محمد الدفراوي.. ترأس المخابرات مرتين ورفض مقابلة الفنانين قبل وفاته
كتب احمد صالح
يحل اليوم الجمعة الموافق 29 مايو، ذكرى ميلاد الفنان القدير محمد الدفراوي الـ89 ابن محافظة "كفر الشيخ" الذي استطاع أن يترك أثرًا في تاريخ السينما والمسرح المصري بأعماله وشخصياته التي جسدها بطريقة استثنائية جعلته أحد أهم الفنانين في التسعينيات وبداية الألفينيات، وذلك على الرغم أنه لم يقدم أي بطولة مطلقة.
ترك الفنان محمد الدفراوي بصمة خاصة لدى الجمهور المصري من خلال أدواره التي شارك فيها سواء في السينما أو الدراما التليفزيونية والتي أجاد خلالها في المزج بين الشر والخير ولكن غلب عليه شخصية المؤمن بالقدر والتي ظهرت جلياً من خلال دوره في فيلم الإرهابي وخاصة بمشهد إبلاغه بأنه مستهدف من الجماعات الإرهابية بسبب أفكاره وأرائه المستنيرة ومقاومته للأفكار المتطرفة التي تتبناها تلك الجماعات المسلحة. كما ظهر نفس القالب من خلال المسلسل التليفزيوني "ذئاب الجبل" والذي جسد خلاله شخصية الحاج حسين المصري والد زوجة البطل الذي كان يسانده طيلة الأحداث وكان راضياً بكل ما يحدث له خيراً وشراً.
وخلال السطور التالية يرصد موقع بوابة الدولة الاخبارية ، أبرز المعلومات عن الفنان الراحل محمد الدفراي.
اسمه بالكامل محمد الصغير أحمد الدفراوي، ولد في مدينة دسوق التابعة لمحافظة كفر الشيخ.
درس بكلية الآداب جامعة القاهرة، ثم حصل على بكالوريوس الفنون المسرحية عام 1955.
بدأ حياته الفنية بمجموعة من الأدوار الصغيرة في فترة الخمسينيات، فظهر في أفلام: "سمراء سيناء" و"الله أكبر" و"حب ودلع".
أول أجر حصل عليه كان 200 جنيه عن دوره في فيلم "الله أكبر".
مع بداية الستينات شارك في مسلسل "المطاردة" بدور الضابط، وظهر في فيلم "في بيتنا رجل" مع عمر الشريف، وفيلم "ثلاث قصص".
و من أهم الأعمال التي شارك فيها في السبعينات: فيلمي "غروب وشروق"، و"القاهرة والناس"، ومسلسلي "على هامش السيرة" الذي قام فيه بدور "أبو جهل"، ومسلسل "الأيام" عن قصة حياة طه حسين مع الفنان أحمد زكي.
ومع فترة الثمانينات بدأ بزوغ نجمه فقام بدور رئيس المخابرات المصرية في مسلسل "دموع في عيون وقحة" بداية لمشاركة متكررة مع الفنان عادل إمام، وقام بنفس الدور في مسلسل "رأفت الهجان"، وقدم دور "الملك" في فيلم "سلام يا صاحبي".
مع بداية التسعينات شارك في مسلسلات "الوسية"، "ألف ليلة وليلة"، "عيون الصقر"، و"عائلة الخاج متولي"، وأفلام الطريق إلى إيلات بدور رئيس أركان القوات البحرية، و"الإرهابي" بدور الكاتب فؤاد مسعود، لتتوالى بعدها أعماله: "جمهورية زفتى"، "حسن اللول"، "رسالة الى الوالى"، و"الواد محروس بتاع الوزير".
وأهم الأعمال التي شارك بها مع بداية الألفية، قيامه بالأداء الصوتي لشخصية "ملك أطلانطس" في النسخة العربية من الفيلم الرسومي الأمريكي "Atlantis: The Lost Empire"، وأيضًا أفلام "هو في إيه؟"، و"التجربة الدنماركية"، و"عمارة يعقوبيان" وشخصية والد الشيخ الشعراوي في مسلسل "إمام الدعاة".
250 عملًا قدمهم "الدفراوي على مدار مشواره الفني الذي امتد أكثر من 50 عاما، بين السينما والدراما والمسرح، آخرهم مسلسل "الصيف الماضي" الذي عرض عام 2010.
ومن أشهر أفلامه التوربيني وعمارة يعقوبيان والباشا تلميذ والتجربة الدنماركية في دور رئيس الوزراء، والواد محروس بتاع الوزير ورسالة إلى الوالي والنوم في العسل والطريق إلى إيلات والإرهابي، ومسجل خطر وولاد الإيه، والفتي الشرير وكل هذا الحب وسلام يا صاحبي، وحب فوق البركان وسنه أولى حب، وغروب وشروق وعيون الصقر والمذنبون الأبرياء وضربة معلم ونساء في المدينة
ومن المسرحيات التي شارك في بطولتها "دنشواى الحمراء" و"كفاح شعب" و"تحت الرماد" و"السلطان الحائر" و"مصرع كليوباترا" و"الموت يأخذ إجازة"
لديه ابنان هما "عمر الدفراوي، وعلاء الدفراوي"، وشغل منصب وكيل نقابة المهن التمثيلية.
تعرض في حياته الأخيرة لأزمة صحية كبيرة بسبب مشاكل في الكبد، ورفض تمامًا زيارات الفنانين له في منزله خلالها، حتى لا يراه من أحبوه وهو في حالته المتأخرة حتى أنه فقد القدرة على الكلام.
رحل عن عالمنا في 5 يناير 2011، عن عمر يناهز 80 عاما وشيع جثمانه من مسجد السيدة نفيسة بعد صراع طويل مع المرض.