مرصد الأزهر: حركة الشباب الصومالية تنشر الخراب وسفك الدماء فى شرق إفريقيا
محمد الداوي
أكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، أن اسم حركة الشباب الصومالية، ارتبط بنشر الخراب وسفك الدماء فى مناطق شرق إفريقيا، وأنها تستهدف محاولة زعزعة ثقة الصوماليين فى دولتهم، وإثارة الرعب فى قلوب أفراد الجيش والشرطة.
وكتب المرصد، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك: "ارتبط اسم حركة الشباب الصومالية، بنشر الخراب وسفك الدماء فى مناطق من شرق إفريقيا، وخاصة فى دولتى الصومال وكينيا، ففى الصومال لا يكاد يمر يوم دون أنْ تُطالعنا الأنباء عن تفجير قامت به هذه الحركة هنا وآخر هناك؛ حيث تستهدف الحركة مواقع القوات الحكومية والجيش، فضلًا عن تفجيرات أخرى تستهدف مناطق عشوائية فى العاصمة الصومالية مقديشيو، التى خلّفت الكثير من القتلى والمصابين؛ فى محاولة لزعزعة ثقة الصوماليين فى دولتهم، وإثارة الرعب فى قلوب أفراد الجيش والشرطة".
من ناحية أخرى، حذر مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، من انتشار فيروس كورونا وسط اللاجئين فى البلدان التى بها مخيمات للاجئين، وأكد المرصد أن اللاجئون أزمة خطيرة وملموسة، وتزداد خطورتها عند التحامها مع أزمات أخرى كتقلبات الطقس، ونقص الغذاء والمستلزمات الضرورية للحياة، ونقص الرعاية الطبية وغيرها.
وتابع المرصد فى تقريره: لنا أن نتخيل كم تحصد أزماتٌ مُرَكَّبةٌ كهذه من جهود وأموال لتلافي عواقبها ومعالجتها وسط تراكمات أخرى، وظروف غير مواتية لتوفير حياة كريمة لهؤلاء البشر، الذين جاءوا من أنحاء كثيرة منكوبة بالحروب والنزاعات أو بالمجاعات والكوارث.
وأضاف: على أنَّ ما سبق منطقيٌّ في الظروف الطبيعية، وإن كان غير آدمي في جملته؛ بَيْد أن لمسة حانية على كف طفل لاجيء، أو شاحنة محملة بمعونة غذائية أو طبية كانت كفيلة بأن تصنع بسمة على شفاه الكثيرين من ساكني هذه المخيمات. لكن الوضع الكارثي الذي يعيشه العالم الآن يقلب موازين كثيرةً لم يكن انقلابها في الحسبان، ونعني بذلك تفشي فيروس كورورنا المستجد (كوفيد 19)، واجتياحه لعشرات الدول بسرعة كبيرة، جعلت منه كابوسًا حقيقيًّا يهدد البشرية بأسرها.
وتابع: وقد باتت ظروف الحياة في مخيمات اللاجئين خطرًا يُهدِّد حياتهم جميعًا دون استثناء لأحد؛ خصوصًا مع تفشي هذا الوباء، وسهولة انتشاره وحصده لآلاف من الأرواح في وقت قصير، وسط تحذيرات شديدة وصارمة لزعماء ومسئولين رفيعي المستوى في دول كثيرة من أنه سيحصد المزيد، في تصريحات اتسمت –أحيانًا- بالإحباط ورفع الراية البيضاء أمام هذا الوباء المميت، وما اتُّخِذ من إجراءات احترازية غير مسبوقة في جميع الدول.