الكاتبة الصحفية ماجدة صالح : تكتب رسالة شكر لنوع عجيب من الناس
لأولئك السيئين الذين أخطؤوا بحقنا يوماً.. لقد أعطونا دروساً بالمجان وجعلوا منا أشخاصاً أكثر قوة .. ننظر للحياة بشكل مختلف.. فشكراً لهم فحماقة قوم عند قوم عبر ودروس .. وبـ أخطائهم تلك .. أنقذونا من شر من هم أسوأ منهم.
بل وأشفق على الذين يعيشون في أوهام وتخيلات.. لا تمت للواقع بأي صلة.. لو بينت لهم الحقيقة.. وأزيلت غشاوة الأوهام عن أذهانهم. لانصدموا ولتمنوا أن يدسوا رؤوسهم في التراب قبل أن يعلموا سطحية ودُنو تفكيرهم المريض. لماتوا خجلا من أنفسهم..والحمد لله علي نعمة الاحساس.. فـ الاحترام هبه لمن يعرف قيمة الاحترام.. السيئون لا يشعرون بعقدة الذنب... لانشغالهم بكونهم سيئين.. فـ الذين يشعرون بعقدة الذنب هم الطيبين و" آسفا" نحن من صنعنا غرور البعض.. لأننا أعطينا قيمه لمن لا قيمة له... والله ولا نجزع أبدا إذا حاربونا... فالصواعق لا تضرب أبدا غير القمم...فأهلا بالصواعق.. وبالتأكيد من عاش بالمكر تهاوي بالذل... ومن عاش بحسن النيه انقذه الله من كل بليه...
اللهم لا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك ولا يرحم يا أرحم الراحمين ويبقي التلقائيون المخلصون.. الأكثر جاذبيه وسحر ولو تجمل المتصنعون المنافقون دهرا من الزمن فهناك بشر على شكل هدية سماوية من الله أوفياء... هؤلاء أكبر النعم التي يجب أن تشكر الله عليها دوماً.
اللهم احفظ احبتنا بحفظك المتين. واجعلهم في ذمتك اينما كانوا " اهلي في الوفد " . واجعلنا من أهل النفوس الطاهره المشرقه.. اللهم إنهم فى ذمتك أينما كانوا اللهم لا ترد لهم طلبا...ولا تحزن لهم قلبا ولا تمكن منهم احداً... وأعوذ بالله من الغل والحقد... ومن توشحت قلوبهم بالسواد حتي احترق فلا نجذع فنهايته الي الرماد.. وأصدقاء الفتن ورعاتها.
زملائي وأصدقائي في " وفد الأمه " الحقيقه اننا في ابتلاء عظيييم... فـ أزمة هذ الكيان المسكين الذي أصيب بالكهولة والهشاشه... والله لا سامحنا الله أبدا.. إننا انشغلنا بأنفسنا ودخلنا في دوامة الصراعات والمؤآمرات التي شقت كل الصفوف بسبب " المصالح "، أكثر من انشغلنا بقضايا وهموم " الوفد "..خلينا نتكلم بصراحه فقد اقترب الكيان علي السقوط...وياخسارة علي سنوات عمرنا التي دفنت علي عتبة "القصر"..وعلي الإخلاص الذي تحول علي يد "المغرضين " الي نقمه وخذلان.. فلا نلوم أنفسنا.. فالكل مسئول دون استثناء...للأسف فقدنا طعم الهويه الوفديه..فلم يعد وفدنا الذى نتذكرة بالعظماء أمثال سعد زغلول وعبد العزيز فهمي وعلي شعراوي وأحمد لطفي السيد ومكرم عبيد وفخر الدين المفتش، وعبد الخالق ثروت، ومصطفى النحاس، وفؤاد سراج الدين وغيرهم ،بعد إن اختزل في مجرد بيت مرصع بالأبيض الامع.. ونسينا الجوهر. ..في اعماقة موتي لضمائر وذمم خربة تعشش في أركانه وتحت ترابه...وبالرغم كل السواد الذي نعيشه إلا أننا ما زلنا نحلم بالأمل الأخير.. ولنصنع المستحيل. واملنا لكل المخلصين والاوفياء لهذا الكيان.. و القلوب البيضاء التي لا تخشى اختبارات الحياة ولا تتغير فالنار لا تحرق المعادن الثمينة بل تصقلها ". وشكرا لكل النبلاء.. و التحيه لحراس بيت الامه.. و الخيرين الذين يجتهدون في تنقية الأجواء.. ونتمنى من الله ان يظل "الوفد" القيمة التاريخيه الأولى في العالم.. و موروث لعظماء لقيم ومبادئ إنسانيه وتاريخيه.. وسياسيه التي نتتباهى بها في محافلنا وجولاتنا الوفديه في كل المحافظات.. وسيظل بهؤلاء المخلصين دوما "ضميرا للأمه" بعيدا عن الشعارات.
كاتبة المقال الكاتبة الصحفية بجريدة الوفد ..ورئيسة لجنة المرأه بالقليوبيه وسكرتير عام اتحاد المرأه الوفديه
وللحديث بقيه.. .بنت الوفد...🙏😘