عقب فتح المواقع السياحية والأثرية أمام الزائرين.. محافظ الفيوم ومساعد وزير السياحة والآثار يتفقدان متحف كوم أوشيم ومعبد ”قارون”
الفيوم- مصطفى منسي
تفقد الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، يرافقة الدكتور محمد عماد نائب المحافظ، والاستاذة إيمان زيدان مساعد وزير السياحة والآثار لتطوير المواقع الأثرية والمتاحف، متحف كوم أوشيم والمنطقة المحيطة به، وكذا معبد قصر قارون بمركز يوسف الصديق، في إطار خطة الدولة لعودة الحياة لطبيعتها واستئناف فتح المواقع السياحية والأثرية أمام الزائرين، مع اتخاذ كافة الاجراءات الاحترازية والوقائية للتصدى لفيروس كورونا، بحضور الأستاذ سيد الشورة مدير عام آثار منطقة الفيوم.
قال الدكتور محمد التوني المتحدث الرسمي لمحافظة الفيوم، أن الجولة شملت تفقد متحف آثار كوم أوشيم الذي يضم 313 قطعة أثرية تمثل كافة العصور بداية من العصر الفرعوني ثم اليوناني والروماني والقبطي والإسلامي، ويشتمل المتحف علي قاعتين للعرض أحداهما تضم آثار الحياة اليومية، والأخري للجانب الجنائزي علي مساحة 380م2، بجانب تفقد المنطقة المحيطة.
وأشار محافظ الفيوم خلال الزيارة إلى أن المحافظة تمتلك من المقومات السياحية والأثرية والبيئية ما يجعلها في مصاف المحافظات الأول في المجالين السياحي والأثري، ويؤهلها لأن تكون من مناطق الجذب السياحي المهمة، لافتاً إلى أن المحافظة تمتلك الكثير من المواقع الأثرية بجانب متحف كوم أوشيم مثل منطقة أم البريجات الأثرية ومدينة ماضى وقصر قارون والدير المنحوت ووادى الحيتان وكيمان فارس وغيرها من الأماكن، فضلاً عن المحميات ممثلة في بحيرتي قارون والريان، وجبلي المدورة.
وأكد محافظ الفيوم على الالتزام بكافة الإجراءات الاحترازية والوقائية، وتطبيق ضوابط السلامة الصحية ووسائل الحماية الشخصية، للتصدى للعدوى بفيروس كورنا، خلال زيارة المواقع السياحية التى تم اعادة فتحها أمام الزائرين عقب غلقها لأكثر من خمسة أشهر، متمنياً أن تشهد المحافظة موسم سياحي جيد.
ووجه المحافظ رئيس مركز ومدينة طامية برفع كفاءة منطقة الخدمات بمتحف كوم اوشيم وتكثيف أعمال النظافة، لافتاً إلى أهمية تطوير وتأهيل ومتابعة تلك المواقع من قبل مسئولي الآثار والسياحة بالمحافظة، والعمل على الترويج الجيد لهذه المقومات السياحية والأثرية مما يعود بالنفع على المحافظة.
وأوضح محافظ الفيوم أنه التقى الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة أمس لمتابعة فتح المحميات الطبيعية بالإقليم أمام الزائرين، والتواصل مع كافة الجهات المعنية لإعادة الفيوم للخريطة السياحية على المستوين المحلي والدولي، مشيراً إلى أن المحافظة تعمل من خلال خطة تطوير شاملة لمختلف المواقع السياحية والأثرية، ومنها منطقة السواقي بميدان قارون داخل مدينة الفيوم، لافتاً إلى أنه تم من الانتهاء من إعداد دراسة شاملة لتطوير الميدان الذى يعد أحد أهم المزارات السياحية بالمحافظة، مع الاحتفاظ بالشكل الحضاري والجمالي للمنطقة.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الجولة شملت تفقد معبد قصر قارون بمركز يوسف الصديق، وتضمنت منطقة قدس الأقداس التى تتعامد عليها الشمس بالمعبد، صبيحة يوم 21 ديسمبر من كل عام، وعدد من الغرف فضلاً عن المنطقة المحيطة.
ولفت المتحدث الرسمي إلى أن المحافظ وجه بإعداد دراسة بالتنسيق مع وزارة السياحة والاثار لانشاء مركز للزوار أمام المعبد، ومنطقة خدمات، وكذا استخدام المكان الجاذب لتنظيم عدد من الأحداث والفعاليات السياحية، وإقامة العديد من المسابقات بالموقع خاصة الرياضية، وكذا استقبال الفعاليات الثقافية والترفيهية بالمنطقة.
ومن جهتها، أشارت مساعد وزير السياحة والاثار، إلى أن متابعة وتفقد المواقع الأثرية يأتي ضمن خطة الدولة للترويج لمختلف المناطق السياحية والأثرية بمختلف محافظات الجمهورية، مع اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية والاحترازية، عقب فتح تلك المواقع أمام الزائرين بعد انحسار عدد المصابين بفيروس كورونا، لافتة إلى أن إعادة فتح تلك المواقع يعد رسالة قوية في التكامل بين مختلف الجهات، وقدرة الدولة المصرية لتخطي الأزمات ومواجهة التحديات.
وأكدت مساعد وزير السياحة والاثار على العمل الميداني لتطوير وتأهيل كافة المواقع الأثرية علي مستوي الجمهورية، والعمل علي الإستغلال الأمثل لها، مشيرة إلى اهتمام الدولة بالسياحة الداخلية والترويج لسياحة اليوم الواحد، والعمل على استغلال القرب المكاني لإقليم الفيوم من القاهرة واستغلال تلك الميزة النسبية، بجانب المميزات الأخرى التى تتمتع بها المحافظة للنهوض بالحركة السياحية
، وأكدت على إعداد خطة عمل متكاملة للتركيز على المزارات السياحية والأثرية بالفيوم ووضع الأليات المناسبة للترويج لها بالتنسيق بين وزراة السياحة والأثار والمحافظة.
الجدير بالذكر أن معبد قصر قارون يبعد حوالى 65 كم عن مدينة الفيوم ويقع جنوب غرب بحيرة قارون ضمن التقسيم الجغرافى فى شمال غرب إقليم الفيوم بمركز يوسف الصديق، وتسمى المدينة بمدينة ديونيسيوس، وهى مدينة شيدت فى العصر البطلمى حوالى القرن الثالث قبل الميلاد وكانت تسمى ديونيسيوس نسبة إلى إله الخمر عند اليونانيين، فى منتصف المدينة شيد معبد للإله سوبك الإله المحلى لإقليم الفيوم، والذى كان يعبد فى صورة تمساح، وقد شيد المعبد من الحجر الجيرى.