وكيل نقل النواب: تهيئة المخرات والسدود يحمي المواطنين من الكوارث المتكررة للسيول
كتب عوض العدوى
قال النائب محمد عبد الله زين الدين، أننا في الوقت الذي تعاني فيه مصر من مشكلات نقص المياه وزيادة السكان والاستهلاك، نستقبل ملايين الأمتار من مياه الأمطار والسيول ولا نستفيد منها، وتتحول إلى أزمة، بينما يمكن استثمارها كجزء من ثروة مائية حقيقية.
وأوضح أنه يتساقط على مصر 51 مليار متر مكعب مياه معظمها مهدر فى الصحراء أو فى المدن مسببة خسائر بشرية واقتصادية، مؤكدا أن السيول فى مصر أماكنها غير متوقعة رغم قيام الوزارات المعنية باتخاذ الاحتياطات اللازمة.
وأكد أن مصممي المدن الجديدة لم يراعوا رفع كفاءة شبكة تصريف مياه الأمطار، أو زيادتها كما يحدث في كل الدول المتقدمة، والمسؤولية هنا تقع على عاتق الجميع، لكن الحل في منع تكرار تلك الأزمات، يتمثل في إعادة النظر في شبكة الطرق بالمدن الجديدة، مع مراعاة رفع كفاءة شبكة صرف مياه الأمطار بحيث يسهل التخلص من كل الكميات المتراكمة في الشوارع وأسفل البيوت، والتي تسببت في غرق أثاث مواطنين كثر، بالإضافة إلى تهالك عشرات السيارات.
وأضاف أن السيول كل عام تؤثر على الطرق وتعيق حركة المرور إلى جانب حالات الوفاة التى تصاحبها الخسائر الاقتصادية، ورغم قيام وزارة الرى بإنشاء 28 سدًا ونحو 16 بحيرة صناعية، وعدد كبير من الخزانات الأرضية، ضمن الخطة التي بدأت عام 2014 والمقرر الانتهاء منها عام 2019/2020، إلا أن تجربة مصر مع السيول في الأعوام الماضية كانت سيئة جدا، لذلك فالمخاوف تتزايد كل عام.
وأشار إلى ضرورة مضاعفة جهود تطهير مخرات السيول وإنشاء آبار وسدود لتخزين المياه،وترميم الترع والمصارف، مؤكدا ضرورة تدشين شبكة جديدة لصرف مياه الأمطار على غرار الدول الأوروبية ومعظم دول العالم، وكل هذه الخطوات يمكن أن تحول السيول إلى مصدر للمياه بشكل دائم يعوض أي نقص في المياه، ويساهم في مضاعفة الإنتاج الزراعى، خاصة في المحافظات والمناطق التي تعتمد على الأمطار فى الزراعة مثل مطروح والبحر الأحمر وجنوب وشمال سيناء، التي تمثل الأمطار لها أحد المصادر الطبيعية المهمة للزراعة وباقي الأغراض، وبالتالي فإن المشروعات المائية تصبح ذات أولوية قصوى بالنسبة لهذه المناطق.