المسعود تصريحات نتنياهو عن بقاء المستوطنات الإسرائيلية للأبد تثبت عداءه للسلام
كتب عماد فؤاد
استنكر النائب محمد المسعود عضو مجلس النواب بشدة التصريحات المستفزة التى تفوه بها رئيس الوزراء الإسرائيلى اليوم الثلاثا، بشأن "بقاء المستوطنات الإسرائيلية للأبد"، واستحالة اقتلاعها.
ووصف " المسعود" تلك التصريحات بالمرفوضة جمللاً وتفصيلاً وإنها- لا يمكن أن تصدر عن شخصٍ يسعى للسلام،
وقال " المسعود" للاسف رئيس الوزراء الإسرائيلى ليس لديه سوى أجندة داخلية تتعلق بالبقاء فى كرسيه، حتى ولو كان ثمن ذلك وأد أى فُرصة لإحلال السلام بين بلاده والفلسطينيين، مُضيفًا أن هذه المواقف لا تُعد غريبةً على تاريخ نتنياهو المعروف للكافة، بل الغريب هو أن يظن البعض أن ثمة فرصة لأن يتخلى رئيس الوزراء الإسرائيلى يومًا عن الاستقواء بجماعات الاستيطان أو الاحتماء بكتل اليمين المتطرف الرافضة لأى تسوية على أساس حل الدولتين، مُشيرًا إلى أن هذه الجماعات تُمثل الحاضن السياسى لنتنياهو الذى صار أسيرًا لها بشكل كامل.
ونبة " المسعود " الى ما عبرّ عنه نتنياهو من مواقف إزاء الأمم المتحدة، وما كاله لها من اتهامات خلال زيارة أمينها العام لفلسطين وإسرائيل هذا الأسبوع، مُضيفًا أنه يستغرب أن تسعى إسرائيل –برغم هذه المواقف التى تُشكك فى حياد المنظمة الدولية ونزاهتها- إلى الحصول على العضوية غير الدائمة لمجلس الأمن، والأغرب أن تجدَ من يؤازرها فى مسعاها هذا.
واختتم " المسعود" تصريحاتة إلى أن هدف نتنياهو منذ تولى السلطة فى إسرائيل هو إحباط أى محاولة جادة للتوصل إلى تسوية على أساس حل الدولتين، وأنه صار مقتنعًا للأسف بغياب إرادة دولية حقيقية لكشفِ مناوراته ومماطلته وتفننه فى إضاعة الوقت، مُضيفًا أن على إدارة الرئيس ترامب أن تُدرك أن العقبة الرئيسية أمام أى جهد حقيقى تنوى القيام به من أجل إحياء عملية التسوية السلمية تتمثل فى شخص رئيس الوزراء الإسرائيلى الحالى.
وكان نتنياهو قد أكد خلال الساعات الماضيةخلال الاحتفالات باليوبيل الذهبي لإنشاء مستوطنات شمال الضفة في الذكرى الخمسين لاحتلال الضفة الغربية والذي أقيم بمستوطنة “بركان” جنوبي نابلس أنه لن يكون هنالك انسحابات جديدة على غرار الانسحاب من قطاع غزة
وأضاف أمام الآلاف من المستوطنين:” هذه أرضنا وأرض أجدادنا وعدنا إلى هنا للبقاء وإلى الأبد، لن يكون هنالك إخلاء جديد للمستوطنات في أرض إسرائيل، وقد ثبت أن ذلك لا يساعد في السلام، فقد قمنا باقتلاع المستوطنات وحصلنا على صواريخ وهذا لن يتكرر
واعتبر أن “هنالك سببا آخر للحفاظ على هذا المكان، فالسامرة (الضفة الغربية) كنز استراتيجي لدولة إسرائيل، وهي مفتاح مستقبلنا لأننا نرى أرض إسرائيل من جبل حتصور وهذه المرتفعات”
وواصل نتنياهو حديثه قائلاً: “تخيلوا وجود متطرفين إسلاميين على هذه التلال، وتهديدهم للشارع رقم 6 ومطار بن غوريون ومناطق الوسط برمتها، وكذلك تهديدهم للمنطقة جمعاء، ولن نكرر أخطاء الماضي، وسنواصل البناء وستضرب جذورنا أعماق الأرض”