مسؤول أممي: استجابة ساسة لبنان لدعوات الإصلاح ”مخيبة للآمال”
وكالات
قال مسؤول كبير بالأمم المتحدة إن تحذيرات المسؤولين الغربيين حول الحاجة إلى إصلاحات في لبنان عقب انفجار مرفأ بيروت هذا الشهر، لاقت في الغالب ردودا مخيبة للآمال.
وقال مسؤولون أمريكيون وفرنسيون زاروا المدينة بعد الانفجار الذي وقع في الرابع من أغسطس وأودى بحياة 178 شخصا، إنهم أوضحوا أنهم لن يزودوا لبنان بشريان حياة مالي ما لم يعالج قادته مظاهر الفساد وسوء الإدارة.
وكان المسؤولون يمثلون مجموعة الدعم الدولية للبنان وتضم الأمم المتحدة والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا.
وكتب يان كوبيش، المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان، في تغريدة على "تويتر": "بقلق شديد، ناقش سفراء مجموعة الدعم الدولية اليوم الأزمة الشاملة المتفاقمة التي يمر بها لبنان".
وأضاف: "جرى نقل تحذيرات شديدة إلى السلطات والقادة السياسيين وكانت ردودهم في كثير من الأحيان مخيبة للآمال".
وتابع: "توقعات المجتمع الدولي معروفة جيدا.. فبدون إصلاحات عاجلة تتطلب دعما سياسيا واسعا لن يتمكن لبنان من الاعتماد على أي إنقاذ".
والدعوة مشابهة لدعوات أخرى أطلقتها قوى غربية ومنها دعوة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ووكيل وزارة الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية ديفيد هيل، اللذين زارا بيروت، حيث قال هيل إن لبنان بحاجة إلى "إصلاحات اقتصادية ومالية، وإنهاء حالة الخلل في الحكم والوعود الجوفاء".
وأدى الانفجار، الذي وقع في المرفأ نتيجة تخزين مواد شديدة الانفجار بشكل غير آمن على مدار سنوات، إلى إصابة 6 آلاف وتشريد 300 ألف آخرين، ودمر أحياء كاملة من المدينة.