرطة الاحتلال بإنتهاك حرمة المسجد الاقصى وتفتيشة والعبث بموجواداتة بل والاعتداء على المصلين وموظفى الاوقاف الاسلامية واعتقالهم وصولاً الى نصب بوابات الكترونية وكاميرات مراقبة فى ساحة الحرم المقدسى الشريف ، مما يغير من الوضع القائم التاريخى للمدينة من جانب، ويعرقل من دخول المصلين الى الحرم ويحرمهم من حقهم فى ممارسة شعارئرهم الدينية التى تكفلها لهم كافة المواثيق الدولية من جانب أخر.
أوضح " الشريف" فى كلمتة أمام البرلمانيين العرب ، إن القدس ليست مجرد عاصمة أو موقع على الخريطة الجغرافية، ولكنها مدينة مقدسة إجتمعت على ارضها الديانات السماوية الثلاث ، فأصبحت رمزاً للتحالف بين الاديان السماوية والحضارات.
ووصف " الشريف" فى كلمتة الاجراءات التى فرضتها قوة الاحتلال مؤخرا على المدينة المقدسة والمسجد الاقصى، بـ غير القانونية، وتاتى فى اطار تنفيذ مخططاتها الاستعمارية ومحاولتها المستمرة لتغيير الوضع القائم والتاريخى للمدينة وللنيل من المكانة الروحية والدينية الكبيرة التى يحظى بها المسجد الاقصى المبارك، الامر الذى يعكس وبشكل صريح ان حكومة سلطة الاحتلال غير معنية بتحقيق السلام.
وقال " الشريف" ان كل ما تقوم بة اسرائيل من اجراءات فهى " باطلة" وتستهدف فرض السيطرة الكاملةعلى المدينة المقدسة وتغيير طابعها الجغرافى والديمغرافى بإصدار سلطات الاحتلال قانون جديد حول القدس فى 18/7/2017 يقضى بضرورة تصويت ثلثى اعضاء الكنيست الاسرائيلى على اى تغيير فى وضع القدس، وهو ما يجعل من الصعوبة بمكان اقراراى اتفاق سياسى بشأن المدينة فى ظل التركيبة السياسية للحكم ويهدر من ثم أى فرص مستقبلية للوصول الى التسويةالسياسية المنشودة.
وحذر " الشريف" فى كلمتة ،امام المؤتمر الخامس والعشرين الطارئ للاتحاد البرلمانى العربى المنعقد فى الرباط بالمملكة المغربية من العبث بالمقدسات الاسلامية فى مدينة القدس والذى من شأنة أن يقود الى صراع دينى لا يحمد عقباة وينذر بمخاطر عديدة على الامن والاستقرار فى المنطقة بأكملها، بل وإضعاف كافة المحاولات الجارية لاعادة إحياء عملية السلام والقضاء على إمكانية إستئناف المفاوضات فى المدى القريب ، لاسيما فى ظل ما تتمتع بة مدينة القدس من مكانة عظيمة لدى كافة التيارات والطوائف والقوى السياسية الفلسطينية التى توحدت جميعاً تحت راية منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعى الوحيد للشعب الفلسطينى فى مواجهة الانتهاكات الخطيرة التى ترتكبها حكومة الاحتلال الاسرائيلى ضد المقدسين خاصة، بل والشعب الفلسطينى عامة، فى تحد واضح للقوانين الدولية ومواثيق حقوق الانسان مستغلة صمت المجتمع الدولى وتحديداً مجلس الامن.
واكد" الشريف " فى كلمتة" لقد كانت مصر من أوائل الدول التى أدانت التصعيد الاسرائيلى الخطير فى القدس الشريف وطالبت بوقفة واستعادة الهدوء فى المدينة سواء عبر الاتصالات الدائمة التى قامت بها مع الاطراف المعنية عربياً واقليمياً ودولياً، أو من خلال بياناتها الرسمية وفى مقدمتها البيان الصادر عن وزارة الخارجية المصرية فى 21 يوليو الجارى الذى طالبت فية اسرائيل بالتوقف الفورى عن العنف والتصعيد الامنى ضد الفلسطسنين فى القدس الشريف ومحيط المسجد الاقصى، معربة عن ادانتها الشديدة لوقوع ضحايا ومصابين من المدنيين الابرياء جراء الاستخدام المفرط للقوة ، ومحذرة من مغبة مثل هذا التصعيد وآثارة الوخيمة على آفاق السلم والاستقرار فى المنطقة بآثرها.
وقال " الشريف " فى كلمتة أن مصر لم تأل جهداً فى العمل من أجل الدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى وعن الحرم القدسى الشريف، وقد كانت صاحبة الدعوة بالتعاون مع السويد وفرنسا الى عقد جلسة طارئة لمجلس الامن يوم25/ 7 /2017 لبحث الوضع فى القدس، وذلك فضلاً عما قامت بة من جهودحثيثة لعقد إجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب اليوم بالقاهرة لمناقشة تداعيات هذة الازمة غير المسبوقة.
وقال" الشريف" لاشك إن الجهود الرسمية التى تقوم بها الحكومات العربية إنما هى فى حاجة الى مساندة وتعضيد من البرلمانات العربية التى تمثل مرآة تعكس عبر نوابها الموقرين آمال الشعوب العربية وتطلعاتها.
وحمل " الشريف" جميع ممثلى الشعوب العربية والاسلامية من النواب المسئولية الكاملة فى إيقاظ الوعى الشعبى بتلك القضية الهامة وإبقاءجذوتها مشتعلة كى يستمر الاهتام بها والدفاع عنها جيل بعد جيل حتى تعود الحقوق الى أصحابهل الشرعيين.
وأكد " الشريف" فى ختام كلمتة على أن القدس الشرقية هى عاصمة دولة فلسطين الابدية صاحبة السيدة والولاية القانونية عليها، وأنة يجب على المنظمات الدولية كافة، وعلى رآسها الامم المتحدة واليونسكو أن تتحمل مسئولياتها ويجب على مجلس الامن تحديداً تحمل مسئولياتة فى توفير الحماية للشعب الفلسطينة ومقدساتة ومحاسبة إسرائيل ( السلطة القائمة بالاحتلال) عن جرائمها وإجبارها على التراجع عن كافة الاجراءات غير القانونية فى مدينة القدس والمسجد الاقصى ، وذلك تطبيقاً لقرارة رقم 2334 الصادر فى ديسمبر الماضى 2016.
وقال " الشريف" موجهاً حديثة الى البرلمانيين العرب ، كلى ثقة فى أن مداولاتنا ستنتهى الى الاتفاق على عناصر خطة تحرك مشترك من قبل البرلمانات العربية فى المحافل الاقليمية والدولية تعين على تحقيق هذا الهدف الاسمى من خلال مشاركتنا الفعالة والمنسقة فى مختلف المحافل البرلمانية الاقليمية وكذا فى الدورة المقبلة للاتحاد البرلمانى الدولى.