فى ذكرى وفاة الفنانة ميمي شكيب 4 قصص تلخص رحلتها في الفن والحياة
كتب أحمد صالح
الفنانة الراحلة ميمي شكيب هي إحدى نجمات السينما المصرية ، صاحبة أظرف طريقة لنطق حرف الراء بتحويله "غين"، شاركت كبار نجومها أفلامهم واليوم يمر ذكري رحيلها 20 مايو عام 1983.. ولتلك الفنانة الكثير من القصص والحكايات سواء الفنية او الشخصية نتذكر منها أهم 4 قصص في مشوارها وعلى الرغم من النجومية التي عاشتها في مقتبل عمرها الفني لكن نهايتها كانت نهاية مأساوية الفنانة ميمي شكيب تتلمذت على يد نجيب الريحاني، وعملت بفرقته حيث شاركت في العديد من مسرحيات الفرقة وكان من أشهرها مسرحية الدلوعة، التي مهدت اقتحام المجال السينمائي عام 1934م من خلال دور صغير في فيلم "ابن الشعب"، حتى بعدت عن المسرح لانشغالها بالسينما وتزوجت الفنانة ميمي شكيب من الفنان سراج منير ، بعد أن تدخل الفنان نجيب الريحاني وأقنع أسرتها التي كانت رافضة بشدة لهذا الزواج وربما يعود سبب الرفض لأرستقراطية عائلتها فهي من أصول شركسية، حيث ولدت عام ١٩١٣ ومنذ ولادتها ولم تذق طعم الفقر فعائلتها كانت ثرية تعيش بين القصور وسرايات الملوك فجدها كان يعمل في جيش رئيس مصر الخديوي اسماعيل ووالدها يعمل كمأمور في الشرطة وأمها متعلمة تتقن العديد من اللغات اسرتها من أرقى العائلات.
كونا سراج منير وميمى شكيب ،ثنائيا ناجحا على الساحة الفنية، حتى وقعا في الغرام، بعد قصة حب وعشرة طويلة لم ينهها سوى الموت، كونا ثنائيا فنيا ناجحا، ومن أشهر الأفلام التي جمعت بين الزوجين: "الحل الأخير"، و"بيومي أفندي"، و"نشالة هانم"، و"ابن ذوات"، و"كلمة الحق"، وجرى زفافهما عام 1942، واستمر زواجهما حتى رحل الفنان سراج منير عن الحياة عام 1957.
بعد وفاة الفنان الكبير سراج منير بأزمة قلبية حزنت بشدة ميمي شكيب ورفضت الزواج وظل الحزن يخيم عليها لفترة طويلة لكنها عالجت حزنها فيما بعد بأصدقائها فقد كانت تقيم حفلات جماعية فيها سيدات جميلات ورجال اعمال وسياسيين ومسؤولين كبار في الدولة وكان من بينهم الرائد الليبي عبدالسلام جلود الذي كان يشغل منصبًا هامًا بدولة ليبيا ومن الرجال المقربين للرئيس الراحل معمر القذافي ، وفي إحدى السهرات قام الأمن بمداهمة الشقة والقبض علي من فيها عام 1974 ولكن بعد فترة خرجت من المحاكمة تحصل ميمي شكيب على البراءة، لعدم ثبوت الأدلة
خلال المدة التي قضتها الفنانة ميمي شكيب في السجن أصيبت بالصمم والبكم، لبكائها المستمر وبعد خروجها من القضية لعدم كفاية الأدلة ابتعد عنها المخرجون وتهرب منها الفنانون، فظهرت في أعمال فنية لا تليق بتاريخها، آخرها "السلخانة"، عام 1982 ، وفي نهاية مأساوية فوجئ جمهورها في 20 مايو عام 1983بخبر وفاتها - وقيل مقتلها - حيث وقعت من "شرفة" بلكونة منزلها، ويموت سر وفاتها معها ليبقى هو الآخر لغزا من ألغاز النهايات المأساوية لنجوم الفن.
قدمت الكثير من الأفلام الأبيض والأسود وكذلك الأفلام الملونة، وهي أخت الممثلة المصرية زوزو شكيب وكانت الصحافة الفنية تطلق عليهما "الشكيبتان" .
ولدت ميمي شكيب في القاهرة،وكان بداية مشوارها الفني مع فرقة نجيب الريحاني حيث تتلمذت علي يدنجيب الريحاني.
وشاركت في العديد من مسرحيات الفرقة وكان من اشهرها مسرحية الدلوعة،وتميز أداء ميمي شكيب بالتنوع الكبير، فقدمت ادوار السيدة الارستقراطية والغازية (أو الراقصة في الريف) وبنت البلد والعالمة (أوالراقصة في المدينة). بدأت مشوارها السينمائي في عام 1934 بدور صغير في فيلم "ابن الشعب" ثم فيلم "الحل الأخير" في العام التالي وتتالت بعد ذلك ادوارها المتنوعة خلال الأعمال التي شاركت فيها فتارة نراها السيدة الأرستقراطية، والزوجة المتسلطة، والعالمة، والمعلمة، والفلاحة، وغيرها من الأدوار التي تركت بصمات مؤثرة في السينما والمسرح ومن أبرز أعمالها المسرحية والسينمائية: "حكم قراقوش و30 يوم في السجن، ولزقة إنجليزي وياما كان في نفسي وحسن ومرقص وكوهين، والستات ميعرفوش يكدبوا، والطرطور،عش الغرام، وبيومي أفندي، وشاطئ الغرام، والقلب له أحكام، وحبيب الروح، وحميدو، ودهب، والحموات الفاتنات، وإحنا التلامذة، والبحث عن فضيحة"، إلى جانب فيلم دعاء الكروان ، الذي يُعد أحد أهم أعمالها السينمائية ونالت عنه جائزة أفضل ممثلة دور ثان وانتزعت الجائزة برغم وجود أكثر من ممثلة في هذا العمل منهن فاتن حمامة ورجاء الجداوي وأمينة رزق وزهرة العلا
واستمرت في القيام بادوارها التي اشتهرت بها في السينما حتي عام 1983 وكان اخر افلامها طائر على الطريق وحدوتة مصرية ثم الذئاب عام 1983 حيث وافتها المنية.
ولم ترد أية أخبار عن زواج الفنانة ميمى شكيب بعد وفاة الفنان سراج منير طوال حياتها وحتى وفاتها بعده بحوالى عشرين سنة عام 1982. ومن أشهر الأفلام التي جمعت بينهما وكانا في معظمها يجسدان دور الحبيبين أو الزوجين، منها "الحل الاخير" عام 1937 و"بيومى افندى" عام 1949 و"نشالة هانم" عام 1953 و"ابن ذوات" و"كلمة الحق" عام 1953.
كان دورها في دعاء الكروان من أهم ما قدمت للسينما، حيث نالت عنه جائزة أفضل ممثلة لدور ثان.